قصة النبى الكريم يوشع بن نون لبنى إسرائيل

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

ماذا حدث بعد وفاة موسى عليه السلام؟

          بعد موت موسى عليه السلام فى اليتة تولى الأمر يوشع بن نون وهناك اتفاق بين العلماء على أنه نبى وهو من بنى إسرائيل من ذرية يوسف عليه السلام وقد اشار الله له فى القرآن الكريم ، مصداقاً لقوله تعالى فى سورة الكهف الآية (60):

(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا).

          كان يوشع ملازم لموسى يتلقى منه العلم ، ودار شُئون بنى إسرائيل فى فترة التية فلما انتهت سنوات التيةُ سار بهم إلى بيت المقدس وهى أرض مكتوبة لهم مصداقاً لقول الله تعالى:(أدخلوا الأرض التى كتبها الله لكم ….)    مدينة إلياء ولكن بنى إسرائيل رفضوا أن يدخلوها لأن فيها قوم جبارين وكان العقاب الضياع أربعين سنة فى التية.

          وتحرك بهم يوشع إلى القدس وكان الجيل الذى عبد العجل كلهم ماتوا ونشأ جيل جديد مصداقاً لقول رسول الله:  -صلى الله عليه وسلم (ولم يبق ممن عبد العجل أحد) وحاصر القدس ستة اشهر ثم فى المعركة الأخيرة ، وكانت فى يوم الجمعة فبدأ الإنتصار فى عصر يوم الجمعة وإذا غربت الشمس بدأ يوم السبت وكان يخشى أن يبدأ يوم السبت فإذا بدأ يوم السبت فلا قتال لأنه محرم عليهم العمل يوم السبت وأعدائهم يعرفون ذلك ، فأخذ يشتد فى المعركة فنظر يوشع إلى الشمس وقال لها:  (إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم حبسها علىَ) – يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالى سار إلى بيت المقدس).

          معجزة من معجزات الله – إذا دخلوا بيت المقدس يدخلون ركعاً يعنى سجداً وهم ساجدون ويقولون (اللهم حُط عنا خطايانا).

          مصداقاً لقول الله تعالى فى سورة البقرة الآية (58):

(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ).

          روى مسلم عن أبى هريرة – رضى الله عنه – قال:  قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (قيل بنى إسرائيل ادخلوا الباب سُجداً وقول حطة يغفر لكم خطاياكم فبدلوا فدخلوا الباب يزحفُون على أستاهم (مؤخرة الجسم).

          فبدل أن يسجدوا فأخذوا يزحفوا على مؤخرتهم ، ثم أخذوا من هذا الوقت فى تبديل كلام الله عز وجل وبدأ هذا الجيل الجديد يستهزءون بيوشع بن نون فعاقبهم الله بالرجز وهو العذاب وكان طاعونا أهلك منهم سبعين ألفاً – وروى أن الباب جُعل قصيراً ليدخلوه ركعاً فدخلوه متوركين على أستاهم (والله أعلم).

          ويقول الله عز وجل فى سورة البقرة الآية (59):

(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ).

          يقول النبى – صلى الله عليه وسلم:

          (الطاعون رجز عذاب عُذب به من كان قبلهم).

          ومات يوشع وعمره 127 سنة بعد موت موسى بـ 27 سنة وكان ملك ونبى ..  وبعد وفاة يوشع عاش بنى إسرائيل فى فلسطين (1) وحكمهم الملوك ، (2) وأداروا شئون الدين عندهم الأنبياء ، وانفصل الدين عن المُلك – وكان الملك فى ذرية يهوذا ابن يعقوب وكان النبوة فى ذرية لاوى بن يعقوب.

                                                  ( والحمد لله رب العالمين)         

 

 



 



 

 

 

 

اترك تعليقاً