( 3 ) معجزات رسول الله – صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       الحمدلله وكفي ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

 

أما بعد ،،،

 

          فمن معجزات النبى – صلى الله عليه وسلم – شهادة الطفل الذى شهد للنبى الكريم بالرسالة.

 

          حدثني مُعرضُ بن عبدالله بن مُعقب ، عن أبيه ‘ عن جده قال:  حججت حجة الوداع، فدخلت داراً بمكة فرأيتُ فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ووجهُه كدارة القمر ، فسمعُتُ منه عجباً ، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم وُلد ، وقد لفه فى خردقة ، فقال له رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: (ياغلام من أنا؟).  قال:  أنت رسولُ الله.  فقال له:  (بارك اللهُ فيك).  ثم إن الغلام لم يتكلم بعد ذلك حتى شب.

 

          (رواه البيهقي في الدلائل ج 6 صـــ 60).

 

          وليس هذا مما يُنكرُ عقلا بل ولا شرعاً ، فقد ثبت في الصحيح (صحيح البخارى – ومسلم من حديث أبى هريرة).

 

          فى قصة جُريح العابد ، أنه استنطق ابن تلك البغى فقال له:  يا بابوسُ ، أابنُ من أنت؟  قال ابنُ الراعى.  فعلم بنو إسرائيل براءة عرض جُريح مما كان نسب إليه ..
مثال 2:         الرجل الضرير

 

          عن عثمان بن حُنيف ، أن رجلاً ضريراً أتى النبي – صلى الله عليه وسلم فقال:  يارسول الله ، أدع الله أن يُعافيني.  فقال:  (إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك ، وإن شئت دعوت لك) قال: لا ، بل أدُع الله لي.

 

          قال راوي الحديث:  فأمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يتوضأ وأن يُصلي ركعتين ، وأن يدُعو بهذا الدعاء:  (اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد – نبي الرحمة ، يا محمد ، إنى أتوجه بك إلى ربى في حاجتي هذه فتُقضى – اللهم فشفعه في وشفعني في نفسي).

 

          قال:  فكان يقول هذا مراراً.  ففعل الرجل فبرأ.

 

          (هذا الحديث صحيح رواه أحمد – النسائي – ابن ماجه – وابن حُزيمة فى صحيحه)

 

          وقد مضى هذا المعنى حديث قتادة بن النُعمان أنه أُصيبت عينه يوم أُحد ، فسالت حدقتُه على وجنته ، فردها رسول الله – صلى الله عليه وسلم إلى موضعها ، فكان لا يدرى أيُهما أُصيبت.                (رواه البيهقي)

 

          وقد مسح صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة على رجل عبدالله بن عتيك وقد انكر ساقه ، فبرأ من ساعته.          (صحيح البخاري)

 

ومن معجزات النبى الكريم كما حدث في غزوة خيبر مع علي بن أبى طالب:

 

          (قال البخارى):  أخبرني سهلُ بنُ سعد ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:  (لأُعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتحُ اللهُ على يديه يحبُ الله ورسوله ويحبُه اللهُ ورسولهُ).

 

          قال:  فبات الناسُ يدركُون ليلتهم ، أيهم يُعُطاها؟  فلما أصبح الناس غدوا على النبى – صلى الله عليه وسلم – كلهم يرجُو أن يُعطاها ، فقال:  (أين عليُ بنُ أبي طالب؟) فقالوا:  هو يارسول الله يشتكي عينيه.  قال:  (فأرسلوا إليه) ، فأُتى به – (1) فبصق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى عينيه ، (2) ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.  فقال عليُ:  يارسول الله ، أقاتلُهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال:  صلى الله عليه وسلم: (انفُد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم أدعُهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجبُ عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لأن يهدى اللهُ بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمرُ النعم).

 

          من معجزات النبى – صلى الله عليه وسلم – أيضاً كما ثبت فى الصحيحيين عن جابر بن عبدالله – رضى الله عنهما:

 

          أنه كان يسيرُ على جمل له قد أعيا ، فأراد أن يُسيته.  قال:  فلحقني رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم (1) فضربه ، (2) ودعا لي ، فسار سيراً لم يسر مثله.

 

          قال جابر:  فما زال بين يدي الإبل قُدامها حتى كنتُ أحبسُ خطامه فلا أقدر عليه.

 

فقال:  (كيف ترى جملك؟)  فقلتُ:  قد أصابته بركتُك يارسول الله.   

 

(حديث صحيح رواه البخاري).

 

بركة دعاء النبى – صلى الله عليه وسلم:

 

          عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال:  أتى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم الخلاء ، فوضعتُ له وضوءاً ، فلما خرج قال:  (من وضع هذا؟)  قالوا: ابن عباس.  قال: (اللهم فقهُ في الدين ، وعلمه التأويل)  (رواه الحاكم والبيهقي  –  رواه البخاري ومسلم)

 

          وقد أستجاب الله لرسوله – صلى الله عليه وسلم – هذه الدعوة في ابن عمه ، فكان إماماً يهتدي بهداه في علوم الشريعة ولاسيما في علوم التأويل ، وهو التفسير ، فإنه إنتهت إليه علوم الصحابة قبله.

 

          قال بعض أصحاب عبدالله بن عباس:  خطب الناس ابنُ عباس فى عشية عرفة ، ففسر لهم سورة (البقرة)  ففسرها تفسيراً لو سمعته الروم والترك وفارس لأسلموا.  قالوا:  أنه افتتح (سورة النور).

 

          قال ابن عبدالبر فى (الاستيعاب)

 

 

بركة دعاء النبي الكريم لأنس بن مالك:

 

 

          ثبت فى (الصحيح) أنه ، عليه الصلاة والسلام ، دعا لأنس بن مالك بكثرة المال والولد.  (صحيح البخاري).   

زيادة المال:  كان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين.  (إسناد صحيح رواه الترمذي)

 

وكان فيه ريحانُ يجئُ منه ريحُ المسك.

 

الولد:  وُلد لصُلبه أكثر من مائة ولد (120).

 

إطالة العمر:  فعمر مائة عام (103 عام) سنة 93 هـ وكان من آخر أصحاب النبى – صلى الله عليه وسلم وفاة.

 

          وفى رواية قال أنس:  حدثتني أبنتي آمنة أنه دفن لي من صلبى 120 (وخير الناس من طال أجله وحسن عمله)

 

بركة دعاء النبى – صلى الله عليه وسلم – لأم سُليم ولأبى طلحة:

 

مثال 4:

 

          وقد دعا صلى الله عليه وسلم لأم سُليم ولأبي طلحة في غابر ليلتهما فولدت له غلاماً سماه رسول الله – صلى الله عليه وسلم (عبدالله) فجآء من صُلب هذا الغلام تسعةُ كلُهم قد حفظ القرآن.

 

          فى صحيح البخاري من حديث أنس – رضى الله عنه .

 

 

 

مثال 5:

 

          عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أنه سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يدعوا لأمه فيهديها الله ، فدعا لها ، فذهب أبوهريرة – فوجد أمه تغتسل خلف الباب.  فلما فرغت قالت:  أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.

 

          فجعل أبوهريرة يبكي من الفرح       (صحيح مسلم)

 

          ثم ذهب فأعلم بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسأل منه أن يدعُو لهما أن يُحببهما اللهُ إلى عباده المؤمنين – ودعا لهما فحصل ذلك.

 

          قال أبوهريرة:  فليس مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبنُا.

 

          رضى الله عنه وأرضاه – ومن تمام هذه الدعوة أن الله شهد ذكره في أيام الجُمع ، حيث يذكره الناس بين يدي خطبة الجمعة.             (رواه مسلم في صحيحه)

 

مثال 6:

 

          ثبت في صحيح البخاري .. أن النبي – صلى الله عليه وسلم – دعا (لسعد بن أبي وقاص) وهو مريض فعُوفي – ودعا له أن يكون مُجاب الدعوة فقال:  (اللهم أجب دعوته ، وسدد رميته) فكان كذلك ، فنعم أميرُ السرايا والجيوش كان.

 

          وقد دعا سعد على (أبى سعدة أسامة بن قتادة) حين شهد فيه بالزور – (بطول العمر – وكثرة الفقر – والتعرُض للفتن).    فكان ذلك – فكان إذا سُئل ذلك الرجل يقول:  شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.                   (رواه البخاري)

 

مثال 7:

 

          روي أحمد بن حنبل عن أبوزيد الإنصارى أنه قال:  قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم (ادنُ مني) فمسح بيده على رأسي ، ثم قال:  (اللهم جمله وأدم جماله) قال: فبلغ بضعاً ومائة سنة. (103)  –  (109).

 

          وما فى لحيته بياض إلا نُبذُ يسيرهُ ، ولقد كان منبسط الوجه ، ولم ينقبض وجهُه حتى مات.               (فى مسند الإمام أحمد)

 

مثال 8:

 

          ثبت في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك:  أنه عليه الصلاة والسلام ، دعا لعبدالرحمن بن عوف بالبركة حين رأى عليه ذلك الردع من الزعفران لإجل العُرس – فاستجاب اللهُ لرسوله – صلى الله عليه وسلم – ففتح له في المتجر والمغانم حتى حصل له مال جزيل – بحيث أنه لما مات أخذت امرأة من نسائه الأربع عن ربع الثمن على 80,000 – 8/1  للنسآء  320,000 .

 

          …       الثروة 2,560,000   .

 

ومن بركة دعاء النبى الكريم:

 

مثال 9:

 

          عن جابر عن أبى بكر ، عن بلال قال:  أذنتُ فى غزاة باردة فخرج النبي – صلى الله عليه وسلم ، فلم ير فى المسجد أحداً.  فقال:  (أين الناسُ يابلالُ).  فقلتُ:  منعهم البردُ.  فقال:(اللهم اذهب عنهم البرد). فرأيتُهم يتروحون.  إسناد ضعيف رواه البيهقي في الدلائل.

 

بركة دعاء النبى الكريم لامرأة كانت تبغض زوجها:

 

مثال 10:

 

          عن ابن عمر ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج وعمرُ بن الخطاب معه ، فعرضت امرأة فقالت:  يارسول الله إنى إمرأة مُسلمة مُحرمة – ومعي زوج لي في بيتي مثل المرأة.  فقال لها رسول الله:  (ادعي  لي زوجك). فدعته – فقال له: (ما تقولُ في امرأتك ياعبدالله؟).  فقال الرجلُ:  والذى أكرمك ما جف رأسي منها.  فقالت امرأته:  ما مرة واحدة في الشهر؟!  فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (أتبغضيه؟).  قالت: نعم.  فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم:  (أدنيا رُءؤسكما).  فوضع جبهتها على جبهة زوجها ثم قال:  (الله الف بينهما ، وحبب أحدهما إلى صاحبه).

 

          ثم مر رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – بسوق النمط ومعه عمرُ بن الخطاب فطلعت المرأة تحملُ آدماً على رأسها – فلما رأت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طرحته وأقبلت ، فقبلت رجليه ، فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (كيف أنت وزوجك؟).  فقالت:  والذى أكرمك ما طارف ولا تالدُ ولا والدُ أحب إلي منه.  فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم:  (أشهدُ أني رسولُ الله).  فقال عمرُ:  (وأنا أشهدُ أنك رسولُ الله).               (رواه البيهقي في الدلائل) ج 6 صـــ 228

 

دعاء النبى – صلى الله عليه وسلم – على المشركين وإجابة الله له:

 

مثال 1:

 

          حديث عبدالله بن مسعود – رضى الله عنه – فى دعاء النبى – صلى الله عليه وسلم على أولئك النفر السبعة الذين أحدُهم أبوجهل بن هشام وأصحابه ، حين طرحوا على ظهره ، عليه الصلاة والسلام ، سلا الجزور – وألقته عنه ابنته فاطمة ، فلما انصرف قال: (اللهم عليك بقريش ، اللهم عليك بأبي جهل بن هشام – وشيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة) ، ثم سمى بقية السبعة.  قال ابن مسعود – فوالذى بعثه بالحق لقد رأيتهم صرعى في القليب قليب بدر.    (الحديث متفق عليه – صحيح البخاري)

 

 

النصراني الذى أسلم ثم تنصر:

مثال 2:

 

          عن أنس بن مالك – رضى الله عنه قال:

 

          كان رجلُ نصراني فاسلم ، وقرأ (البقرة) و (آل عمران) وكان يكتبُ للنبي – صلى الله عليه وسلم ، فعاد نصرانياً ، وكان يقول:  ما يدري محمدُ إلا ما كتبتُ له.  (فكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يُملي عليه:  غفوراً رحيماً فيكتبُ:  عليماً حكيماً)  فأماته اللهُ فدفنوه.  فقال النبى – صلى الله عليه وسلم:  (إن الأرض لا تقبله)  فأصبح وقد لفظته الأرض – فقالوا:  هذا فعلُ محمد وأصحابه ، لما هرب منهم ، نبشوا عن صاحبنا فألقوه – فحفروا له وأعمقوا ، فاصبح وقد لفظتُه الأرضُ ، فقالوا:  هذا فعلُ محمد وأصحابه ، نبشوا عن صاحبنا فألقوه.  فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظتُه الأرضُ ، فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه.           (صحيح البخاري)

 

تابع معجزات وتنبؤات النبى – صلى الله عليه وسلم – بالغيب:

 

(1)معجزة إنشقاق القمر؟

 

          فقد خرق الله العادة على يده غير مرة إن كفار مكة قالوا للرسول – صلى الله عليه وسلم – إن كنت صادقاً فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر.  فسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ربه أن يُعطيه ما طلبوا ، فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له.  فقالوا:  سحرنا محمد ، ثم قالوا:  إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!!  فقال أبوجهل:  اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بإنشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا – فجآؤوا فأخبروا بإنشقاق القمر – فقال أبوجهل والمشركون:  هذا سحر مستمر أى دائم ، وقد سجلها القرآن في سورة تحمل اسم (سورة القمر):

 

          (اقتربت الساعة وانشق القمر ، وإن يروا آية يُعرضُوا ويقولوا سحر مستمر).

 

(2) معجزة القى النبى – صلى الله عليه وسلم – وضوءه في عين تبوك ولا مآء فيها:

 

ومرة أخرى في بئر الحديبية فجاشا بالماء.

 

          فشرب من عين تبوك أهل الجيش وهم ألوف حتى رووا 30 ألف مقاتل ، وشرب من بئر الحديبية 1500  ولم يكن فيها قبل ذلك ماء.    أخرجه مسلم من حديث معاذ

 

          ومن حديث سلمة بن الأكوع بقصة عين الحديبية.

 

(3) معجزة رمي الرسول – صلى الله عليه وسلم – جيش الكفار يوم غزوة بدر بقبضة من تراب:

 

          فعميت عيونهم ، ونزل بذلك القرآن في قوله تعالى:

 

          (وما رميت إذ رميت ولكن اله رمى)  (17 الأنفال).

 

قال ابن عباس:  أخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبضة من تراب فرمى بها في وجوه المشركين ، وقال:  (شاهت الوجوه) فلم يبق منهم أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه من تلك الرمية فولوا مدبرين.      (تفسير الطبرى)

 

          (ولكن الله رمى)  وما رميت في الحقيقة أنت يامحمد أعين القوم بقبضة.

 

عين تبوك:

 

          ولما قرب من تبوك قال النبى – صلى الله عليه وسلم:  (إنكم ستأتون غداً إن شاء الله تعالى عين تبوك – فمن جآءها فلا يمس من مآئها شيئاً حتى آتي).

 

          جآء النبى – صلى الله عليه وسلم – وغرف من العين قليلاً ، ثم غسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيه وجهه ويده – ثم أعاده فيها فجرت العين بمآء كثير فاستقى الناس ، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (يوشك يامعاذ إن طالت بك حياة أن ترى هاهنا قد ملئ جناناً).      رواه مسلم عن معاذ بن جبل.

 

 (والحمد لله رب العالمين)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  وفى رواية أخرى:  أنه صلى الله عليه وسلم قال:  (اللهم أطل عُمره)   (رواه الطبراني في الأوسط).

 

اترك تعليقاً