بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،،،،
فحكمة اليوم: (من استشار الرجال استعار عقولهم)..
لما آلت الخلافة إلى عبدالملك بن مروان ، كتب إلى الحجاج عاملة على العراق: (أن أبعث رجلاً يصلح للدين والدنيا ، اتخذه نديماً أو جليساً) فبعث إليه بالشعبي (عامر بن شرحبيل) فجعله من خاصته وأخذ يفزع إلى عمله في المعُضلات.
أنت يمكن أن تأخذ خبرات خمسين سنة متراكمة بسؤال واحد فعود نفسك أن تستشير ، فإن الله عز وجل وصف المؤمنين بأن أمرهم شورى بينهم ، ولقد أمر الله عز وجل النبي المعصوم الذى يوحي إليه أن يشاور أصحابه فقال تعالى في سورة آل عمران الآية (159):
(وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (159))
وشاورهم في جميع أمورك.
لماذا نستشير؟ أحياناً يكون على الإنسان ضغط والضغط يعمي ويصُم ، ولو أنك إستشرت إنساناً ليس عليه هذا الضغط ، لأعطاك (1) الرأي السديد ، (2) والرؤية الصحية ، (3) والفكر الثاقب ، (4) والسلوك الحكيم ، فعود نفسك أن تستشير ، ولو أن الذى تستشيره هو دونك ، لكنه قد يتفوق في هذه النقطة ، ولذلك أخرج الطبراني في الأوسط عن أنس ، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ” ماخب من أستخار ، ولا ندم من أستشار “.
فعود نفسك أن (1) تستخير الله ، (2) وأن تستشير أولى الخبرة من المسلمين ، والسؤال مُفتاح العلم ، وإنك بالإستشارة تستعير عقول الرجال.
طرفة: سأل أحد الناس عالماً (الشعبي) (عامر بن شرحبيل) فقال له: من تكون زوجة إبليس؟. قال له: هذا عرس لم أشهده.