بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
أما بعد ،
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة ينفرج بها كل ضيق وتعسير ، وتشفينا بها من جميع الأوجاع والأسقام ، وننالُ بها كل خير وتسير ، وتحفظنا في اليقظة والمنام ، وترد عنا نوائب الدهر ومتاعب الأيام.
ومن معجزات النبى – صلى الله عليه وسلم:
أولاً : تسبيح الحصى فى كفه:
حديث عن أبي ذر الغفاري قال: كنت رجلاً ألتمسُ خلوات النبى – صلى الله عليه وسلم – لأسمع منه أو لآخذ عنه ، فهجرتُ يوماً من الأيام رأيت الرسول – صلى الله عليه وسلم – جالس ليس عنده أحد من الناس وكأني حينئذ أرى أنه في وحي ، فسلمتُ عليه فرد السلام ، ثم قال: (ما جاء بك؟) فقلتُ: جآء بي اللهُ ورسولهُ. فأمرني أن أجلس ، فجلست إلى جنبه ، لا أسأله عن شئ ، فجآء أبوبكر يمشي مُسرعاً فسلم عليه ، فرد السلام، ثم قال: (ما جآء بك؟) قال: جآء بي اللهُ ورسولهُ. فأشار بيده فجلس إلى جنبي عن يميني ، ثم جاء عمرُ ففعل مثل ذلك ، ثم جآء عثمان ففعل مثل ذلك، ثم قبض على حصيات سبع أو تسع أو قريب من ذلك – فسبحن في يده حتى سُمع لهن حنين كحنين النحل ، فى كف النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم ناولهن أبابكر وجاوزني فسبحن في كف أبى بكر كما سبحن في كف النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم أخذهن منه فوضعهن فى الأرض فخرسن فصرن حصاً – ثم ناولهن عمر فسبحن في كفه كما سبحن في كف أبى بكر، ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن – ثم ناولهن عُثمان فسبحن في كفه نحو ما سبحن في كف ابى بكر وعمر ، ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن. فقال النبى – صلى الله عليه وسلم: (هذه خلافة النبوة). حديث صحيح رواه البخاري.
مثال 2:
قال الإمام أحمد: عن جابر بن سمُرة قال:
قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: (إنى لاعرفُ حجراً بمكة كان يُسلمُ علي قبل أن أُبعث إنى لأعرفُه الآن). حديث حسن رواه أحمد.
مثال 3:
لما رجع الرسول – صلى الله عليه وسلم – من غار حراء وقد أوحي إليه – جعل لا يُمرُ بحجر ولا شجر ولا مدر ولا شئ إلا قال: (السلامُ عليك يارسول الله).
مثال 4:
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما دخل المسجد الحرام ، فوجد الأصنام حول الكعبة 360 صنم – فجعل يطعنها بشئ في يده ، ويقول: (وقل جآء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ، (قل جاء الحق وما يبدئ الباطلُ وما يُعيدُ). (49) سبأ.
تفسير الآية الأولى 81 الإسراء: (فجعل يطعنها بعود في يده) يقال أنها كانت مثبتة بالرصاص – وأنه كلما طعن منها صنماً فى وجهه خر لقفاه ، أو فى قفاه خر لوجهه.
ولا يجوز بيع شئ من الأصنام التى تكون من الذهب والفضة والحديد والرصاص – إلا إذا غُيرت عما هى عليه وصارت نُقراً (السبيكة).
(قل جآء الحقُ) = الحق هنا الإسلام – وقيل القرآن
(وزهق الباطل) = الشرك – وقيل الشيطان
أن الحق: هو كل ما هو طاعة لله عز وجل
والباطل: كل طاعة للشيطان من الشرك والظلم وسائر المعاصي.
(إن الباطل كان زهوقاً)
أى أن الباطل لا بقاء له ولا ثبوت لانه يضمحل ويتلاشى – وإن كانت له صولة وجولة فسرعان ما تزول كشعلة الهشيم ترتفع عالياً ثم تخبو سريعاً.
الآية الثانية:
(2) (تفسير الآية رقم49 سبأ):
جآء نور الحق وسطع ضياؤه وهو الإسلام (ومايُبدئُ الباطلُ وما يُعيدُ) ذهب الباطل بالمرة فليس له بدء ولا عود بمعنى: جآء الحق وهلك الباطل.
قصة البعير وسجوده له وشكواه إليه
صلوات الله وسلامه عليه
عن أنس بن مالك قال: كان أهلُ بيت من الأنصار لهم جمل يسنُون عليه وأنه اسُتصعب عليهم فمنعهم ظهره – وأن الأنصار جآءوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا: (إنه كان لنا جمل نسني عليه ، وإنه استصعب عليا – ومنعنا ظهره – وقد عطش الزرع والنخل ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه: (قوموا) فقاموا فدخل الحائط والجملُ فى ناحية ، فمشى النبى – صلى الله عليه وسلم – نحوه ، فقالت الأنصار: يارسول الله ، إنه قد صار مثل الكلب ، وإنا نخاف عليك صولته. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (ليس علي منه بأس).
فلما نظر الجملُ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه فأخذ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – بناصيته أذل ما كانت قطُ ، حتى أدخله فى العمل فقال له أصحابه: يارسول الله ، هذه بهيمة لا تعقل تسجُدُ لك! فنحن أحق أن نسجُد لك.
فقال: (لا يصلحُ لبشر أن يسجُد لبشر ، ولو صلح لبشر أن يسجدُ لبشر لامرتُ المرأة أن تسجدُ لزوجها ، من عظم حقه عليها ، والذى نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحةُ تنبجسىُ بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه).
(رواه أحمد بن حنبل في إسناد جيد)
وفى حديث آخر:
فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم (هاتوا خطاماً) فخطمه ودفعه إلى صاحبه – ثم ألتفت إلى الناس فقال: (إنه ليس شئ بين السمآء والأرض إلا يعلمُ أنى رسولُ الله إلا عاصى الجن والإنس). (رواه أيضاً أحمد – قال حديث حسن)
(حديث الجمل)
عن عبدالله بن جعفر قال: أردفني رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم خلفه – فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار – فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه – فلما رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، حن وذرفت عيناه – فمسح رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم عليه – فسكن ، فقال: (من صاحب الجمل؟) فجآء فتى من الأنصار قال: هو لي يارسول الله. فقال: (أما تتقي الله في هذه البهيمة التى ملككها الله؟ إنه شكا إلي إنك تُجيعُه وتدئبه). (رواه أحمد – حديث إسناد صحيح) (وقد رواه مسلم).
تدئبه:يعمل كثيرا
من معجزاته – صلى الله عليه وسلم:
روى الإمام أحمد عن يعلي بن مُرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتُهن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (بينما نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يُسني عليه ، فلما رآه البعيرُ جرجر ووضع جرانه ، فوقف عليه النبى – صلى الله عليه وسلم فقال: (أين صاحب هذا البعير؟).
أولاً: فجآء ، فقال (بعنيه) فقال: لا بل أهبُه لك. فقال: (لا) بل (بعنيه). قال: لا ،
بل نهُبه لك ، وهو لأهل بيت مالهم معيشة غيرُه. قال: (أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكى (1)كثرة العمل ، (2) وقلة العلف ، فأحسنوا إليه).
ثانياً: قال: ثم سرنا فنزلنا منزلاً ، فنام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فجآءت شجرة تشقُ الأرض حتى غشيته ، ثم رجعت إلى مكانها ، فلما أستيقظ ذُكرت له فقال: (هي شجرة استأذنت ربها عز وجل فى أن تُسلم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأذن لها).
ثالثاً: قال: ثم سرنا فمررنا بماء ، فأتته امرأة بابن لها به جنة (مجنون) فأخذ النبى – صلى الله عليه وسلم (1) بمنخره ، فقال: (أخرج إنى محمد رسول الله) ، (ثم فغر فاه (2) فنفث فيه ثلاثاً ، وقال: (بسم الله ، أنا عبدالله ، اخسأ عدو الله) وأعاد ذلك ثلاث مرات. ثم ناولها إياه ، فقال: (القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل). قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها فى ذلك المكان معها شياه ثلاث ، فقال: (ما فعل صبيك؟). فقالت: والذى بعثك بالحق ما حسنا منه شيئاً حتى الساعة ، قال النبى: (انزل فخذ منها واحدة ورد البقية).
رابعاًً: قال: وخرجنا ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال: (ويحك) انظر هل ترى من شئ يُواريني؟. قلت: ما أرى شيئاً يواريك إلا شجرة ما أُراها تُواريك. قال: (فما يُقربها). قلت: شجرة مثلُها أو قريب منها. قال: (فاذهب إليهما فقل لهما: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأمركُما أن تجتمعا بإذن الله). قال: فاجتمعتا ، فبرز لحاجته ثم رجع. فقال: (اذهب إليهما فقل لهما: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأمُركُما أن ترجع كل واحدة إلى مكانها). فرجعتا
قصة الذئب وشهادته بالرسالة
قال الإمام أحمد – عن أبى سعيد الخدري قال:
عدا الذئبُ على شاة فأخذها ، فطلبه الراعي ، فانتزعها منه ، فأقعى الذئب على ذنبه فقال: ألا تتقي الله؟ تنزعُ مني رزقاً ساقه الله إلي؟ فقال: ياعجباً! ذئب مُقع ذنبه يُكلمنى كلام الإنس؟ فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك.
محمد – صلى الله عليه وسلم – يبشر ويُخبر الناس بأنباء ما قد سبق. قال: فأقبل الراعى تسُوق غنمه حتى دخل المدينة.
فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأخبره، فأمر رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – فُنودى: الصلاة جامعة. ثم خرج فقال للراعي: (أخبرهم) فأخبرهم ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (صدق ، والذي نفسُ محمد بيده ، لا تقوم الساعة حتى يُكلم السباعُ الإنس).
فى كتاب (الشفا في أحوال المصطفى) للقاضي عياض صـ 436.
وقد تكلم القاضي عياض على حديث الذئب ، فذكره على أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى وعن أُهُبان بن أوس وأنه كان يقال له: مُكلمُ الذئب .
وقد روى ابنُ وهب أنه جرى مثلُ هذا لأبي سفيان بن حرب ، وصفوان بن أمية مع ذئب وجداه أخذ ظبياً ، فدخل الظبيُ الحرم ، (من دخله كان ءامنا) فانصرف الذئب ، فعجباً من ذلك ، فقال الذئب: أعجبُ من ذلك محمد بنُ عبدالله بالمدينة يدعوكم إلى الجنة ، وتدعونه إلى النار. (هذا إسناده حسن رواه أحمد).
قصة الأسد
أُسر واحد من الصحابة في أرض الروم ، فانطلق هارباً يلتمس الجيش ، فإذا هو بالأسد ، فقال: يا أبا الحارث ، إنى مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان من أمرى كيت وكيت. فأقبل الأسد يمشى على جنبه ، فلم يزل كذلك حتى أبلغه الجيش ، ثم رجع الأسد عنه. (رواه البيهقي في الدلائل)
وكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (إنه ليس من شئ بين السمآء والأرض إلا يعلمُ إني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس).
حديث الغزالة
عن أم سلمة زوج النبى – صلى الله عليه وسلم قالت:
بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى صحراء من الأرض إذا هاتف يهتف: (1) يارسول الله ، يارسول الله. قال: (فالتفت فلم أر أحداً). قال: (فمشيتُ غير بعيد) فإذا الهاتفُ: (2) يارسول الله ، يارسول الله ، (فألتفت فلم أر أحداً). (3) وإذا الهاتف يهتف بى ، (فأتبعت الصوت وهجمت على ظبية مشدودة في وثاق) وإذا أعرابي منجدل في شملة نائمُ فى الشمس فقالت الظبية: يارسول الله ، إن هذا الأعرابي صادني قُبيل ، ولي خشفان في هذا الجبل ، فإن رأيت أن تُطلقني حتى أرضعهما – وقد تعقد اللبن فى أخلافى ، فلا هو يذبحني فأستريح ، ولا هو يدعُني فأرجع إلى خشفي فى البرية. ثم أعود إلى وثاقي؟ قال: (وتفعلين). قالت: (عذبني اللهُ إن لم أفعل). (خشفان: 2 من أولاد الغزالة).
فأطلقها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمضت فأرضعت الخشفين وجآءت. قال: فبينما رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يُوثقُها إذ انتبه الأعرابي ، فقال: بأبى أنت وأمى يارسول الله – إنى أصبتُها قبيلا فلك فيها من حاجة؟ قال: قلتُ: (نعم). قال الأعرابي: هي لك. فأطلقها فخرجت تعدُو في الصحراء فرحاً وهى تضرب برجليها في الأرض وتقولُ: (أشهدُ أن لا إله إلا الله ، وأنك رسولُ الله). (رواه الطبراني فى الكبير) ج 23 صــ331.
ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (لو تعلم البهائم من الموت ما تعلمون ، ما أكلتمُ منها سميناً أبداً).
من معجزات الرسول أيضاً: (شهادة الضب):
عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب قال:
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان فى محفل من أصحابه، إذ جآء أعرابي من بنى سُليم قد صاد ضباً وجعله في كُمه ، ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله.
فلما رأى الجماعة قال: ما هذا؟ قالوا: هذا الذى يذكرُ أنه نبيُ ، فجآء فشق الناس فقال: واللات والعُزى ما اشتملت النسآءُ على ذى لهجة أبغض إلى منك ، ولا أمقت منك ، ولولا أن يُميني قومي عجولاً لعجلتُ عليك فقلتُك فسررتُ بقتلك الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم.
فقال عمر بن الخطاب: يارسول الله ، دعني فأقوم فأقتله. قال: (ياعمرُ ، أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبياً). ثم أقبل على الأعرابي وقال: (ما حملك على أن قلت ما قلت وقلت غير الحق ، ولم تُكرمنى فى مجلسى؟). فقال الأعرابي: وتُكلمني أيضاً! استخفافاً برسول الله – صلى الله عليه وسلم – واللات والعُزى لا آمنتُ بك أو يؤُمن بك هذا الضبُ. وأخرج الضب من كُمه وطرحه بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (ياضبُ). فأجابه الضبُ بلسان عربي مُبين يسمعه القومُ جميعاً: لبيك وسعديك يازين من وافى القيامة. قال: (من تعبُد ياضبُ؟). قال: الذى في السمآء عرشه – وفى الأرض سُلطانه – وفى البحر سبيلهُ – وفى الجنة رحمتُه ، وفى النار عقابُه. قال: (فمن أنا يا ضبُ؟). فقال: رسولُ رب العالمين وخاتم النبيين ، وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك.
فقال الأعرابي: والله لا اتبعُ أثراً بعد عين – والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أبغضُ إلي منك ، وإنك اليوم (1) أحبُ إلي من ولدي، (2) ومن عينى ، (3) ومنى ، (4)وإني لأُحبك بداخلي وخارجي ، وسرى وعلانيتي – (وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله).(هذا الحديث منكر – رواه البيهقي في الدلائل).
من المعجزات: حديث الحُمرة ، وهى طائر مشهور:
عن عبدالله بن مسعود قال: كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم فى سفر ، فمررنا بشجرة فيها فرخاً حُمرة ، فأخذناهما. قال: فجآءت الحُمرة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهى تعرضُ ، فقال: (من فجع هذه بفرخيها؟). قال فقلنا: نحن. قال: (رُدُوهما). فرددناهما إلى موضعهما ، فلم ترجع. (هذا حديث حسن رواه أبوداود والبيهقي في الدلائل ج 6 صــ 32).
قال البخاري: عن أنس بن مالك أن عباد بن بشر وأُسيد بن حَضير من الأنصار تحدثا عن النبى – صلى الله عليه وسلم – في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة – وهى ليلة شديدة الظلمة ، حتى خرجا من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها ، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه ، فصار كل واحد منهما فى ضوء عصاه ، حتى بلغ أهله). هذا الحديث رواه البخاري
( والحمد لله رب العالمين)