بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،
فالإيمان المنجي هو الإيمان الذى يحملك على طاعة الله ، هو الإيمان الذى يحملك على التخلق بالخلق الإسلامي.
يجب على المؤمن أن يهيئ جواباً لله عن كل حركة ، كل سكنة ، عن كل عطاء ، عن كل منع ، عن كل وصل ، عن كل قطع ، عن كل رضا ، عن كل غضب ، ماذا سيقول لله عز وجل يوم القيامة لو سأله؟ لم طلقت ، لم غضبت؟ لم أعطيت؟ لم منعت؟ لم فعلت؟ لم تركت؟.
الذين آمنوا بالله وباليوم الآخر ، فأستقاموا وعملوا صالحاً هؤلاء هم الذين وضعوا أيديهم على جوهر الدين.
مثال1: تصور إنساناً بدوياً لا يقرأ ولا يكتب ، راعياً ، قال له سيدنا عمر: بعني هذه الشاة وخذ ثمنها ، قال له: ليست لي. قال له عمر: قل لصاحبها ماتت. قال له: ليست لي قال له عمر: خذ ثمنها. قال الراعي: والله إنني لفي أشد الحاجة إلى ثمنها ، ولو قلت لصاحبها ماتت أكلها الذئب لصدقني فإني عنده صادق أمين. ولكن أين الله؟
أخواتي الفضليات لو وصل المسلمون لمستوى هذا الراعي لكانوا في حال غير هذه الحال – هذا الأ‘رابي وضع يده على جوهر الدين ، ولكن المسلمون الآن فرغوا الدين من مضمونه جعلوا الدين تقاليد ، عادات مظاهر ، ألقاباً ، إفتخاراً ، بقى لهم من الدين الإنتماء الشكلي ، هذا الإنتماء الشكلي لا قيمة له عند الله أبداً. الله عز وجل لا يريد الإنتماء الشكلي لا تكفي العناية بالمساجد لوحدها فقط ، هناك في الدار البيضاء فى المغرب كلف تشييد مسجد ألف مليون دولار شئ يفوق حد الخيال ، بني هذا المسجد في البحر ، من يجلس فيه يرى البحر ، أستوحى هذا المسجد من قوله تعالى: (وكان عرشه على الماء) هود الآية (7).
تجد البحر من تحته – نعتني بالمساجد ولكن البيوت خربة ، البيوت جحيم ، العلاقات كلها علاقات ربوية = (وإن لله وإن إليه راجعون).
((والحمدلله رب العالمين))