قصة سيدنا يوسف عليه السلام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعـد:

فنتحدث عن قصة من أعظم القصص القرآنى التى ذكرت فى القرآن الكريم فى سورة كاملة وهى سورة يوسف عليه السلام ، وقد ذكر اسم يوسف فى 26 آية ، منها 24 آية فى سورة يوسف آية فى سورة الأنعام وآية فى سورة المؤمن (غافر) ، ويعتبر يوسف عليه السلام من أشهر أنبياء بنى إسرائيل.

وفى سورة يوسف بيان لحياته عليه السلام ، وهو يعاني صنوفاً من المحن والإبتلاءات: (1)  محنة كيد الإخوة  (2) محنة الجُب والخوف والترويع فيه  (3) ومحنة الرق وهو ينتقل كالسلعة من يد إلى يد غير إرادة منه ، ولا حماية ولا رعاية من أبويه ولا من أهله (4) ومحنة كيد امرأة العزيز والنسوة، وقبلها ابتلاء الإغراء والشهوة والفتنة (5) ومحنة السجن بعد رغد العيش وطراوته فى قصر العزيز (6) ثم محنة الرخاء والسلطان المطلق فى يديه وهو يتحكم فى أقوات الناس وفى رقابهم.

والقصة متمثلة فى نماذج متنوعة:  (1) نموذج يعقوب الوالد المحب الملهوف والنبى المطمئن الموصول  (2) نموذج إخوة يوسف ودواعى الغيرة والحقد والحسد والمؤامرة والمناورة (3) نموذج إمرأة العزيز بكل غرائزها ورغائبها (4) نموذج العزيز وعليه ظلال طبقته وبيئته فى مواجهة جرائم الشرف من خلال مجتمعه .

وآخر توجهاته وآخر إهتماماته فى لحظة الإنتصار على المحن جميعاً – وفى لحظة لقاء أبويه ولم شمله ، وفى تأويل رؤياه وتحقيقها كما رأها.

وهكذا كان طلبه الأخير أن يتوفاه ربه مسلماً وأن يلحقه بالصالحين.

إن مصر فى هذه الفترة لم يكن يحكمها الفراعنة من الأسر المصرية إنما كان يحكمها (الرعاة) الذين عاش إبراهيم ، اسماعيل ، إسحاق ، ويعقوب قريباً منهم – فعرفوا شيئاً عن دين الله منهم.

زمن وجود يوسف فى مصر كان ما بين عهد الأسرة الثالثة عشر والأسرة السابعة عشر.

وهى أُسر (الرعاة) الذين سماهم المصريون (الهكسوس) كراهية لهم إذ يقال:  إن معنى هذه الكلمة فى اللغة المصرية القديمة (الخنازير أو رعاة الخنازير) واستمرت هذه الفترة 150 سنة.

فلما استرد الفراعنة زمام الأمور فى الأسرة الثامنة عشر أخذوا يقاومون ديانة التوحيد الممثلة فى ذرية يعقوب التى تكاثرت فى مصر لماذا ؟  لإعادة الوثنية التى تقوم عليها الفرعونية – وهذا يكشف لنا سبباً أصيلاً من أسباب اضطهاد الفراعنة بعد ذلك لبنى إسرائيل مصداقاً لقول الله عز وجل فى سورة غافر لقول مؤمن آل فرعون فى دفاعه المجيد عن موسى عليه السلام فى وجه فرعون وملائه ، عندما هم فرعون بقتل موسى ، ليقتل معه الخطر الذى يتهدد ملكه كله من عقيدة التوحيد الذى جآء بها موسى عليه السلام – الآية (28):

“(وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ).

وكما ذكرنا أن له سورة كاملة وهى من طوال سور القرآن تسمى (سورة يوسف)وفيها بيان لحياته عليه السلام والرؤيا التى رأها فى صغره هذه الرؤيا كما وصفها لأبيه ليست من رؤيا الصبية ولا الغلمان وأقرب ما يرى الصبى الكواكب والشمس والقمر فى حجره أو بين يديه .

لكن يوسف عليه السلام – رآها ساجدة له ، متمثلة فى صورة العقلاء الذين يحنون رءُوسهم بالسجود تعظيماً ، وإلى غير ما هنالك من إشارات دقيقة ، وعظات بالغة ، من حياة هذا النبى الكريم.

لقد اختار الله يوسف من بين إخوته ومن بين أهل هذا الزمان ليعطيه النبوة ويعلمه تفسير الأحلام ، كما أنعم الله على إبراهيم وإسحاق بإنعامات كبيرة أعظمها النبوة والرسالة.

إن ربك عليم بخلقه ، حكيم فى تدبيره فيضع كل شئ فى موضعه فيكرم من هو أهل للإكرام ، ويحرم من هو أهل للحرمان.

هل الأسباط أنبياء ؟

أولاً:  علمنا أن يعقوب عليه السلام له اثنا عشر ولداً ذكراً ، فجميع بنى إسرائيل تناسلوا من أولاد يعقوب.

وقد قال بعض العلماء: إنه لم يكن فى أولاد يعقوب نبى غير يوسف ، وأن جميع أخوة يوسف لم يوحى إلى واحد منهم ، وقد أيد (ابن كثير) هذا الرأى – فقال: “وظاهر ما ذُكر من فعالهم ومقالهم ، فى هذه القصة.  المراد بالأسباط (شعوب بنى إسرائيل) وكان يوجد فيهم من الأنبياء الذين نزل عليهم الوحى من السمآء.

حب يعقوب ليوسف:كان يعقوب عليه السلام يحب من أولاده (يوسف) وأخاه بنيامين ، فكان ذلك سبباً لحسد إخوته وحقدهم على يوسف وأخيه ، فأضمروا له الشر – كيف يؤثر أبانا غلاماً صبياً على مجموعة الرجال النافعين الدافعين ، ثم يغلى الحقد ويدخل الشيطان وتهون أحداث ضخام وتهون الفعلة الشنعاء المتمثلة فى إزهقاء روح – روح غلام برئ لا يملك دفعاً عن نفسه وهو لهم أخ ، وهم أبنآء نبى ، ولم يكونوا هم أنبياء.  مصداقاً لقوله تعالى (9):

      “( اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) 

وهكذا لما غلا فى صدورهم الحقد برز الشيطان ليقول لهم:  اقتلوا يوسف والتوبة بعد ذلك تصلح ما فات.

ولقد طلبوا من أبيهم أن يسمح لهم باصطحاب يوسف ، ليلهو ويلعب معهم فى البرية ، ويعقوب عليه السلام يتخوف عليه عدوانهم أكثر مما يتخوف عليه عدوان الذئب فقال:

“(قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ”). سورة(13)

      فقالوا لأبيهم: “( لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ )”(14).

ماذا حدث ليوسف عندما أخذه إخوته ؟

وما أن غابوا به عن عين يعقوب – عليه السلام – حتى جعلوا يشتمونه ويضربونه ويهينونه بسئ الكلام وقبيح المقال – وقد عزموا على إلقاء يوسف فى الجب ، وهذه مشورة أخاه وابن خالته يهوذا ، وكان أكبرهم سناً وأرجحهم عقلاً – أرموه فى بئر على طريق القوافل لعل أحدى القوافل تأخذه إن كنتم تريدون التخلص منه (وهى بئر معروفة فى ديار بأرض فلسطين) مصداقاً لقوله تعالى فى الآية (10):

(“قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ)غيابت الجب: (أى فى قعره) وكان قليل المآء.

والآن ذهبوا به ولا منقذ له ولا مغيث وهو وحده صغير وهم عشرة أشداء ، وعندما وصلوا إلى الجبُ تكشفت نياتهم وبرز حقد صدورهم وغلظت أكبادهم ، وقست قلوبهم فجردوه من قميصه وألقوه فى الجب حيث تلعب به الأقدار ، ولم يشفع عندهم دمع سخين ولا توسل وجيع.

فلما ألقوه فيه أوحى الله إليه إنه لابد من فرج ومخرج من هذه الشدة والضيق ، ولتخبرن إخوتك بعملهم هذا ، فى وقت يكون لك فيه العزة والسيادة عليهم.  وحسبوا أنهم بذلك شفوا غيظ صدورهم وأن قلب أبيهم سيخلو لحبهم ونفسه تخلص لهم ، ولكنهم قدروا والأقدارُ تضحك ودبروا وأمر الله غالب.

مرت قافلة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه فى الجب فتعلق به يوسف فلما نزع الدلو يحسبها قد امتلأت مآء ، فإذا غلام جميل الصورة ، فاستبشر الرجل وقال: (يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ ) (19) يوسف.  وأسروه بضاعة حتى وصلوا إلى مصر ، فباعوه على أنه عبد رقيق فاشتراه عزيز مصر واسمه (قطفير) من القافلة بثمن رخيص.

أما أخوة يوسف فقد رجعوا إلى أبيهم ومعهم قميص يوسف وقد لطخوه بدم شاه ذبحوها ليوهموا أباهم أن الذئب أكل أخاهم ، ولكنهم نسوا أن يخرقوا القميص.  وَجَاءُو أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ “(16)يوسف.

كان أحد العلمآء وهو الأعمش جالس فى مجلس القاضى العادل أعدل القضاة فى التاريخ (شُريح) رحمه الله – فجآءت امرأة تختصم إلى شخص وأخذت تبكى بكآء شديد ، فقال الأعمش ألاٌ تراها تبكى كأنه يريد أن يقول أن الحق معها ، فقال شُريح إن أخوة يوسف جآءوا أباهم عشاء يبكون فلا تحكم إلا بالعدل.

ونظر يعقوب إلى القميص وهو ملطخ بالدم الكذب ولم يكن به خرق ولا تمزيق ، فقال إن هذا الذئب لحليم إذ أكل يوسف ولم يخرق ثوبه والأمر لم يكن كما وصفتم وادعيتم وإنما سولت لكم أنفسكم أمراً فنفذتموه. (والله المستعان على ما تصفون).

مصداقاً لقوله تعالى فى سورة يوسف (18):

“(قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (.

لماذا باعوه بثمن بخس ؟

مستعجلين يريدون أن يتخلصوا من تهمة استرقاقه وبيعه حتى لا يكتشف أمرهم 20 درهم.  قال ابن عباس:  ثمن بسيط جداً ، ولو أنهم باعوه بملء الأرض ذهباً لما كان ذلك عدلا لهذه النفس العظيمة.

(وكانت هذه نهاية المحنة الأولى فى حياة النبى الكريم)

وهنا يبدأ أول خيط فى تحقيق الرؤيا.

ولعلهما (عزيز مصر وزوجته) لم يكن لهما أولاد كما تذكر بعض الروايات (لكن أكثر الناس لا يعلمون) لا يعلمون أن سنة الله ماضية وأن أمره هو الذى يكون.

محنة يوسف مع امرأة العزيز (محنته الثانية):

نشأ يوسف نشأة صالحة ليس فيها فجور ولا إنحراف ولا عبادة لغير الله، وآتاه الله الحكم بدأ يتصرف فى بيت الوزير ، والله أعطاه العلم فكان من أعلم الناس ، الله أطلق عليه غلام حكيم وأطلق عليه عليم وأطلق عليه أنه من المحسنين ، وهو من أهل الفضل ويعرف فضل العزيز عليه ويعرف أن الذى يفعل الفاحشة ظالم لا يُفلح.

فمن كانت هذه صفاته هل يقدم على فاحشة ؟، ولكنها من بلاوى المفسرين.  قال تعالى:

(“وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (23)”.سورة يوسف

إنه ما أن أوصى العزيز امرأته بإكرام يوسف حتى بادرت إلى ذلك فأحسنت طعامه وشرابه ولباسه وفراشه ونظراً إلى ما تجلبه الخلوة بين الرجل والمرأة من إثارة الغريزة الجنسية لاسيما إذا طالت المدة ، وأمن الخوف ، وقلت التقوى حتى راودته بالفعل عن نفسه بعد أن غلقت أبواب الحجرة والبهو والحديقة ، وقالت تعالى إلىَ وكان رد يوسف على طلبها حازماً قاطعاً للطمع.  وأخيراً أفلت يدها وأمسكت بثوبه من خلف فتمزق الثوب ، وظلت تلاحقه وهما يستبقان الباب ، هو يريد فتحه هرباً ، وهى تحول بينه وبين الباب ، وفى هذه اللحظة كان قد وصل زوجها فوجدهما فى هذه الحالة المريبة.

كما قال الشيخ (محمد على الصابوني) فى كتابه النبوة والأنبياء: وفى لمحة عين يصبح الطالب مطلوباً ، والظالم مظلوماً ، وتصبح العقوبة واجبة لمن أراد أن يخون شرف سيده ، ويهتك عرضه ، وحقاً إنه الكيد والمكر والدهاء انظر  إلى قوله تعالى فى الآيات 25 – 27:

(“وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ )(27)”.

شهادة صادقة ، وحجة مقنعة ، شهد بها طفل من أقربائها ، أنطقه الله بها لتكون براءة ليوسف الصديق ، وبرهاناً على عفته ونزاهته ، وليتخلص الصديق من العقوبة الشديدة التى أرادتها له امرأة العزيز.

امرأة العزيز فى سطوتها وعزتها وجمالها ودلالها تدعو فتى من فتيانها بل واحداً من خُدامها فيأبى ويمتنع ويستكبر ويعتصم ، وهى الآمرة الناهية فى قصرها والسيدة المطاعةُ فى خدمها وحشمها إنها لعظيمة لا يحتملها كبرياؤها ، واشتد غضبها وهاجت فهمت به بطشاً وأرادت به سوءاً انتقاماً لعزتها المضاعة، فهم يوسف أن يلقى الشر بالشر ويصد الضرب بالضرب ولكنه أحسن بإشراف النبوة فى نفسه ، ورأى برهان الله فى قلبه وأوحى إليه إن الفرار خير من القتال والمسالمة خير فاستجاب لوحى ربه.

دليل على أنه لم يهم بها:

مدح الله سبحانه وتعالى ليوسف عليه السلام:

“إنه من عبادنا المخلصين”.  بمعنى:  المختارين لطاعتنا ولرسالتنا.

وهذا مدح ليوسف – عليه السلام – وكيف يكون عبد مخلص ويفكر فى هذا ، تتنزه الأنبياء عن ذلك.

وأنكر المرحوم الشيخ (رضا فى تفسيره المنار) على جمهورالمفسرين الذين قالوا:  أنها همت به هم الفعل ، وهم هو بها هم النفس ثم تجلى له برهان ربه فترك.  وقال الشيخ رضا: إنها إنما همت بضربه نتيجه إبائه وإهانته وهى السيدة الآمرة ، وهم هو برد الإعتداء ولكنه آثر الهرب فلحقت به.

وقال الله تعالى يصف هذه الوقعة:

)فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (28) يُوسُفُ.

تبين له (عزيز مصر) حسب الشهادة المبنية على منطق الواقع أنها هى التى راودت يوسف وهى التى دبرت الإتهام..  وهنا تبدو لنا صورة الطبقة الراقية فى الجاهلية قبل آلاف السنين وكأنها هى هى اليوم شاخصة رخاوة فى مواجهة الفضائح الجنسية ، وميل إلى كتمانها عن المجتمع وهذا هو المهم كله.

هكذا إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم …  ثم قال ليوسف أعرض عن هذا الأمر ولا تذكره لأحد كيلا يفشو فيضر وقال لزليخا:  أطلبي العفو من زوجك ليصفح عنك ولا يؤاخذك بما فرط منك من ذنب إنك كنت من الخاطئين أى (الآثمين من الناس).  المهم …  محافظة على الظواهر.  وانتهت –  ما فعل شئ ولا حتى يخرجه من البيت بات عنده فى البيت وهكذا تكون حالة الحياة الإستقراطية التى ينتزع منها الشرف.

إن شآء هناك تكملة لقصة سيدنا يوسف عليه السلام في الدرس القادم

(الحمد الله رب العالمين)

 

 

 

اترك تعليقاً