زينب بنت خزيمة – أم المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،

فكانت طوال حياتها رحيمة بالمساكين والفقراء حتى استحقت هذا اللقب العظيم أم المساكين ، فقد أجمع المؤرخون على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء.

وفى الإستيعاب لابن عبدالبر والإصابة:  (وكان يقال لها أم المساكين لأنها كانت تُطعمهم ، وتتصدق عليهم)

ولما أشرقت شمس الإسلام على مكة المكرمة أسرعت بالدخول فى الإسلام ، لأنه دين الفطرة ، فكانت من السابقات إلى الدخول فى الإسلام ، وكانت صوامة قوامة عابدة متبتلة لا تفتر عن ذكر الله عز وجل ولا عن الإنفاق فى سبيل الله وعلى المساكين وهى أخت أم المؤمنين ميمونة لأمها.

زواجها الأول:

(1)   قال الذهبى – رضى الله عنه: قتل زوجها عبدالله بن جحش يوم أُحد فتزوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن لم تمكث عنده إلا شهرين أو أكثر وتوفيت رضى الله عنها.

(2)     القول الثانى:  بعد زواج النبى محمد – صلى الله عليه وسلم – من حفصة زواج آخر ، وكان زواجاً شكلياً أكثر من أى شئ آخر ، كانت العروس أرملة عبيدة بن الحارث سقط فى بدر ، وكان أسمها زينب ولم تكن ذات جمال ، وما ضمها محمد إلى نسآئه إ لا بدافع الشفقة ، وما اهتمت عائشة أو حفصة بها أبداً ، وماتت بعد زواجها بثمانية أشهر

زواجها بالرسول – صلى الله عليه وسلم:

(1)     لقد كانت دائماً تشعر بأن الله عز وجل سيعوضها خيراً ، وسيرزقها زوجاً خيراً من زوجها الأول ، ولكن يا ترى من يكون هذا الزوج؟  لم يكن يخطر ببالها أبداً أنها ستكون زوجة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن إرادة الله فوق كل إرادة ، ومشيئته فوق كل مشيئة ، وما أن انقضت عدتها حتى خطبها رسول الله.

(2)     وقد أمهرها أربعمائة درهم وبنى لها حجرة بجوار حجرة عائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما جميعاً.

          وهكذا أصبحت زينب – رضى الله عنها – أماً للمؤمنين وزوجة لسيد الأولين والآخرين.

كيف عاشت فى بيت النبى محمد؟

          عاشت أم المؤمنين زينب – رضى الله عنها – فى بيت الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – أجمل أيام حياتها ، فكانت ملازمة له لا تطمح فى أى شئ من حطام الدنيا الزائل وصارت مشتاقة لرضوان الله عليها.

وقت الرحيل:

          والراجح أنها ماتت فى الثلاثين من عمرها ، كما ذكر (الواقدى) ورقدت فى سلام ، كما عاشت فى سلام ، وصلى عليها النبى – صلى الله عليه وسلم – ودفنها بالبقيع ، فكانت أول من دفن فيه من أُمهات المؤمنين رضى الله عنهن.

          ولم يمت منهن فى حياته ، غير السيدة خديجة أم المؤمنين الأولى ومدفنها بالحجون فى مكة ، والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية أم المؤمنين وأم المساكين.

          قال الذهبى رحمه الله وما روت شيئاً عن رسول الله (سيرة أعلام النبلاء) لماذا لم تروى شئ؟

          هذا يعود إلى إنشغالها بأحوال المساكين ، وإلى قلة مكثها فى بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

          فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها.

 

(  والحمدلله رب العالمين )

 

 

اترك تعليقاً