علاقة الغضب بالصحة

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

فالحالة التي يمر بها جسد الإنسان عندما يغضب:

(1)إن الإنفعالات الشدية تحرض الغدة النخامية على إفراز هرمونها المحضر لغدة الكظر – غدة الكظر تعطي أمراً للقلب بالتسارع ، فالغاضب نبضه مئة وستين ، والغاضب يلهث ، وتعطي أمراً برفع الضغط ، والضغط يرتفع فجأة ، ومع إرتفاع الضغط هناك (1) خطر نزيف في الدماغ ، يعني شلل ، (2) أو جلطة في القلب ، (3) أو عمى مفاجئ.

(2)وقال العلماء:   معظم حالات الداء السكري تأتي عقب إنفعال شديد بعد أن يؤمر الكبد بطرح كمية كبيرة من السكر ، فالسكر يزداد فجأة في الدم ، وإن السكر يُعطي لزوجة في الدم ، لذلك يأتي الداء السكري عقب إنفعال شديد جداً.

ثالثاً:  الغضب الشديد يؤدي إلى إرتفاع شحوم الدم ، وهذا يؤدي إلى تصلب الشرايين ، وهذا يؤدي إلى أمراض في القلب.

رابعاً:  الإنفعال الشديد تُثبط حركة الأمعار ، فالعصبي المزاج معه إمساك مزمن ، ومع الإمساك المزمن إنتانات وتقرحات وقد تؤدي إلى سرطانات الأمعاء.

خامساً:  أما أخطر خطر:  هو أن الإنفعال الشديد يُضعف جهاز المناعة في الإنسان ومع ضعف جهاز المناعة تقوي الجراثيم والأورام الخبيثة.

أيتها الأخوات:  الحلم خلق عال جداً ، والتوحيد يعينك على الحلم ، (1) إن رأيت الأمر كله بيد الله ، (2) وأفعال الله كلها حكيمة ، (3) وكل شئ أراده الله وقع ، وكل شئ وقع أراده الله ، وإرادته متعلقة بالحكمة المطلقة ، وحكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق ، انتهى الأمر ، لاشئ يزعج ، هذا الذى حصل ماشآء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

          التوحيد (1) راحة ، التوحيد هو (2) برد وسلام ، التوحيد هو (3) طمأنينة ، التوحيد هو (4) ثقة بالله ، التوحيد هو (5) صحة.    كيف يكون التوحية صحة؟

بمعنى:  إذا أردت أن تعمل الأجهزة بإنتظام ، الضغط معتدل ، والنبض معتدل ، والكولسترول معتدل ، كن مؤمناً لماذا؟

          لأن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الشعراء الآية (78 ، 80):

          (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) ، (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80))

          كنت أنتظر أن يقول:  (والذى يمرضني ويشفين)

          “وإذا مرضت فهو يشفين”

          عُزى المرض إلى الإنسان ، لضعف توحيده إنفعل ، لشركه حقد ، والحقد والإنفعال أسبابهما الشرك.

قصة:   الرجل الذى سافر إلى بلد عربي ليجري عملية ، وفي صباح يوم العملية – جآءته ممرضة أدارت ظهرها له ، ونسقت الأزهار ، وسألته عن الطبيب الذى سيجرى العملية ، فقال إسمه كذا ، قالت: مستحيل هذا ليس عنده وقت ، قال الرجل: أنا جئت من مصر على هذا ، قالت: لا هذا ليس عنده وقت أبداً ، هذا أجرى عشرة آلاف عملية لم تفشل واحدة ، هنا شعر المريض بنشوة ، هذه الممرضة جآءت خصيصاً لرفع معنوياته كي تنجح العملية ، وعلى فكرة هذه ليست ممرضة بل كانت دكتورة في علم النفس ، وزادوا على مصاريف الفاتورة 2000 جنية زيادة (لرفع معنوياته).

العلماء استنبطوا:   أن كلما كانت معنويات المريض عالية جداً الشفاء صار قريب جداً.

حكمة اليوم:  الأصدقاء ثلاث طبقات ، كما قال طه حُسين عميد الأدب العربي:

(1)طبقة كالغذاء لا نستغنى عنه.

(2)وطبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً.

(3)وطبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً.

اترك تعليقاً