اللقطة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وكفي , والصلاة علي النبي المصطفي.

أما بعد،

فتعريف اللقطة:

هي كل مال محترم معرض للضياع لايعرف مالكه ، سواء كان هذا المال نقودا أو ثياباً أو طعاماً كثيراً يسأل عنه صاحبه إذا فقده سواء وجد في الطريق أو في المسجد – في دار غير مسكونة في سيارة – قطار .

حكم اللقطة :

1- يستحب      2- يجب        3- يكره ويحرم  (حرم عليه اخذها)

1-  يستحب التقاط المال المحترم لمن كان يريد (يبتغي ) رده إلي صاحبه .

2- يجب التقاطه (أخذه ) إن خاف عليه الضياع .

3- يكره التقاطه إذا خاف علي نفسه الطمع فيه .

لقطة الحرم :

لايجوز للمسلم أن يلتقط شيئا وجده في الحرم إلا إذا أخذه ليعرفه ويسأل عن صاحبه وخاف إن تركه ان يتلف أو تدوس عليه الأقدام.

 مصداقا لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم :”( لايرفع لقطتها إلا منشد )”

 (هو الذي يسال الناس عن صاحبه)

يجب علي ملتقطها أن يبين علامتها التي تميزها عن غيرها من وعاء ورباط وكذلك كل ما اختصت به ( من نوع وجنس ومقدار ) كيل أو وزن أو زرع .

تبقى وديعة عنده ثم ينشر نبأها في مجتمع الناس بكل وسيلة في الأسواق وفي غيرها من الأماكن حيث يظن أن مالكها هناك .

إذا لم يظهر صاحبها ماذا تفعل ؟

وإن لم يحضر صاحبها تبقي عنده مدة سنة فإن لم يظهر صاحبها بعد سنة حل له أن يتصدق بها أو الإنتفاع بها ، سواء أكان غنيا أم فقيرا .

الدليل علي ذلك : حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم : جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة فقال : “( اعرف عفاصها ، ووكاءها ، ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها ، وإلا فشأنك بها )(تصرف بها )

عفاصها : الوعاء الذي يكون فيه الشئ من جلد او خشب او نسيج أو غير ذلك .

وكاءها : الخيط الذي يشد به علي رأس الكيس أو الصرة .

قال : فضالة الغنم ؟ قال هي لك أو لأخيك أو للذئب قال : فضالة الإبل؟ قال : مالك ولها , معها سقاؤها وحذاؤها وترد الماء وتأكل الشجر حتي يلتقتها ربها )” (ربها:صاحبها)

الذئب : كل حيوان مفترس

مالك لها : دعها وشأنها

السقاء : وعاء الماء – المراد به كرشها الذي تختزن فيه الماء .

الحديث الثاني : أوس بن كعب وجد صرة فيها مائة دينار فأت بها النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : عرفها حولا فعرفتها فلم أجد – فقال : احفظ وعاءها وكاءها فإن جاء صاحبها والإ فاستمتع بها “)

أما إذا كانت أشياء بسيطة ماذا تفعل ؟

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال “( رخص لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ، في العصا والسوط والحبل وأشباهه يلتقطه الرجل ينتفع به “) أخرجه أحمد

الحديث الثاني : عن أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم مر بثمرة في الطريق فقال :”( لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها “)

الحديث الثالث : عن علي كرم الله وجهه أنه جاء للنبي صلي الله عليه وسلم ” عرفه ثلاثا ففعل فلم يجد أحداً يعرفه فقال كله “

إذا وجدت صرة نقود في قطار أو تاكسي ماذا تفعل ؟

 يجب أن تأخذ نمرة التاكسي بمجرد الركوب

1-ان تأتي عند نهاية القطار وتقول لقيت فلوس ولا تعرفها

2-تذهب إلي موقف القطار له إدارة توصل هذه الأمانة للإدارة إذا سئل عنها سائل أخذها وإن لم يسأل تصرف بها إداريا .

3-أو تأخذها وتذهب إلي هناك وتبين أنك لقيت مال وبعد سنة تتصرف فيها أما تتصدق بها أو تنتفع بها .

 

(والحمد لله رب العالمين)

 

اترك تعليقاً