لابد من حساب النفس

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام ومسك الختام وأفضل الخلق أجمعين.

أيها الشباب: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا ، وسيتخطى غيرنا إلينا ، فلنتخذ حذرنا ، والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى ، العاقل من دان نفسه وضبط جوارحه ، وضبط شهواته وضبط ميوله ، فتكن مُيوله وفق شرع الله ووفق منهج الله ، هذا هو العاقل الذى علم لما بعد الموت . العاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى .

والله سبحانه وتعالى لا يتعامل مع عباده بالأمانى ، لا يتعامل معهم إلا بالسعى الصحيح مصداقا لقوله تعالى فى سور الإسراء (19)

                  { وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}

بمعنى :

من أراد الدار الآخرة وعمل لها عملها من الطاعات وهو مؤمن صادق الايمان لان الطاعات لا تقبل إلا من مؤمن ( لا يقبل من العبد صلاة ولا جهاد إلا بعد إيمانه بالله وبرسوله وبكل ما جاء به رسوله واخبر به من الغيب .)

 لهم الحسنات والى عشر والى سبعين ضعف : مضاعفاً أى تضاعف والى أضعاف كثيرة ومثابات عليه بالجنة ورضوان الله .

أما هذا التمنى كما قال الله تعالى فى سوءة النساء

                   { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}

فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى .

ومن ادعيه النبى عليه الصلاة والسلام كما هو فى سند الترمذى عن زياد بنى علاقة عن عمه قال كان النبى – صلى الله عليه وسلم بقول :

( اللهم إنى أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء )

دعاء :

(( اللهم هب لنا عملا صالحا يقربنا إليك ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من الغائظين ، ولا تعذبنا بفعل المسيئين ))

اترك تعليقاً