حقوق الإنسان في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،،

          فحقوق الإنسان متعددة منها:

  حق الحياة:     الحياة هبة الله سبحانه وتعالى ، وقد أجتمعت الشرائع والأديان على تقديس حق الحياة وإحترامه ، وحفظه ، ورعايته ، وبالتالي حرمت الإعتداء على صاحبه تحريماً قطعياً مصداقاً لقوله تعالى في سورة المائدة الآية (32):

          (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا (32))

          إذاً حق الحياة مصون لأعلى درجة في الإسلام.

          قال ابن عباس:  ” من قتل نبياً أو إمام عدل فكأنما قتل الناس جميعاً ، ومن أحياه بأن نصره فكأنما أحيا الناس جميعاً “.

          الإنسان بنيان الله ، وملعون من هدم بنيان الله.

          تجدي في البوسنة تُغتصب ثلاثمئة وخمسون ألف فتاة ، ويسموا هذا بالتطهير العرقي ، وكذلك الذى يُفعل في المسلمين في بورما ، ليس هذا إنتهاك لحقوق الإنسان ، هل تجدون نصاً في الكون كله يرعى حق الحياة كقوله – صلى الله عليه وسلم: 

” يظل المسلم بخير ما لم يسفك دماً “.

وهذه آية أخرى في سورة النسآء (93):

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93))

          إذاً حق الحياة مصون في الإسلام في أعلى درجة.

القصاص في القتل:  بأحكام الفقه ، القصاص في القتل يتساوى فيه جميع الناس ، (1) فيقتل العالم بالجاهل (شخص يحمل أعلى شهادة في العالم (بورد) لماذا؟  لأنه أعتدى على حق الحياة. (2) يقتل الشريف بالوضيع – ولو كان من أرقى أسرة ، (3) يقتل العاقل بالمجنون (عاقل قتل مجنوناً ، يقتل العاقل بالمجنون) ، (4) يقتل الكبير بالصغير ، (5) يقتل الرجل بالمرأة ، (6)يقتل المسلم بغير المسلم ..  هكذا الفقه

          هل هناك من حق للحياة أعلى من هذا؟؟

أحكام القتل الخطأ:

          ربنا سبحانه وتعالى يقول في سورة المائدة الآية (45):

          (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ (45))

بمعنى:  فرض الله عز وجل على اليهود في التوراة أن (1) النفس تقتل بالنفس ، (2) والعين تفقأ بالعين :  فرض الله عز وجل على اليهود في التوراة أن (1) النفس تقتل بالنفس ، (2)والعين تفقأ بالعين إذ فقئت بدون حق ، (3) والأنف يُجدع بالأنف إذا قطع ظلماً ، (4) والأذن تقطع بالأذن ، (5) والسن يقلع بالسن ، والجروح يُقتص من جانيها بأن يُفعل به مثل ما فعله بالمجني عليه ولا يخاف على النفس منها.

          فإن قتل شخص خطأ فلابد من رعاية حق عام وحق خاص.

الحق الخاص:  دية مسلمة إلى أهله.

الحق العام:  أنه أزهق نفساً مؤمنة في مجتمع مؤمن فعطل مصالح المؤمنين بقتل هذا الإنسان خطأ فينبغي أن يدخل مجتمع المؤمنين نفساً مؤمنة يعتقها لتكون فدية له (حالياً لا يوجد عبيد فرادى) لذلك لابد من صيام شهرين متتابعين.

مثال1:  إذا إنسان قتل إنساناً خطأ في حادث سير فلابد من أن يقدم إلى أهله دية كاملة ولابد من أن يصوم شهرين متتابعين.                (( هذا حق الحياة في الإسلام ))

          حينما تستمعون إلى حقوق الإنسان ينبغي أن تعتزوا بإسلامكم ، حقوق الإنسان أعلنت في عام 1948 منذ 70 سنة فقط بعد الحرب العالمية الثانية ، بعد أن قتلت الحرب أكثر من 63مليون إنسان – عدا المشوهين ، ودمرت كل شئ بينما حقو الإنسان في الإسلام معلنة بآيات من كتاب الله قبل 1439 عام.

حكمة اليوم:

          (( فلا تكن لينا فتعصر ، ولا قاسياً فتكسر )).

اترك تعليقاً