رؤيا آمنة بنت وهب

بسم الله الرحمن الرحيم

     بسم الله مقلب القلوب وغفار الذنوب ، وستار العيوب ، ومفرج الكروب ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين جامع شمل الدين وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وسلم كثيراً.

أما بعــد ..

فأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وقد حملت فى هذه الأيام المعدودة التى عاش فيها زوجها معها (شهرين) ، فكان هذا الحمل مواساة لها عن فقد زوجها.

قالت آمنة:

(1)            ما حملت النسآء بمثل ما حملت أنا ، والله ما شعرت ولا أحسست أنى حامل إلا من إنقطاع حيضى – فإنى لم أشعر بكبر فى بطنى ولا ثقل ولا ألم كما تفعل النساء”.

(2)            جآءها فى المنام عند الولادة هاتف يقول:  إذا وضعتيه فسميه محمداً ، وقولى أعوذ بالله من شر كل حاسد ، فإن إسمه فى التوراة أحمد يحمدهُ أهل السمآء والأرض وإسمه فى الإنجيل أحمد وفى القرآن محمدُ.

الرؤيا الثانية التى رأتها آمنة:

      كما أخبر النبى – صلى الله عليه وسلم:  “أنا دعوة أبى إبراهيم ، وبشرى أخى عيسى ورؤية أمى ، لقد رأت أمى حين وضعتنى نور أضاء قصور بُصرى”.

وبُصرى هذه مقاطعة فى الشام ملتقى التجارة العالمية كلها.  وآمنة لم تراها ولكنها سمعت من زوجها عبدالله قبل أن يموت.  وفعلاً رأت آمنة نور بُصرى وبينها وبين مكة سفر شهر وبينهما جبال ومنخفضات ومرتفعات.  النور كشف لها هذا رغم المسافة.

والنور هو عبارة عن إشارة من الله بأن الآله الذى صد الفيل من ناحية الجنوب ، ونور وقت ولادة الرسول من جهة الشمال يقول لها:  ياآمنة إبنك هذا سيعم نوره الشمال والجنوب والشرق والغرب.

عن الشفاء أُم عبدالرحمن بن عوف:

إنها كانت قابلة الرسول – صلى الله عليه وسلم ، وأنها أخبرت به حين سقط على يديها واستهل ، سمعت قائلاً يقول:  “يرحمك الله” وأنه سطع منه نور رئيت منه قصور الروم.

فكانت هذه البشريات المتواليات تُعطيها مواساة كبرى وأمل عظيم فى أن الله صبر على زوجها وفداه من الذبح من أجل هذا الحمل المبارك الذى يعتبر منارة للعالمين وسيداً للإنسانية كلها.

 

 

( والحمدلله رب العالمين )

 

اترك تعليقاً