بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
أما بعد،،
لماذا سميت بصلاة الجمعة؟
إنما سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجمع فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه فى كل أسبوع مرة بالمساجد.
وهناك رأى آخر وهو: سمى اليوم به الجمعة لأنه جمع فيه خلق آدم من الماء والطين.
فضل يوم الجمعة:
(1) يوم الجمعة هو اليوم السادس من الستة التى خلق الله فيها السموات والأرض.
(2) فى يوم الجمعة خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أُخرج منها.
(3) فى يوم الجمعة تقوم الساعة.
(4) فى يوم الجمعة الدعاء مجاب لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه.
(5) وثبت أن الأمم قبلنا أُمروا بيوم الجمعة فضلوا عنه واختار اليهود يوم السبت الذى لم يقع فيه خلق آدم.
وأختار النصارى يوم الأحد الذى ابتدئ فيه الخلق.
وأختار الله سبحانه لهذه الأمة – أُمة محمد – صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة الذى أكمل الله فيه الخليقة.
وعن أبى لبابه البدرى – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال: (سيد الأيام يوم الجمعة وأعظمها عند الله تعالى وأعظمُ عند الله تعالى من يوم الفطر ويوم الأضحى – وفيه خمس خلال:
(1) خلق الله عز وجل فيه آدم عليه السلام.
(2) وأهبط الله تعالى فيه آدم إلى الأرض.
(3) وفيه توفى الله تعالى آدم عليه السلام.
(4) وفيه ساعة لا يسألُ العبدُ فيها شيئاً إلا آتاه الله تعالى إياه ما لم يسأل حراماً.
(5) وفيه تقوم الساعة.
(6) ما من ملك مقرب ولا سمآء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا هن شفقن من يوم الجمعة.
يشفقن: يخافوا من محاسبة الله لهم – لأن الله سبحانه يحاسب فى يوم الجمعة على الأعمال ما لم يحاسب فيه على غيره ، وذلك لأهمية العبادة والطاعة.
وعن جابر – رضى الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعةً ساعة منها لا يوجد عبد مسلم يسال الله تعالى شيئاً إلا آتاه إياه. وألتمسوها آخر ساعة بعد العصر). رواه النسائى. … ساعة الإجابة بعد العصر.
قال ابن القيم:
يستحب كثرة الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم – فى يوم الجمعة وليلته ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة علىٌ يوم الجمعة وليلة الجمعة).
ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – سيد الأنام ويوم الجمعة سيد الأيام فللصلاة عليه فى هذا اليوم ميزة ليست لغيره.
(2) استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلته.
الدليـــل: فعن أبى سعيد الخدرى أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). رواه النسائى والبيهقى.
وعن ابن عمر – رضى الله عنهما – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السمآء ، يضئ له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين). فى الترغيب والترهيب ج 1 ص 513.
(3) يستحب فيه الذكر والدعاء.
وعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن فى الجمعة ساعة ، لا يوافقها عبد مسلم ، يسأل الله عز وجل فيها خيراً إلا أعطاه إياه ، وهى بعد العصر). رواه أحمد.
رابعاً: يستحب الإغتسال والتطيب ، والتجميل بالثياب لمن أراد الحضور إلى الصلاة.
الدليــل: فعن سلمان الفارسى – رضى الله عنه – قال: قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (من أغتسل يوم الجمعة ، ومس من طيب أهله إن كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج إلى المسجد ، ولا يفرق بين اثنين ، ثم يصلى ما كتب له ، ثم ينصت للإمام إذا تكلم ، إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى). رواه أحمد والبخارى
وكان أبو هريرة يقول:
(وثلاثة أيام زيادة ، إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها).
الحديث الثانى:وروى أصحاب السنة الأربعة من حديث أوس بن أوس الثقفى قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: “(1) من غسل واغتسل يوم الجمعة ، (2)وبكر وابتكر ، (3) ومشى ولم يركب ، (4) ودنا من الإمام واستمع ولم يلغُ ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها”.
من غسل: كان عاشر زوجته ليلة الجمعة تبرك بهذه الليلة فجعلها تغتسل واغتسل هو.
وابتكر: أكثر من الطاعة – وقراءة القرآن والدعاء والإستغفار.
هل هذا للرجال فقط أم للنسآء؟
الجواب: للجميـــع.
خامساً: يستحب التبكير إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة.
لما لهذا التبكير من ثواب عظيم عند الله عز وجل.
الدليــل: قال علقمة:
خرجت مع عبدالله بن مسعود إلى الجمعة ، فوجد ثلاثة قد سبقوه ، فقال: رابع أربعة ، وما رابع أربعة من الله ببعيد ، إنى سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الناس يجلسون يوم القيامة على قدر تراوحهم (تبكيرهم) إلى الجُمُعات: الأول، ثم الثانى ثم الثالث ثم الرابع ، وما رابع أربعة من الله ببعيد). رواه ابن ماجه.
( والحمدلله رب العالمين )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
أما بعد،،
لماذا سميت بصلاة الجمعة؟
إنما سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجمع فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه فى كل أسبوع مرة بالمساجد.
وهناك رأى آخر وهو: سمى اليوم به الجمعة لأنه جمع فيه خلق آدم من الماء والطين.
فضل يوم الجمعة:
(1) يوم الجمعة هو اليوم السادس من الستة التى خلق الله فيها السموات والأرض.
(2) فى يوم الجمعة خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أُخرج منها.
(3) فى يوم الجمعة تقوم الساعة.
(4) فى يوم الجمعة الدعاء مجاب لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه.
(5) وثبت أن الأمم قبلنا أُمروا بيوم الجمعة فضلوا عنه واختار اليهود يوم السبت الذى لم يقع فيه خلق آدم.
وأختار النصارى يوم الأحد الذى ابتدئ فيه الخلق.
وأختار الله سبحانه لهذه الأمة – أُمة محمد – صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة الذى أكمل الله فيه الخليقة.
وعن أبى لبابه البدرى – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال: (سيد الأيام يوم الجمعة وأعظمها عند الله تعالى وأعظمُ عند الله تعالى من يوم الفطر ويوم الأضحى – وفيه خمس خلال:
(1) خلق الله عز وجل فيه آدم عليه السلام.
(2) وأهبط الله تعالى فيه آدم إلى الأرض.
(3) وفيه توفى الله تعالى آدم عليه السلام.
(4) وفيه ساعة لا يسألُ العبدُ فيها شيئاً إلا آتاه الله تعالى إياه ما لم يسأل حراماً.
(5) وفيه تقوم الساعة.
(6) ما من ملك مقرب ولا سمآء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا هن شفقن من يوم الجمعة.
يشفقن: يخافوا من محاسبة الله لهم – لأن الله سبحانه يحاسب فى يوم الجمعة على الأعمال ما لم يحاسب فيه على غيره ، وذلك لأهمية العبادة والطاعة.
وعن جابر – رضى الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعةً ساعة منها لا يوجد عبد مسلم يسال الله تعالى شيئاً إلا آتاه إياه. وألتمسوها آخر ساعة بعد العصر). رواه النسائى. … ساعة الإجابة بعد العصر.
قال ابن القيم:
يستحب كثرة الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم – فى يوم الجمعة وليلته ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة علىٌ يوم الجمعة وليلة الجمعة).
ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – سيد الأنام ويوم الجمعة سيد الأيام فللصلاة عليه فى هذا اليوم ميزة ليست لغيره.
(2) استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلته.
الدليـــل: فعن أبى سعيد الخدرى أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). رواه النسائى والبيهقى.
وعن ابن عمر – رضى الله عنهما – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السمآء ، يضئ له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين). فى الترغيب والترهيب ج 1 ص 513.
(3) يستحب فيه الذكر والدعاء.
وعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن فى الجمعة ساعة ، لا يوافقها عبد مسلم ، يسأل الله عز وجل فيها خيراً إلا أعطاه إياه ، وهى بعد العصر). رواه أحمد.
رابعاً: يستحب الإغتسال والتطيب ، والتجميل بالثياب لمن أراد الحضور إلى الصلاة.
الدليــل: فعن سلمان الفارسى – رضى الله عنه – قال: قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (من أغتسل يوم الجمعة ، ومس من طيب أهله إن كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج إلى المسجد ، ولا يفرق بين اثنين ، ثم يصلى ما كتب له ، ثم ينصت للإمام إذا تكلم ، إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى). رواه أحمد والبخارى
وكان أبو هريرة يقول:
(وثلاثة أيام زيادة ، إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها).
الحديث الثانى:وروى أصحاب السنة الأربعة من حديث أوس بن أوس الثقفى قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: “(1) من غسل واغتسل يوم الجمعة ، (2)وبكر وابتكر ، (3) ومشى ولم يركب ، (4) ودنا من الإمام واستمع ولم يلغُ ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها”.
من غسل: كان عاشر زوجته ليلة الجمعة تبرك بهذه الليلة فجعلها تغتسل واغتسل هو.
وابتكر: أكثر من الطاعة – وقراءة القرآن والدعاء والإستغفار.
هل هذا للرجال فقط أم للنسآء؟
الجواب: للجميـــع.
خامساً: يستحب التبكير إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة.
لما لهذا التبكير من ثواب عظيم عند الله عز وجل.
الدليــل: قال علقمة:
خرجت مع عبدالله بن مسعود إلى الجمعة ، فوجد ثلاثة قد سبقوه ، فقال: رابع أربعة ، وما رابع أربعة من الله ببعيد ، إنى سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الناس يجلسون يوم القيامة على قدر تراوحهم (تبكيرهم) إلى الجُمُعات: الأول، ثم الثانى ثم الثالث ثم الرابع ، وما رابع أربعة من الله ببعيد). رواه ابن ماجه.
( والحمدلله رب العالمين )