بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , خالق السماوات والأرض وصلي الله على سيدنا محمد خاتم النبين وسيد المرسلين وإمام المتقين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .
أما بعد,
فإن الصلاة لم تشرع إلا في ليلة الإسراء والمعراج, أي قبل الهجرة بعام ونصف ،
ولكن الذي حدث أن هناك روايات ثابتهتبين عندما أنزل الله مقدمة سورة العلق ،
( أقرأ باسم ربك )” شرع لنبيه بواسطة الوحي مبدأ الصلاة .
وكانت الصلاة في بدايتها عبارة عن ركعتين قبل طلوع الشمس وركعتين قبل غروب
الشمس تحقيقاً لقوله تعالي “(سَبِّحْ بِحَمْدِ ربك قبل طلوع الشمس وقبل غُرُوبها)
كان هذا هو الفرض في بداية الإسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم -لمدة 13 سنة .
الدليل: عندما جآءه الوحي في غار حراء ذهب إلي خديجه وهو يرتعش وقال : (زملوني) غطوني.
والله سبحانه وتعالي أنزل عليه قوله تعالي في سورة المزمل ( ياأَيُّهَا المزمل – قم الليل إلا قليلاً –
نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا“) (قم الليل)
معناها: أن هناك كانت صلاة,ولكن ليس مثل النظام الحالي..
الآن خمس (فروض) الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء هذا النظام الذي شُرع ليلة
الإسراء والمعراج .
وكما قال الله تعالي: (“وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰأَنْ يبعثك الله مقاماً محموداً )
وجآء جبريل عليه السلام في جبل منى قريب من غار حراء وغمز بعقبه الأرض فأنفجرت
منهاعين مآء . وتوضأ منها والنبي صلي الله عليه وسلم يرى حتي تعلم منه الوضوء ثم قام
جبريل وصلي بالنبي الكريم ركعتين حتى تعلم الصلاة ولما رجع محمد إلى زوجته خديجة –
رضى الله عنها وأرضاها. كانت هي الأولي التي سمعت منه أن الله شرع هذه الصلاة فتوضأ هو وتعلمت منه الوضوء ثم صلى بخديجة إمام كما علمه جبريل .
خديجة بنت خويلد هي أول من أسلمت على الإطلاق .
الثاني: ابن عمه علي بن أبي طالب:
كان هناك أزمة في قريش حتى عم الباسآء (الفقر) والرسول – صلى الله عليه وسلم في
في رخآء والله سبحانه وتعالي من عليه بالغنى بأموال خديجة كانت يديه فذهب إلى
عمه العباس بن عبد المطلب وقال له: (أنت تعلم الشدة التي فيها الناس وأنت ميسور
فخذ أنت ولد من أبناء أبي طالب وأنا أخذ ولد لكي نخفف عنه ).
قال العباس: (خير ما رأيت يابن أخي)
فذهبا إلي أبي طالب وعرض عليه الأمر . فقال أبو طالب:
اتركوا لي عقيل- أخذ العباس جعفر, وأخذ محمد علياً فلما انضم علي -كرم الله وجه-
عاش في بيت النبي صلي الله عليه وسلم وفي يوم دخل علي ورأى النبي – صلى الله
عليه وسلم يصلي بخديجة .
قال علي: ماهذا يابن عمي؟ وكان سنة سبع سنوات, وفي وفي بعض الرويات 10 سنوات
ولكنه ماشآء الله قد يكون أعظم في التفكير من بعض الرجال عندنا لماذا ؟
لأن الطفولة بتنضج مبكراً في جو العرب.
قال النبي الكريم: (هذا هو دين الله الذي بعثني الله به وأنا أدعوك إلى هذا الدين ).
قال علي: وأنا معك ياابن العم فأسلم علي وصلى علي يمين الرسول – صلى الله عليه وسلم ،
وخديجة في صف مستقل فكلما بلغ قريش أشياء في السر عن محمد -صلى الله عليه وسلم-
أنه يصلي. قالوا: طول عمر محمد متحنث(متعبد) ومن ضمن الحنفاء ( الذين على ملة إبراهيم)
ونحن عندنا فكر أن محمداً عاشق ربه ولم تكن قريش تدرك أن هذه الدعوة لها خطورة على عبادتها وعقائدها وأصنامها وكعبتها .
وكانت قريش تعتقد أنها عبادة خاصة بمحمد عليه الصلاة والسلام في في أول الأمر .
كان النبي عليه السلام لايستطيع أن يجهر بالإسلام أمام أهل قريش فأراد الله أن تكون الدعوة للإسلام سراً
كنوع من إعداد القادة المحليين, ويكونوا قاعدة إسلامية ضخمة.
لابد للنبي أن يبحث عن دعاة وعن صف ثاني يدعمه ويقوي ظهره ، ويستطيعون أن ينتشروا في الأرض
يبلغوا رسالة الله.
وهذا لايمكن أن يأتي بالجهر بالدعوة لماذا ؟
لأنه سيقابل في البداية بالمشاكسة والتضاد هذه العبادة كانت عبارة عن تمهيد من الله في السر لمدة 3
سنوات لكي تثبت القاعدة وترسخ الأُصول التي سوف يبنى الله عليها هذا الدين كله .
القاعدة وترسخ الأصول التي سوف يبني الله عليه هذا الدين.
أول أمرأة أسلمت كانت خديجة رضي الله عنها.
وأول صبي أسلم كان علي بن أبي طالب.
ثالثاً: إسلام زيد بن حارثة:
الرسول – صلى الله عليه وسلم عرض الأمر علي زيد بن حارثة قبل الصديق أبو بكر لماذا ؟
لأنه من أهل بيته مصداقاً لقوله تعالي في سورة الشعراء الآية 214
(“وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ“) (” وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا“)
سؤال: هل كان زيد بن حارثة من أهل النبي صلي الله عليه وسلم ؟
ليس هو من ذي القرابة. ليس هو من قريش وكان يسميه العرب ابن محمد .
من هو زيد بن حارثة؟؟
نبدأ الحكاية من أولها – حكيم بن حزام هو ابن أخ خديجة – رضى الله عنها – جآءت تزور ابن أخيها فرأت هؤلاء العبيد.
فقال حكيم: ياعمه إذا أردت أن تأخذي خادم يخدمك . أختاري.
فنظرت إلي زيد وقالت: هذا الغلام .
والقرآن الكريم لم يذكر اسم واحد من الصحابة مثلما ذكر إسم زيد في سورة الأحزاب 37
“( فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا“) وكان
وكان أصله عبد وكان مختطف من عند أهله ظلم وبيع في سوق مكة واشتراه حكيم بن حزام.
وقالت خديجة للنبي صلي الله عليه وسلم :
( لقد وهبته لك) وفي يوم جآء أبو زيد وعمه وهم يبحثون عنه علموا أنه عند محمد ذلك الرجل
الحنفي(العابد).
الرسول فرح عندما رأي أبو زيد وعمه, ونظر إليهم زيد وبعد ما تم اللقاء بينهم قال النبي :
(” إن شئت أن تلحق بأبيك وعمك”.)
وقال زيد: لا , أريد أن أعيش معك.
قال أبوه وعمه: يامحمد مادام ابننا قد أثرك علينا فسوف نأتي لنراه ونحن نشكرك إذا قبلته .
أخذ النبي صلي الله عليه وسلم بيد زيد ودخل الكعبة والعرب كلهم جالسين قبل النبوة ، وقبل
العداوة, ويقولون عليه الصادق الأمين .
وقال: (“يامعشر العرب ياعتبة ياأباسفيان ياربيعة ياأمية ياوليد يا أبو جهل أشهدوا أن زيد ابني
أرثة ويرثوني دمي دمه وهدمي هدمه ( الذي يعتدي عليه كمن اعتدى علي) وحياتي حياته )
وكان هذا أمر معروف في العرب ويسمي بالتبني .
زيد هذا قال له النبي صلي الله عليه وسلم:” يازيد لقد بعثني الله نبياً لهذه الأمُة ، وأنا أدعوك
بدعوة الله” أول من أسلم من الموالي هو زيد بن حارثة
نزل في هذه الفترة السرية التي استمرت ثلاث سنوات, عشر سور هم 1- الفجر 2- الليل 3- الأعلى
4- التكوير 5- المسد 6 – الفاتحة نزلت كاملة بعد مقدمة سورة العلق ( أقرأ باسم ربك الذي خلق)
– الفاتحة نزلت كاملة بعد مقدمة سورة العلق (أقرأ باسم ربك)
7- المدثر 8- المزمل 9- الضحي.
(والحمد لله رب العالمين)