القرآن وأثره فى النبات

 

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من بالصلاة عليه تحط الأوزار ، وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار.

أما بعد،،،،

          فهناك باحث من دولة عربية شقيقة عُرف بإنتاجه العلمى والعملى على المستويين العربى والدولى، إختصاصه فى علم فزلجة النبات ، وهو أستاذ جامعى له وزنه العلمى ، وقد اشتهر بتجاربه العملية الرائدة ، أما التجربة التى سنعرضها فربما لا تصدقونها ، ويؤكدها قوله سبحانه وتعالى فى سورة الإسراء الآية (44):

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا).

يقول هذا الباحث:  النباتات كالأجرام السماوية ، وكمخلوقات الله الأخرى تشعر ، وتسمع ، وتستجيب سلباً أو إيجاباً لما حولها من مؤثرات خارجية.

(1)فقد أجرى هذا الباحث فى حديقة كلية العلوم تجربة عام 1977 فنصب أربعة بيوت بلاستيكية موحدة فى حجمها.  (2)  ملأها بكميات متساوية من التراب.  (3)  وزرع فيها قمحاً من نوع معين وغرس فيها بذور الحنطة على عمق واحد ، (4)  وتم تسميدها جميعاً بكميات متساوية من سماد معين ،  (5) وسُقيت جميعاً بالعدد ذاته من السُقيا ، وبكميات متماثلة من الماء ،  (6) ثم أختار إحدى طالباته لتقرأ السور القرآنية التالية:

          (يس ، والفاتحة ، والإخلاص ، وآية الكرسى) مرتين فى الأسبوع على البيت الأول، وفى البيت الثانى كلف طالبة أن تأتى بنبات وتمزقه ، وتعذبه أمام النبات المغروس وأن تقطع أوصاله ، وأن تذكر كلمات قاسية نابية أمام هذا النبات ، مرتين فى الأسبوع أيضاً ، وكلف طالبة ثالثة بضرب النبات الثالث وكيه ، وتعريض وريقاته للقص ، فهناك نبات عُذب أمامه نبات آخر ، ونبات تلقى التعذيب ، ونبات قُرئت أمامه آياتُ من كتاب الله ، أما البيت الرابع فتركه ينمو نمواً طبيعياً ، وأطلق عليه اسم (البيت الضابط).

فماذا كانت النتيجة؟

          كانت النتيجة التى عرضها فى مؤتمر علمى أن نبات البيت الذى قُرء أمامه القرآن الكريم ازداد طوله أربعة وأربعين بالمئة على طول النبات الضابط فى البيت الرابع. 44%

          أما البيت الثانى والثالث اللذان تحملا التعذيب ، أو رأيا التعذيب فقد تدنى طولهما خمسة وثلاثين بالمئة – وهبط إنتاجه إلى ثمانين بالمئة.   35%

          وهذا تفسير علمى للبركة ، فحينما يزرعُ المؤمن يقرأ القرآن بنفس طيبة ، ويذكر الله دائماً ، فهذا الذكر أمام النبات يزيدُ فى الغلة.

          وقد نستغرب أن هذا النبات يستمعُ إلى القرآن ويستجيب له ، فلم تعجبون.

          سورة الحشر الآية (21) فإنه:

(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).

          فأيهما أقربُ إلى الحياة النباتُ أم الجبلُ؟

          فإذا كان هذا شأن النبات مع القرآن الكريم ، فهل يُعقل من هذا الإنسان ، وهو المخلوق المكرم أن يترك القرآن

( والحمدلله رب العالمين )

 

اترك تعليقاً