بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد ،،،
فنحن نؤمن أن الدين هو الحياة ، وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
الله عز وجل يقول في سورة الشعراء الآية (78 : 80):
(الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80).
فلم يقل وإذا أمرضني ، وإذا مرضت ، فالقرآن الكريم يشير إلى أصل المرض من صنع الإنسان.
والله عز وجل يقول في سورة الملك الآية (3):
(مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ (3).
عدم تناسب ، إتقان ما بعده إتقان ، ودقة ما بعدها دقة ، وإحكام ما بعده إحكام. هذا كلام رب العالمين.
استنبط علماء التفسير:
أن أصل المرض بسبب أو بآخر يعود إلى الإنسان لماذا؟
لأنه خالف منهج الله ، في الأمور التى تتعلق بصحته.
الجهل: يجب أن تعلم علم اليقين أن أكبر عدو لك على الإطلاق ليس الذى يتربص بك ، وليس
الذى يُخطط ليهجم عليك ، إن أعدى أعدائك هو الجهل لماذا؟
لأن الجاهل يفعل بنفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به.
طبيب أمراض نسآء قال:
الذى يؤلمني أشد الألم أن تجد المرأة المسلمة في وقت مبكر تتراجع صحتها (1) لجهل فاضح في نظامها الغذائي ، (2) وفي حركتها ، (3) وفي أدائها أعمالها اليومية.
فالحركة مهمة ، تجد النسآء قابعات في البيوت ، أكل وراحة وأجهزة كلها كهربائية والحمدلله ، ولا توجد حركة أبداً.
الطبيب قال كلمة بليغة:
(أجدادنا كان في حياتهم شيئان: لهم جهد عضلي عال ، وراحة نفسية ، فالجهد العضلي والراحة النفسية وراء الصحة ، أما الآن: حياتنا فيها كسل عضلي عالي جداً ، كله أوتوماتيك الغسالة ، السيارة المصعد ، وشدة نفسية عالية (قلق – خوف – حسد – تنافس – مشكلات).
مثال1: مرض خطير يصيب النسآء بعد الخمسينات وبعد الأربعينات هو مرض (ترقق العظام) هذا المرض من أخطر الأمراض لماذا؟ لأدنى تعثر ينكسر عظم الفخد أو عنق الفخذ أو عظم الحوض – للوقاية من هذا المرض:
(1)المشي ، (2) تناول المواد الكلسية ، وفي مقدمتها الحليب فالمرأة ينبغي أن تكون واعية إلى أن هيكلها العظمي قوام جسمها.
نبذة عن الهيكل العظمي للإنسان:
من آيات الله الدالة على عظمته هذا الهيكل العظمي الذى هو قوام جسمنا ، إنه نسيج متين ،يقاوم قوى الشد وقوى الضغط.
وظيفة هذا العظم:
إنه يحمي الأجهزة الرقيقة النبيلة مثل:
(1)فالدماغ من أنبل الأجهزة ، وهو موضوع في كرة عظيمة هي الجمجمة.
(2)النخاع الشوكي جهاز نبيل موضوع في العمود الفقرى.
(3)القلب أخطر أجهزة الجسم موضوع في القفص الصدري.
(4)الرحم موضوع في عظم الحوض.
(5)معامل كريات الدم الحمراء موضوعة في داخل العظام.
ولولا الهيكل العظمي لكان الإنسان كومة من الجلد واللحم لا شكل له.
ممن يتألف الهيكل العظمي؟
من مئتي قطعة ، بنيتُها قاسية ومحكمة من الخارج ، ومساميه إسفنجية من الداخل.
لقد أجرى جراح عظام فى أمريكا عملية تبديل مفصل للاعب كرة سلة ، فقال الطبيب: في حياتي كلها ما شاهدت عظماً كالفولاذ صلابة وقوة إلا هذه المرة.
فانتبهت إلى أن الحركة تقوى العظم ، وعدم الحركة يصيب العظام بالهشاشة ثم بالترقق.
(والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف).
ما سبب تأخر صحة نسآء العرب؟
تجدى النسآء في بلاد الغرب في السبعينات والثمانينات بصحة جيدة ، ونسآء العرب في الخمسينات في صحة سيئة ، ما هو السبب؟ الجهل بالنظام الغذائي ، (2) والشدة النفسية.
النظام الغذائي:
في بريطانيا بلدة فحصوا كل أفرادها فلم يجدوا مع أي واحد منهم ضغطاً مرتفعاً ، السبب هذه البلدة تعزف (تبعد) عن أكل الملح.
وتناول الملح عادة غذائية سيئة لماذا؟
لأن الجسم يستطيع أن يأخذ الملح من أي عنصر غذائي آخر من التفاح.
فهناك عادات غذائية سيئة تحكم حياتنا ، ونظام معيشي معين يحكم حياتنا.
مثال1: الذى يلفت النظر أن حبة القمح تحو كل الخير ، فالمعادن والفيتامينات وكل خير في قشرتها. نحن ماذا نفعل؟
نطعم قشرتها للدواب ونأخذ لبها الذى لا جدوى منه إطلاقاً ، هذا القمح الأبيض الصافي منظره جميل ، وقد يكون طعمه طيباً ، ولكنه غذاء جيد للمعدة.
وقالوا: احذروا السموم البيضاء الثلاث: الدقيق الأبيض ، والسكر الأبيض ، والملح. (هذا كلام عالمة تغذية).
وأول بدعة ابتدعها المسلمون بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (نخل الدقيق) كل الخير في قشرة القمح ، نحن نلقي بالقشرة للدواب ، ونأخذ اللب ونظن أننا متحضرون ، فالحضارة أن نتوافق مع تصميم الله لغذاء جسمك.
نعمة الصحة:
فيما قيمة المال؟ وما قيمة العز والسلطان ، وما قيمة الأشياء المتوفرة حولك إن لم تكن صحيحاً معافي في جسدك؟
فلذلك صحة المؤمن ليست ملكه ، صحته ملك أسرته ، صحته ملك المسلمين ، فعنايته بصحته نوع من العبادة.
أنت في الدنيا من أجل أن تصل إلى الجنة ، ثمن الجنة العمل الصالح – العمل يحتاج إلى قوة ويحتاج إلى صحة ، ويحتاج إلى نشاط ، فالإنسان حين يفقد صحته ، يصبح عالة على الناس ، وعبئاً عليهم.
لقد قال بعض الأطباء:
إن أمراض السرطانات والأورام الخبيثة نسبتها مرتفعة إلى درجة مخيفة ، في هذه السنوات العشر ، نسب الإصابة بهذه الأورام ارتفعت إلى تسعة أمثال – وهذا يدل على خلل في حياتنا.
إذاً عندنا أشياء غير طبيعية (الطعام المعلب) ونحن بفضل الله عز وجل لاتزال بيوتنا تأكل الطعام الطازج.
لقد قالوا: أجريت دراسة دقيقة في العالم الغربي عن غذاء الشعوب ، كان غذاء شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط من أفضل أغذية الشعوب في العالم لماذا؟
(1)الإعتماد على البروتين النباتي: الحمص والفول والفاصوليا واللوبيا.
(2)الإعتماد على السيلولوز:
نحن نأكل البرتقالة بكاملها ، التفاحة بكاملها ، نأكل الخضروات والفاكهة كما خلقها الله عز وجل ، معنى ذلك: أن الأمعاء تمتلئ بالسيلولوز وهذا يؤدي إلى:
( أ ) يقلل بقاء الطعام في الأمعاء إلى أقل وقت ممكن.
(ب) السيلولوز هذا يمتص الكولسترول الزائد.
(3)الإعتماد على زيت الزيتون و(الزعتر).
ولقد وصف الله عز وجل شجرة الزيتون بأنها مباركة مصداقاً لقوله تعالى في سورة النور الآية (35):
(يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ (35).
بمعنى: يُشعل ذلك المصباح من زيت شجرة مباركة (هي من شجر الزيتون) الذى خصه الله بمنافع عديدة – وهذه الشجرة ليست في جهة الشرق ولا هي في جهة الغرب – فالشرقية لا ترى الشمس إلا في الصباح ، ولا غربية لا ترى الشمس إلا في المساء بل هي وسط البستان تُصيبها الشمس في كامل النهار فلذا كان زيتها نور فوق نور فقد أجتمع المصباح ، وصفاء الزيت ..
فوائد زيت الزيتون:
(1)يخفض الضغط ، يخفض الكولسترول ، يقي الشرايين من التصلب.
فهذا الزيت كما قال عليه الصلاة والسلام: (كلوا الزيت ودهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة). أخرجه الترمذي عن عمر بن الخطاب.
نجد أن ما قاله النبى – صلى الله عليه وسلم – في شؤون الصحة لا علاقة له إطلاقاً بثقافته ، ولا بثقافة عصره ، إنه وحي من الله عز وجل ، إنه من خالق الإنسان ، من الخبير العليم. (إنه هو إلا وحي يوحي).
وكذلك أرشدنا إلى أكل الحبة السوداء (حبة البركة).
إن مؤتمراً عقد في مصر لدراسة هذه الحبة – فإن فيها شفاء كما قال عليه الصلاة والسلام – وجدوا أن هذه الحبة تُقوى جهاز المناعة. أولاً: النظام الغذائي)
ثانياً: الشدة النفسية:
هذه الشدة النفسية تضعف جهاز المناعة لذلك هناك أورام خبيثة سببها أحياناً الخوف.
ما الذى ينجيك من الشدة النفسية؟ التوحيد
(فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213).
بمعنى: الخطاب لللرسول – صلى الله عليه وسلم – والمراد غيره أن لا تعبد يا محمد مع الله معبوداً آخر – فيعذبك الله بنار جهنم.
قال ابن عباس:
(يُحذر به غيره يقول: أنت أكرمُ الخلق علي ، ولو اتخذت من دوني إلهاً لعذبتك).
والشدة النفسية كذلك لها علاقة (1) بأمراض المعدة ، (2) وبأمراض القلب ، (3)وببعض الأمراض العصبية.
التوحيد: هو العلاج ، أمرك بيد الله ، والله قوي ، غني سميع ، مجيب ، قريب ، ورحيم. هذه المعاني وحدها تُريح الإنسان.
(وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123).
قال أحدهم: الإنسان المستقيم الذى له إتصال بالله – نجد جهاز مناعته قوياً ، يتغلب على أمراض بأعلى مستوى.
الشفاء الذاتي:
أنا أعرف صديقة أُصيبت بسرطان الرئة والفحص أكد ذلك ، والأطباء كبار ومخلصون أصحاب خبرات عالية كلهم أجمعوا على أن المرض مميت ، وأرادت أن تعالج في انجلترا والعملية إحتمال نجاحها 30% (ثلاثون بالمائة) وتكلفتها ثمن بيتها.
ثم تراجع المرض ذاتياً والآن هي حية ترزق بأعلى درجة من الصحة.
جآء في مجلة العربي موضوع ملخص جآء فيها:
أكثر الأجهزة بالجسم البشري لها مركز إدارة بالجسم ، فجهاز الدوران مركزه القلب ، وجهاز الأعصاب مركزه الدماغ وجهاز الإفراز مركزه الكليتان ، وجهاز المناعة مركزه خارج الجسم ، كأنه بيد الله عز وجل ، وتتحكم فيه الحالة النفسية للمريض.
والحقيقة هي أن بعض المؤمنين إذا مرضو فلحكمة بالغة آلامهم أقل بكثير من آلاف الشاردين ، ذلك أن طريق الآلام يبدأ من المحيط عبر أعصاب الحس ، إلى النخاع الشوكي ، فالمخ إلى قشرة الدماغ (هذا إسمه طريق الآلام).
وعلى هذا الطريق بوابات إذا أُغلقت منعت مرور الألم وقال الطبيب: هذه البوابات تتحكم بها الحالة النفسية للمريض.
مثال1: قال طبيب: كنت في مستشفى ، دخل مريض مصاب بورم خبيث في الأمعاء ، وقال: عجيب أمره ، وجه مشرق ، كلما دخل إنسان يعوده (يزوره) يقول: أشهد أنني راض عن الله ، يارب لك الحمد ، مستبشر ، وللعلم: الآلام لا تحتمل ولكنه لا يصيح أبداً ، وعندما يقرع الجرس يتدافع الممرضون والممرضات لخدمته ، الأطباء يزورنه كل ربع ساعة ، تجد غرفته ملتقى ، مع روحانية وسرور ، والأطباء مع الممرضين والممرضات تجذبهم هذه الغرفة ، ويعرضون خدماتهم عليه ، وهو يقول لهم: الحمدلله ، يارب لك الحمد.
قال الطبيب: لكن الله أراد أن يعلمنا درساً لا يُنسى ، ثم توفى هذا المريض ، وقد توفى على أطيب حال ، وهو راضي عن الله.
دخل مريض آخر مصاب بالمرض نفسه وبالغرفة نفسها – ما ترك ديناً لم يسبه ، وما ترك نبياً إلا سبه ، روائح كريهة في غرفته ، يقرع الجرس ولا أحد يلبيه ، كأن هذه الغرفة جهنم الناس يتحاشونها ، هذا الدرس البليغ: أن المرض واحد ، فالمؤمن عنده بوابات ألم ، يغلقها الله له إذا أراد أن يكرمه.
يقول بعض الناس أن العمر ثابت – هذا صحيح ، لك عند الله سبعة وستين سنة تقضيها واقفاً على قدميك أو طريح الفراش عليلاً.
إذا لم تعتني الواحدة بصحتها تقضيها طريحة ، وإذا إعتنت بصحتها تمضي هذه الأعوام في عمل صالح ، أنت في الدنيا من أجل عمل صالح ، فإذا كنت تمشي على قدميك ، والأجهزة سليمة ، فأنت في غني كبير.
مثال1: كان عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ من منامه يقول: (الحمدلله الذى عافاني في جسدي ورد على روحي ، وأذن لي بذكره).
رد علي روحي: سمح لي أن أعيش يوماً جديداً.
أخرجه البخاري ومسلم وأبوداود عن أبي هريرة – رضي الله عنه – فالصحة نعمة كبيرة.
مثال2: كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل الخلاء يقول: (الحمدلله الذى أذاقني لذته ، وأبقى في قوته ، وأذهب عني أذاه).
كل واحد منا إذا كان أجهزته سليمة ، وكانت كليتاه سليمتين فليحمد الله.
قال شخص مصاب بفشل كلوي ، ذهب لغسل كليته فقالت له الممرضة بقسوة بالغة: لاتشرب ماء هذه المرة فالآلة معطلة ، وأنت تشرب كأس من الماء وتتبعها بالثانية ، الثالثة وأنت مرتاح ، فالماء عذب فرات – (فأنت حينما تشرب كأس مآء فهذه نعمة لا يعرفها إلا من عنده فشل كلوي كلما شرب صار بحاجة لغسل كليتيه.
فالمؤمن يعرف ماذا يدخل إلى جوفه من الطعام وماذا يُخرج.
الغربيون لنا عليهم مآخذ كثيرة ، هناك أغذية كثيرة لا يمكن أن تباع في بلادهم ، يبيعونها لنا ، كما أخبرنا الدكتور محمد راتب النابلسي.
مثال1: أكثر أنواع الزيوت المهدرجة ممنوع بيعها في بلد المنشأ – زيوت رخيصة – فالآن الصناعة الغذائية متقدمة ، فمن الممكن من الفضلات ، ومن فضلات الطعام ، من الغضاريف ، من قوائم الحيوانات ، ومن شئ لا يمكن أن يؤكل.
أخبرنا أحد الأصدقاء: كان بهولندا ، جآءت سيارة قمامة ، كل إنسان يبيع لحم يأخذون ما عنده من فضلات الدابة ، وهذه تعود إلينا طعاماً مُعلباً غالياً ، راقياً ، تأكله الطبقة الراقية.
وأخيراً: موضوع الغذاء مهم ، يجب أن تعرفوا أن أكثر الأغذية لها نهاية مفعول ، هناك معامل يمكن أن تُعطي لصاقة جديدة مكان القديمة لصلاحية خمس سنوات قادمة ، بعد أن تنتهي مفعولها.
ولتعلم أن الدواء إذا انتهى مفعوله يصير مادة سامة يؤذي.
وقد هاجم علماء التغذية الأغذية المُعلبة هجوماً شديداً لماذا؟
لأنهم يضعون بنزوات الصوديوم الحافظة – مسموح بالألف واحد – ولكنه يضعون بالألف ثلاثة أو أربعة وكلها مواد مسرطنة فلابد أن نفهم لماذا الأورام الخبيثة متضاعفة تسعة أضعاف منذ عشر سنوات؟.
لأن عندنا أخطاء بالغذاء ، فهل كأس من اللبن يساوي كأس مياة غازية؟ المياة الغازية كلها مواد كيماوية.
(2)عندنا شراب ليمون ، برتقال ، علب أناناس ليس فيها مادة طبيعية إطلاقاً ، فكلها مواد كيماوية (شراب الرومان).
يجب علينا أن نقف ونتأمل ماذا نأكل؟ – أبدأ برغيف العيش ، وإنظر إلى هذا الذى تشربه ياترى حليب طازج؟ هذا الجبن الذى تأكله ، يا ترى جبن صحيح أم به مواد لا نعلم ما هي؟.
وأعلم أن الصناعات الغذائية بالعالم متقدمة بشكل مذهل وتُعطي نكهات عالية.
أتمنى على الله عز وجل أن يكون هذا الدرس مسموعاً لدى الناس ، قد يكون الطعام رخيصاً وبسيطاً ومن أنتاج بلدنا أفضل ألف مرة من طعام أجنبي غال لذيدي الطعم.
مثال1: وصلت حلويات مهربة من إسرائيل تُصيب الإنسان بالعقم.
فقبل ما تفك الغلاف وتأكل ، تعرف إلى هذا الشئ من أنتجه؟ وهل خضع للمراقبة؟ ياترى صحي ، ولكن نصيحتي:
عودوا إلى الطبيعة – إلى أصل التصميم الإلهي – بيت لا تمر فيه جياع أهله ، كما قال النبى – صلى الله عليه وسلم – ست وأربعين مادة غذائية بالتمر – ففيه (1) مواد مهدئية ، (2)ومواد ملينة ، (3) ومواد مسكنة ، (4) ومواد تمنع تلوث التمر.
العسل الأبيض – كأس لبن – فواكه – المواد التى تنتجها الأرض بتسميد طبيعي ، (2)وأيضاً لابد أن تمشي من أجل إلا ترقق العظام ، وأن نشرب حليباً بإستمرار.
وأعلم دائماً أن الغذاء أرخص من الدواء بكثير وأنفع.
(1)وأعلم أن بعض الخضروات الملوخية مثلاً ترمم الجهاز الهضمي من الداخل – فيها مادة مخاطية.
(2)خمس نقط من الليمون تعقم لتر ماء.
(3)أكل مفيد – (1)يذيب الكولسترول – (2) قلل من المواد الدسمة العالية (3) تحرك ، (4) كُل كل شئ ، (5) كُل بإعتدال ، (6) إبذل جهداً ، (7) لا تحمل نفسك الهموم.
(فصحة الإنسان المؤمن ليس ملكه ، صحته ملك أسرته – ملك المسلمين – عندما تعتني بصحتك نوع من العبادة ، أنت في الدنيا من أجل أن تصل إلى الجنة ، وثمن الجنة العمل الصالح والعمل الصالح يحتاج إلى قوة ويحتاج إلى صحة ، ويحتاج إلى نشاط ، فالإنسان حين يفقد صحته يصبح عالة على الناس ، وعبئاً عليهم (الله يعافينا).
(والحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)