بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          كان إسلامه حمية يعنى عصبية لابن أخيه ثم ثبت الله إيمانه كيف حدث هذا؟؟

          حمزة كان يقارب الرسول – صلى الله عليه وسلم – فى السن – وكان من ضمن الفرسان يأخذ الالات الصيد ويصطاد الغزلان فى صحراء الحجاز.

          وفى أحد الأيام جآء أبوجهل وفى يده قطعة خشب وضرب الرسول على رأسه حتى أحدث به عدة شجات ثم رماه بالنعل من بعيد .

          موضوع النعل ده عند العرب وحش (يبقى إهانة كبيرة) وكان هناك أمه لعبدالله بن جدعان ترى هذا المشهد ، وحمزة لما عاد من قنصه ذهب كعادته – إلى الكعبة ليطوف بها قبل أن يدخل داره – وقريباً من الكعبة لقيته خادم لعبدالله بن جدعان وقالت له:  (يا أبا عمارة.  لو رأيت ما لقى ابنُ أخيك محمد آنفا من أبى الحكم بن هشام وشرحت له ما حدث.  استمع حمزه جيداً لقولها ثم مد يمينه إلى قوسه ثم انطلق فى خُطى سريعة حازمة إلى الكعبة حتى أبصر أبا جهل وفى هدوء رهيب تقدم حمزة من أبى جهل ثم أستل قوسه وهوى بها على رأس أبى جهل فشجه وأدماه ثم صاح حمزه فى أبى جهل:

          (اتشتم محمداً وأنا على دينه أقولُ ما يقول؟  فرد ذلك على إن استطعت )ونزلت عليهم هذه الكلمات كالصاعقة …  أحمزة يُسلم؟؟  إنها الطامة التى لن تملك قريش لها دفعاً..  فإسلام حمزة سيغرى كثيرين من الصفوة بالإسلام.  ثم ذهب إلى النبى – صلى الله عليه وسلم – فمد له يديه ليبايعُه.

          وبالليل ذهبت الحمية وقال:  نحن أخذنا حقنا وإذا به يذهب إلى الرسول وقال:  ألحقنى يارسول الله إن الشيطان اللعين أتانى بالليل وقال:  أتترك دينك ودين آبائك.  فقال النبى:  لقد علمت هذا لم يكن إسلامك لله بل كان إسلامك حمية (من أجل العائلة) وأخذ الرسول يقرأ الآيات والسور حتى ثبت الله إيمانه – أنت الآن تسلم لله رب العالمين.

          قال حمزة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم:  أشهدُ أنك الصادقُ فإظهر ياابن أخى دينك ، فوالله ما أحبُ أن لى ما أظلته السمآء وأنى على دينى الأول ، فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.

          اكتسبه الإسلام حتى سقط فى غزوة أحد شهيداً – وكان فى المعارك يضع ريشة من النعام فى صدره وهو فى أرض المعركة – وكان يفعل الأفاعيل بالكفار فى الكر والفر…

(  والحمدلله رب العالمين )