( 2 ) معجزات رسول الله – صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.

أما بعد ،

          اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة ينفرج بها كل ضيق وتعسير ، وتشفينا بها من جميع الأوجاع والأسقام ، وننالُ بها كل خير وتسير ، وتحفظنا في اليقظة والمنام ، وترد عنا نوائب الدهر ومتاعب الأيام.

          ومن معجزات النبى – صلى الله عليه وسلم:

أولاً : تسبيح الحصى فى كفه:

          حديث عن أبي ذر الغفاري قال:  كنت رجلاً ألتمسُ خلوات النبى – صلى الله عليه وسلم – لأسمع منه أو لآخذ عنه ، فهجرتُ يوماً من الأيام رأيت الرسول – صلى الله عليه وسلم – جالس ليس عنده أحد من الناس وكأني حينئذ أرى أنه في وحي ، فسلمتُ عليه فرد السلام ، ثم قال:  (ما جاء بك؟) فقلتُ:  جآء بي اللهُ ورسولهُ.  فأمرني أن أجلس ، فجلست إلى جنبه ، لا أسأله عن شئ ، فجآء أبوبكر يمشي مُسرعاً فسلم عليه ، فرد السلام، ثم قال:  (ما جآء بك؟)  قال:  جآء بي اللهُ ورسولهُ.  فأشار بيده فجلس إلى جنبي عن يميني ، ثم جاء عمرُ ففعل مثل ذلك ، ثم جآء عثمان ففعل مثل ذلك، ثم قبض على حصيات سبع أو تسع أو قريب من ذلك – فسبحن في يده حتى سُمع لهن حنين كحنين النحل ، فى كف النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم ناولهن أبابكر وجاوزني فسبحن في كف أبى بكر كما سبحن في كف النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم أخذهن منه فوضعهن فى الأرض فخرسن فصرن حصاً – ثم ناولهن عمر فسبحن في كفه كما سبحن في كف أبى بكر، ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن – ثم ناولهن عُثمان فسبحن في كفه نحو ما سبحن في كف ابى بكر وعمر ، ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن.  فقال النبى – صلى الله عليه وسلم:  (هذه خلافة النبوة).    حديث صحيح رواه البخاري.

مثال 2:

          قال الإمام أحمد:  عن جابر بن سمُرة قال:

          قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم:  (إنى لاعرفُ حجراً بمكة كان يُسلمُ علي قبل أن أُبعث إنى لأعرفُه الآن).     حديث حسن رواه أحمد.

مثال 3:

          لما رجع الرسول – صلى الله عليه وسلم – من غار حراء وقد أوحي إليه – جعل لا يُمرُ بحجر ولا شجر ولا مدر ولا شئ إلا قال:   (السلامُ عليك يارسول الله).

مثال 4:

          أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما دخل المسجد الحرام ، فوجد الأصنام حول الكعبة 360 صنم – فجعل يطعنها بشئ في يده ، ويقول:  (وقل جآء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ، (قل جاء الحق وما يبدئ الباطلُ وما يُعيدُ). (49) سبأ.

          تفسير الآية الأولى 81  الإسراء:  (فجعل يطعنها بعود في يده)  يقال أنها كانت مثبتة بالرصاص – وأنه كلما طعن منها صنماً فى وجهه خر لقفاه ، أو فى قفاه خر لوجهه.

          ولا يجوز بيع شئ من الأصنام التى تكون من الذهب والفضة والحديد والرصاص – إلا إذا غُيرت عما هى عليه وصارت نُقراً (السبيكة).

          (قل جآء الحقُ)         =       الحق هنا الإسلام – وقيل القرآن

          (وزهق الباطل)         =       الشرك – وقيل الشيطان

          أن الحق:  هو كل ما هو طاعة لله عز وجل

          والباطل:  كل طاعة للشيطان من الشرك والظلم وسائر المعاصي.

          (إن الباطل كان زهوقاً)

          أى أن الباطل لا بقاء له ولا ثبوت لانه يضمحل ويتلاشى – وإن كانت له صولة وجولة فسرعان ما تزول كشعلة الهشيم ترتفع عالياً ثم تخبو سريعاً.

          الآية الثانية:

          (2) (تفسير الآية رقم49 سبأ):

          جآء نور الحق وسطع ضياؤه وهو الإسلام (ومايُبدئُ الباطلُ وما يُعيدُ) ذهب الباطل بالمرة فليس له بدء ولا عود بمعنى:  جآء الحق وهلك الباطل.

 

قصة البعير وسجوده له وشكواه إليه

صلوات الله وسلامه عليه

          عن أنس بن مالك قال:  كان أهلُ بيت من الأنصار لهم جمل يسنُون عليه وأنه اسُتصعب عليهم فمنعهم ظهره – وأن الأنصار جآءوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا:  (إنه كان لنا جمل نسني عليه ، وإنه استصعب عليا – ومنعنا ظهره – وقد عطش الزرع والنخل ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه: (قوموا) فقاموا فدخل الحائط والجملُ فى ناحية ، فمشى النبى – صلى الله عليه وسلم – نحوه ، فقالت الأنصار:  يارسول الله ، إنه قد صار مثل الكلب ، وإنا نخاف عليك صولته.  فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (ليس علي منه بأس).

          فلما نظر الجملُ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه فأخذ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – بناصيته أذل ما كانت قطُ ، حتى أدخله فى العمل فقال له أصحابه:  يارسول الله ، هذه بهيمة لا تعقل تسجُدُ لك!  فنحن أحق أن نسجُد لك.

          فقال:  (لا يصلحُ لبشر أن يسجُد لبشر ، ولو صلح لبشر أن يسجدُ لبشر لامرتُ المرأة أن تسجدُ لزوجها ، من عظم حقه عليها ، والذى نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحةُ تنبجسىُ بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه).

          (رواه أحمد بن حنبل في إسناد جيد)

وفى حديث آخر:

          فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم (هاتوا خطاماً) فخطمه ودفعه إلى صاحبه – ثم ألتفت إلى الناس فقال:  (إنه ليس شئ بين السمآء والأرض إلا يعلمُ أنى رسولُ الله إلا عاصى الجن والإنس).               (رواه أيضاً أحمد – قال حديث حسن)

(حديث الجمل)

          عن عبدالله بن جعفر قال:  أردفني رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم خلفه – فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار – فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه – فلما رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، حن وذرفت عيناه – فمسح رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم عليه – فسكن ، فقال:  (من صاحب الجمل؟) فجآء فتى من الأنصار قال: هو لي يارسول الله.  فقال: (أما تتقي الله في هذه البهيمة التى ملككها الله؟  إنه شكا إلي إنك تُجيعُه وتدئبه).   (رواه أحمد – حديث إسناد صحيح) (وقد رواه مسلم).

          تدئبه:يعمل كثيرا

من معجزاته – صلى الله عليه وسلم:

          روى الإمام أحمد عن يعلي بن مُرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتُهن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (بينما نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يُسني عليه ، فلما رآه البعيرُ جرجر ووضع جرانه ، فوقف عليه النبى – صلى الله عليه وسلم فقال:  (أين صاحب هذا البعير؟).

          أولاً:  فجآء ، فقال (بعنيه) فقال:  لا بل أهبُه لك.  فقال: (لا) بل (بعنيه). قال: لا ،

بل نهُبه لك ، وهو لأهل بيت مالهم معيشة غيرُه.  قال: (أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكى (1)كثرة العمل ، (2) وقلة العلف ، فأحسنوا إليه).

          ثانياً:  قال:  ثم سرنا فنزلنا منزلاً ، فنام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فجآءت شجرة تشقُ الأرض حتى غشيته ، ثم رجعت إلى مكانها ، فلما أستيقظ ذُكرت له فقال:  (هي شجرة استأذنت ربها عز وجل فى أن تُسلم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأذن لها).

          ثالثاً:  قال:  ثم سرنا فمررنا بماء ، فأتته امرأة بابن لها به جنة (مجنون) فأخذ النبى – صلى الله عليه وسلم (1) بمنخره ، فقال:  (أخرج إنى محمد رسول الله) ، (ثم فغر فاه (2) فنفث فيه ثلاثاً ، وقال:  (بسم الله ، أنا عبدالله ، اخسأ عدو الله) وأعاد ذلك ثلاث مرات.  ثم ناولها إياه ، فقال:  (القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل).  قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها فى ذلك المكان معها شياه ثلاث ، فقال:  (ما فعل صبيك؟).  فقالت:  والذى بعثك بالحق ما حسنا منه شيئاً حتى الساعة ، قال النبى:  (انزل فخذ منها واحدة ورد البقية).

رابعاًً:  قال:  وخرجنا ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال: (ويحك) انظر هل ترى من شئ يُواريني؟.  قلت:  ما أرى شيئاً يواريك إلا شجرة ما أُراها تُواريك.  قال: (فما يُقربها).  قلت:  شجرة مثلُها أو قريب منها.  قال:  (فاذهب إليهما فقل لهما:  إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأمركُما أن تجتمعا بإذن الله).  قال:  فاجتمعتا ، فبرز لحاجته ثم رجع.  فقال:  (اذهب إليهما فقل لهما:  إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأمُركُما أن ترجع كل واحدة إلى مكانها).  فرجعتا

قصة الذئب وشهادته بالرسالة

قال الإمام أحمد – عن أبى سعيد الخدري قال:

عدا الذئبُ على شاة فأخذها ، فطلبه الراعي ، فانتزعها منه ، فأقعى الذئب على ذنبه فقال:  ألا تتقي الله؟  تنزعُ مني رزقاً ساقه الله إلي؟  فقال:  ياعجباً!  ذئب مُقع ذنبه يُكلمنى كلام الإنس؟  فقال الذئب:  ألا أخبرك بأعجب من ذلك.

محمد – صلى الله عليه وسلم – يبشر ويُخبر الناس بأنباء ما قد سبق.  قال:  فأقبل الراعى تسُوق غنمه حتى دخل المدينة.

فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأخبره، فأمر رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – فُنودى:  الصلاة جامعة.  ثم خرج فقال للراعي:  (أخبرهم) فأخبرهم ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (صدق ، والذي نفسُ محمد بيده ، لا تقوم الساعة حتى يُكلم السباعُ الإنس).

فى كتاب (الشفا في أحوال المصطفى) للقاضي عياض صـ 436.

وقد تكلم القاضي عياض على حديث الذئب ، فذكره على أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى وعن أُهُبان بن أوس وأنه كان يقال له:  مُكلمُ الذئب .

وقد روى ابنُ وهب أنه جرى مثلُ هذا لأبي سفيان بن حرب ، وصفوان بن أمية مع ذئب وجداه أخذ ظبياً ، فدخل الظبيُ الحرم ، (من دخله كان ءامنا) فانصرف الذئب ، فعجباً من ذلك ، فقال الذئب:  أعجبُ من ذلك محمد بنُ عبدالله بالمدينة يدعوكم إلى الجنة ، وتدعونه إلى النار.   (هذا إسناده حسن رواه أحمد).

قصة الأسد

          أُسر واحد من الصحابة في أرض الروم ، فانطلق هارباً يلتمس الجيش ، فإذا هو بالأسد ، فقال:  يا أبا الحارث ، إنى مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان من أمرى كيت وكيت.  فأقبل الأسد يمشى على جنبه ، فلم يزل كذلك حتى أبلغه الجيش ، ثم رجع الأسد عنه.     (رواه البيهقي في الدلائل)

          وكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (إنه ليس من شئ بين السمآء والأرض إلا يعلمُ إني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس).

حديث الغزالة

          عن أم سلمة زوج النبى – صلى الله عليه وسلم قالت:

          بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى صحراء من الأرض إذا هاتف يهتف: (1) يارسول الله ، يارسول الله.  قال:  (فالتفت فلم أر أحداً).  قال: (فمشيتُ غير بعيد) فإذا الهاتفُ: (2) يارسول الله ، يارسول الله ، (فألتفت فلم أر أحداً).  (3) وإذا الهاتف يهتف بى ، (فأتبعت الصوت وهجمت على ظبية مشدودة في وثاق) وإذا أعرابي منجدل في شملة نائمُ فى الشمس فقالت الظبية:  يارسول الله ، إن هذا الأعرابي صادني قُبيل ، ولي خشفان في هذا الجبل ، فإن رأيت أن تُطلقني حتى أرضعهما – وقد تعقد اللبن فى أخلافى ، فلا هو يذبحني فأستريح ، ولا هو يدعُني فأرجع إلى خشفي فى البرية.  ثم أعود إلى وثاقي؟  قال:  (وتفعلين).  قالت:  (عذبني اللهُ إن لم أفعل).  (خشفان:  2 من أولاد الغزالة).

          فأطلقها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمضت فأرضعت الخشفين وجآءت.  قال:  فبينما رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يُوثقُها إذ انتبه الأعرابي ، فقال:  بأبى أنت وأمى يارسول الله – إنى أصبتُها قبيلا فلك فيها من حاجة؟ قال: قلتُ: (نعم).  قال الأعرابي:  هي لك.  فأطلقها فخرجت تعدُو في الصحراء فرحاً وهى تضرب برجليها في الأرض وتقولُ:  (أشهدُ أن لا إله إلا الله ، وأنك رسولُ الله).  (رواه الطبراني فى الكبير) ج 23 صــ331.

          ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (لو تعلم البهائم من الموت ما تعلمون ، ما أكلتمُ منها سميناً أبداً).

من معجزات الرسول أيضاً:  (شهادة الضب):

          عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب قال:

          أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان فى محفل من أصحابه، إذ جآء أعرابي من بنى سُليم قد صاد ضباً وجعله في كُمه ، ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله.

          فلما رأى الجماعة قال:  ما هذا؟  قالوا:  هذا الذى يذكرُ أنه نبيُ ، فجآء فشق الناس فقال:  واللات والعُزى ما اشتملت النسآءُ على ذى لهجة أبغض إلى منك ، ولا أمقت منك ، ولولا أن يُميني قومي عجولاً لعجلتُ عليك فقلتُك فسررتُ بقتلك الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم.

          فقال عمر بن الخطاب:  يارسول الله ، دعني فأقوم فأقتله.  قال: (ياعمرُ ، أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبياً).  ثم أقبل على الأعرابي وقال:  (ما حملك على أن قلت ما قلت وقلت غير الحق ، ولم تُكرمنى فى مجلسى؟).   فقال الأعرابي:  وتُكلمني أيضاً!  استخفافاً برسول الله – صلى الله عليه وسلم – واللات والعُزى لا آمنتُ بك أو يؤُمن بك هذا الضبُ.  وأخرج الضب من كُمه وطرحه بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم.  فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (ياضبُ).  فأجابه الضبُ بلسان عربي مُبين يسمعه القومُ جميعاً:  لبيك وسعديك يازين من وافى القيامة.  قال: (من تعبُد ياضبُ؟).  قال:  الذى في السمآء عرشه – وفى الأرض سُلطانه – وفى البحر سبيلهُ – وفى الجنة رحمتُه ، وفى النار عقابُه.  قال: (فمن أنا يا ضبُ؟).   فقال:  رسولُ رب العالمين وخاتم النبيين ، وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك.

          فقال الأعرابي:  والله لا اتبعُ أثراً بعد عين –  والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أبغضُ إلي منك ، وإنك اليوم (1) أحبُ إلي من ولدي، (2) ومن عينى ، (3) ومنى ، (4)وإني لأُحبك بداخلي وخارجي ، وسرى وعلانيتي – (وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله).(هذا الحديث منكر – رواه البيهقي في الدلائل).

من المعجزات:  حديث الحُمرة ، وهى طائر مشهور:

          عن عبدالله بن مسعود قال:  كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم فى سفر ، فمررنا بشجرة فيها فرخاً حُمرة ، فأخذناهما.  قال:  فجآءت الحُمرة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهى تعرضُ ، فقال: (من فجع هذه بفرخيها؟).  قال فقلنا:  نحن.  قال: (رُدُوهما).  فرددناهما إلى موضعهما ، فلم ترجع.     (هذا حديث حسن رواه أبوداود والبيهقي في الدلائل ج 6 صــ  32).

          قال البخاري:  عن أنس بن مالك أن عباد بن بشر وأُسيد بن حَضير من الأنصار تحدثا عن النبى – صلى الله عليه وسلم – في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة – وهى ليلة شديدة الظلمة ، حتى خرجا من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها ، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه ، فصار كل واحد منهما فى ضوء عصاه ، حتى بلغ أهله).             هذا الحديث رواه البخاري

 

( والحمد لله رب العالمين)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً