ماذا قال أعداء الإسلام عن النبى – صلى الله عليه وسلم؟

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فلقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام ، والطعن في رسالته والنيل من كرامته ، يقولون الأكاذيب والأباطيل ، ليشكلوا المؤمنين في دينهم ، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته – صلى الله عليه وسلم ، وصدق الله حيث يقول في سورة الفرقان الآية (31):

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا).

          إنهم يقولون:  (لقد كان محمد رجلاً شهوانياً ، يسير وراء شهواته وملذاته ، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع ، كما أوجب على أتباعه ، بل عدد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد) ، كما يقولون أيضاً:  (فرق كبير وعظيم بين (عيسى) وبين (محمد) وبين من يسير على هواه ، ويجرى وراء شهواته كمحمد).

          وصدق الله العظيم حيث يقول في سورة الكهف الآية (5):

(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا).

(الرد على هؤلاء الحاقدين):

          حقاً إنهم لحاقدون كاذبون ، فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانياً ، إنما كان نبياً إنسانياً ، تزوج كما يتزوج البشر ، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوى وليس هو إلهاً ، ولا ابن إله – كما يعتقد النصارى فى نبيهم – إنما هو بشر مثلهم فضله الله عليهم بالوحي والرسالة مصداقاً لقوله تعالي في سورة الكهف الآية (110):

          (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ).

          ولم يكن الرسول صلوات الله وسلامه عليه بدعاً من الرسل ، حتى يخالف سنتهم ، فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم يقول الله عز وجل في سورة الرعد الآية (38):

          (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً).

          وهناك نقطتان جوهريتان ، تدفعان الشبهة عن النبي الكريم:

النقطة الأولى:   لم يعدد الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة أى بعد أن جاوز من العمر الخمسين.

النقطة الثانية:  جميع زوجاته الطاهرات ثيبات (أرامل) ماعدا السيدة عائشة – رضي الله عنها – فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التى تزوجها وهي في حالة الصبا والبكارة.

          فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة ، أو السير مع الهوى ، لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات ، وهو القائل لجابر بن عبدالله حين جآءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة:  (هل تزوجت؟).  قال: نعم ، قال:  بكراً أم ثيباً؟.  قال:  بل ثيباً ، فقال له صلوات الله عليه:  (فهلاً بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك؟).

          فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر ، وهو عليه السلام يعرف طريق الإستمتاع وسبيل الشهوة ، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ، ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا ، إذا كان غرضه الإستمتاع والشهوة؟.

          إن الصحابة رضوان الله عليهم كان يفدون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر ، وريعان الشباب ، ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثياب؟.

          وهكذا ندفع كل تقول وإفتراء ، ونرد على كل أفاك أثيم ، يريد أن ينال من قدسية الرسول ، أو يشوه سمعته ، فما كان زواج الرسول بقصد الشهوة وإنما كان لحكم جليلة ، وغايات نبيلة ، وأهداف سامية ، سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكموا منطق العقل والوجدان.

          فليتق الله المستشرقون المغرضون ، وليؤدوا أمانة العلم ولا يخونوها في سبيل غايات خبيقة استشرقوا ودرسوا العلوم الإسلامية خاصة للدس ، والكيد ، والنيل من سيد الإنسانية محمد – عليه الصلاة والسلام.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فلقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام ، والطعن في رسالته والنيل من كرامته ، يقولون الأكاذيب والأباطيل ، ليشكلوا المؤمنين في دينهم ، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته – صلى الله عليه وسلم ، وصدق الله حيث يقول في سورة الفرقان الآية (31):

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا).

          إنهم يقولون:  (لقد كان محمد رجلاً شهوانياً ، يسير وراء شهواته وملذاته ، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع ، كما أوجب على أتباعه ، بل عدد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد) ، كما يقولون أيضاً:  (فرق كبير وعظيم بين (عيسى) وبين (محمد) وبين من يسير على هواه ، ويجرى وراء شهواته كمحمد).

          وصدق الله العظيم حيث يقول في سورة الكهف الآية (5):

(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا).

(الرد على هؤلاء الحاقدين):

          حقاً إنهم لحاقدون كاذبون ، فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانياً ، إنما كان نبياً إنسانياً ، تزوج كما يتزوج البشر ، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوى وليس هو إلهاً ، ولا ابن إله – كما يعتقد النصارى فى نبيهم – إنما هو بشر مثلهم فضله الله عليهم بالوحي والرسالة مصداقاً لقوله تعالي في سورة الكهف الآية (110):

          (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ).

          ولم يكن الرسول صلوات الله وسلامه عليه بدعاً من الرسل ، حتى يخالف سنتهم ، فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم يقول الله عز وجل في سورة الرعد الآية (38):

          (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً).

          وهناك نقطتان جوهريتان ، تدفعان الشبهة عن النبي الكريم:

النقطة الأولى:   لم يعدد الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة أى بعد أن جاوز من العمر الخمسين.

النقطة الثانية:  جميع زوجاته الطاهرات ثيبات (أرامل) ماعدا السيدة عائشة – رضي الله عنها – فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التى تزوجها وهي في حالة الصبا والبكارة.

          فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة ، أو السير مع الهوى ، لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات ، وهو القائل لجابر بن عبدالله حين جآءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة:  (هل تزوجت؟).  قال: نعم ، قال:  بكراً أم ثيباً؟.  قال:  بل ثيباً ، فقال له صلوات الله عليه:  (فهلاً بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك؟).

          فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر ، وهو عليه السلام يعرف طريق الإستمتاع وسبيل الشهوة ، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ، ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا ، إذا كان غرضه الإستمتاع والشهوة؟.

          إن الصحابة رضوان الله عليهم كان يفدون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر ، وريعان الشباب ، ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثياب؟.

          وهكذا ندفع كل تقول وإفتراء ، ونرد على كل أفاك أثيم ، يريد أن ينال من قدسية الرسول ، أو يشوه سمعته ، فما كان زواج الرسول بقصد الشهوة وإنما كان لحكم جليلة ، وغايات نبيلة ، وأهداف سامية ، سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكموا منطق العقل والوجدان.

          فليتق الله المستشرقون المغرضون ، وليؤدوا أمانة العلم ولا يخونوها في سبيل غايات خبيقة استشرقوا ودرسوا العلوم الإسلامية خاصة للدس ، والكيد ، والنيل من سيد الإنسانية محمد – عليه الصلاة والسلام.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فلقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام ، والطعن في رسالته والنيل من كرامته ، يقولون الأكاذيب والأباطيل ، ليشكلوا المؤمنين في دينهم ، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته – صلى الله عليه وسلم ، وصدق الله حيث يقول في سورة الفرقان الآية (31):

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا).

          إنهم يقولون:  (لقد كان محمد رجلاً شهوانياً ، يسير وراء شهواته وملذاته ، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع ، كما أوجب على أتباعه ، بل عدد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد) ، كما يقولون أيضاً:  (فرق كبير وعظيم بين (عيسى) وبين (محمد) وبين من يسير على هواه ، ويجرى وراء شهواته كمحمد).

          وصدق الله العظيم حيث يقول في سورة الكهف الآية (5):

(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا).

(الرد على هؤلاء الحاقدين):

          حقاً إنهم لحاقدون كاذبون ، فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانياً ، إنما كان نبياً إنسانياً ، تزوج كما يتزوج البشر ، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوى وليس هو إلهاً ، ولا ابن إله – كما يعتقد النصارى فى نبيهم – إنما هو بشر مثلهم فضله الله عليهم بالوحي والرسالة مصداقاً لقوله تعالي في سورة الكهف الآية (110):

          (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ).

          ولم يكن الرسول صلوات الله وسلامه عليه بدعاً من الرسل ، حتى يخالف سنتهم ، فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم يقول الله عز وجل في سورة الرعد الآية (38):

          (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً).

          وهناك نقطتان جوهريتان ، تدفعان الشبهة عن النبي الكريم:

النقطة الأولى:   لم يعدد الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة أى بعد أن جاوز من العمر الخمسين.

النقطة الثانية:  جميع زوجاته الطاهرات ثيبات (أرامل) ماعدا السيدة عائشة – رضي الله عنها – فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التى تزوجها وهي في حالة الصبا والبكارة.

          فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة ، أو السير مع الهوى ، لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات ، وهو القائل لجابر بن عبدالله حين جآءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة:  (هل تزوجت؟).  قال: نعم ، قال:  بكراً أم ثيباً؟.  قال:  بل ثيباً ، فقال له صلوات الله عليه:  (فهلاً بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك؟).

          فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر ، وهو عليه السلام يعرف طريق الإستمتاع وسبيل الشهوة ، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ، ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا ، إذا كان غرضه الإستمتاع والشهوة؟.

          إن الصحابة رضوان الله عليهم كان يفدون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر ، وريعان الشباب ، ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثياب؟.

          وهكذا ندفع كل تقول وإفتراء ، ونرد على كل أفاك أثيم ، يريد أن ينال من قدسية الرسول ، أو يشوه سمعته ، فما كان زواج الرسول بقصد الشهوة وإنما كان لحكم جليلة ، وغايات نبيلة ، وأهداف سامية ، سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكموا منطق العقل والوجدان.

          فليتق الله المستشرقون المغرضون ، وليؤدوا أمانة العلم ولا يخونوها في سبيل غايات خبيقة استشرقوا ودرسوا العلوم الإسلامية خاصة للدس ، والكيد ، والنيل من سيد الإنسانية محمد – عليه الصلاة والسلام.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فلقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام ، والطعن في رسالته والنيل من كرامته ، يقولون الأكاذيب والأباطيل ، ليشكلوا المؤمنين في دينهم ، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته – صلى الله عليه وسلم ، وصدق الله حيث يقول في سورة الفرقان الآية (31):

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا).

          إنهم يقولون:  (لقد كان محمد رجلاً شهوانياً ، يسير وراء شهواته وملذاته ، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع ، كما أوجب على أتباعه ، بل عدد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد) ، كما يقولون أيضاً:  (فرق كبير وعظيم بين (عيسى) وبين وبين من يسير على هواه ، ويجرى وراء شهواته كمحمد).

          وصدق الله العظيم حيث يقول في سورة الكهف الآية (5):

(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا).

(الرد على هؤلاء الحاقدين):

          حقاً إنهم لحاقدون كاذبون ، فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانياً ، إنما كان نبياً إنسانياً ، تزوج كما يتزوج البشر ، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوى وليس هو إلهاً ، ولا ابن إله – كما يعتقد النصارى فى نبيهم – إنما هو بشر مثلهم فضله الله عليهم بالوحي والرسالة مصداقاً لقوله تعالي في سورة الكهف الآية (110):

          (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ).

          ولم يكن الرسول صلوات الله وسلامه عليه بدعاً من الرسل ، حتى يخالف سنتهم ، فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم يقول الله عز وجل في سورة الرعد الآية (38):

          (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً).

          وهناك نقطتان جوهريتان ، تدفعان الشبهة عن النبي الكريم:

النقطة الأولى:   لم يعدد الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة أى بعد أن جاوز من العمر الخمسين.

النقطة الثانية:  جميع زوجاته الطاهرات ثيبات (أرامل) ماعدا السيدة عائشة – رضي الله عنها – فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التى تزوجها وهي في حالة الصبا والبكارة.

          فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة ، أو السير مع الهوى ، لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات ، وهو القائل لجابر بن عبدالله حين جآءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة:  (هل تزوجت؟).  قال: نعم ، قال:  بكراً أم ثيباً؟.  قال:  بل ثيباً ، فقال له صلوات الله عليه:  (فهلاً بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك؟).

          فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر ، وهو عليه السلام يعرف طريق الإستمتاع وسبيل الشهوة ، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ، ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا ، إذا كان غرضه الإستمتاع والشهوة؟.

          إن الصحابة رضوان الله عليهم كان يفدون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر ، وريعان الشباب ، ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثياب؟.

          وهكذا ندفع كل تقول وإفتراء ، ونرد على كل أفاك أثيم ، يريد أن ينال من قدسية الرسول ، أو يشوه سمعته ، فما كان زواج الرسول بقصد الشهوة وإنما كان لحكم جليلة ، وغايات نبيلة ، وأهداف سامية ، سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكموا منطق العقل والوجدان.

          فليتق الله المستشرقون المغرضون ، وليؤدوا أمانة العلم ولا يخونوها في سبيل غايات قبيحة استشرقوا ودرسوا العلوم الإسلامية خاصة للدس ، والكيد ، والنيل من سيد الإنسانية محمد – عليه الصلاة والسلام.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً