سيدنا يونس عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،

          فيونس (عليه السلام) نبى كريم عظيم قصته من القصص النادرة فى القرآن الكريم. ولم يذكر نسبه – ويونس عليه السلام من بنى إسرائيل ، ويتصل نسبه بـ (بنيامين) أحد أولاد يعقوب عليه السلام ، وهو أخو يوسف الشقيق ، ولا نعرف عنه إلا أنه (1) يُونس بن متى ، (2) من ذرية إبراهيم عليه السلام ، (3) وهو من أنبياء بنى إسرائيل.

          ويسمى كذلك ذا النون – والنون هو الحوت – ويسمى كذلك صاحب الحوت فى القرآن.  فى حوالى القرن الثامن من قبل الميلاد بعثه الله إلى قرية عظيمة نينوى فى شمال العراق مقابل الموصل يفصل بينهما نهر دجلة.

          بعثه الله رسولاً إلى نينوى: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).

          وكان عددهم كبير:    (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ).

          وقال العلماء أكثر الروايات الزيادة 20 ألف (120) وهذا يعتبر عدد ضخم.

          قص علينا ربنا قصة سيدنا يونس فى كتابه العزيز (1) سورة الأنبياء – سورة الصافات – سورة القلم – سورة يُونس – النسآء – الأنعام (ذكر فى القرآن ست مرات ، أربع مرات بالإسم ، ومرتين بالوصف.  (2) قال يونس:  لقد دعوتكم بالهوادة واللين وجادلتكم بالتى هى أحسن ، فإذا كانت دعوتى تصل إلى قرارة نفوسكم كان الخير الذى أرجوه ، والإيمان الذى أبتغيه ، وإلا فإنى أنذركم (1) عذاباً واقعاً ، (2) وبلاء نازلاً ، (3)وهلاكاً قريباًقالوا:  يايونس (1) مانحن بمستجيبين لدعوتك، (2) ولا خائفين من وعيدك – فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين.

          حيث يقول رب العزة فى سورة الصافات الآية (139 – 148):

(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ(140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ(141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ(142) فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ(143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ(145) وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ(146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ(147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)(148).

          وكانوا على الكفر ، وظل يونس عليه السلام يدعوهم سنين وهم على كفرهم ثم إنهم (1) تجبروا ، (2) وطغوا ، (3) وهددوه بالأذى كما فُعل بالأنبياء من قبل فعندها أنذرهم مهلة ثلاث أيام ثم يأتيهم العذاب …

          الله سبحانه وتعالى أعطاه الإذن بأن يمهلهم ثلاث أيام ولم يعطيه الإذن بالخروجيقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنبياء الآية (87):

          (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ).

          بعض المفسرين قالوا غضبان على قومه وخرج بدون إذن من الله وغاضبوه حين لم يؤمنوا فى أول الأمر…

          (فظن أن لن نقدر عليه):  أن لن نضيق عليه عقاباً له على مفارقته لهم من غير أمر الله بمعنى نضيق عليه ونعاقبه.

          وهنا رواية عظيمة عن معاوية:  رضى الله عنه قال لابن عباس لقد ضربتنى أمواج القرآن البارحة – قرأت فى القرآن آيات جعلتنى أموت أحتار فغرقت فيها (غرق فى الحيرة) فلم أجد لى خلاصاً من هذا الغرق إلا بك – لأن ابن عباس أعلم الصحابة بتأويل القرآن لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – دعا له (اللهم فقه فى الدين وعلمه التأويل):

          (يظنُ يُونُس نبى الله أن لن يقدر عليه الله).

          فقال ابن عباس:  إن الله تعالى يستعمل القدر ويستعمل القدرة… 

          (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) سورة الفجر (16).

          القدر:  (ومن قدر عليه رزقه أى ضيق عليه).

          المعنى:  أن يُونُس – عليه السلام ظن أن لن نضيق عليه ولن يعاقبه الله وهؤلاء قوم يستحقون العقاب وعليهم غضب الله فظن أن خروجه لا يستحق العقوبة – وخرج يُونُس بلا إذن وترك قومه بلا إذن وهو غضبان – وذهب إلى البحر فى هذا الوقت بدأت العلامات على نينوى – علامات العذاب تظهر وإقبلت عليهم غيمة سواد كبيرة وبدأ يظهر من الغيمة الشرر – ورءوا الغيمة فى اليوم الأول فعرفوا أن العذاب سيحل بهم كما وعدهم يُونُس – عليه السلام – وكانوا يعرفون ما حدث لقوم لوط وكانوا قريبين من هذه القرية.

ماذا فعل القوم عند ظهور علامات العذاب:

          قال قادتهم وزعمائهم (1) والله إن هذا دمار سيصبكم كما أصاب الأمم من قبل ، (2) وقالوا صدق يُونُس والله هذا هو العذاب ليس لكم مناجاة من عذاب الله إلا أن تؤمنوا وتتوبوا كلهم ءامنوا (1) لبسوا الثياب المرقعة ، (2) وأخذوا يبكون ويسألون الله المغفرة، (3) وفرقوا بين الأمهات والأولاد من الناس والبهائم ، (4) وردوا المظالم ، (5) المرأة تبكى والأبن يبكى حتى يغفر الله لهم والعذاب فوقهم ثلاث أيام فرحمهم الله سبحانه وتعالى فصرف عنهم العذاب.

يقول الله عز وجل فى سورة يُونُس الآية (98):

          (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ).

          وليس هناك قرية آمنت عن بكرة أبيها إلا قوم يُونُس.

          وفى هذه الآيةإشارة إلى أنه لم توجد قرية آمنت بأجمعها بنبيها المرسل من سائر القرى سوى قوم يُونُس.

          كما قال ابن كثير:  بعض القرى نجد فيها كافرين أو منافقين إلا قوم يُونُس بعد أن كانوا كلهم على الكفر أصبحوا كلهم على الإيمان(1) فهذا من معجزة الله (2) ورحمه الله عز وجل.

          أما يُونُس عليه السلام: ما يدرى بإيمانهم فذهب إلى البحر ، حيث يقول الله تعالى: (إذ أبق إلى الفلك المشحون).

          ابق:  تطلق على العبد الذى يهرب من سيده من الرق يسمونه العبد الآبق هرب من قومه بغير إذن من ربه فذهب إلى سفينة والسفينة كانت مزدحمة مملوءة – فصارت السفينة فهاج الموج وكادوا يغرقون …    ماذا فعل أصحاب السفينة

          قالوا تخففوا من الأحمال فبدأوا بالقاء البضائع فخفت السفينة ومازال الموج هائج والسفينة ثقيلة ..  فقالوا لابد من إلقاء البشر حتى تخف ولا تغرق – نعمل قرعة من خرجت عليه القرعة نرميه وهكذا حتى تخف السفينة ، فبداؤا بالقرعة فأول من خرج سهم يُونس – عليه السلام – فوجدوا شاب عليه آثار الصلاح ، وكما رأوا على وجهه من السماحة والوجاهة قالوا أتركوه نقترع مرة أخرى فخرج سهم يُونُس فتعجبوا – مرة ثالثة فخرج سهم يُونُس – يقول الله سبحانه وتعالى (فساهم) (فكان من المدحضين) : المغلوبين.  فقالوا لابد من رميه – فلما رأى ذلك ألقى بنفسه فى البحر فهدأ البحر كأن هو المقصود (أين يفرُ الله وراءه (فلقمه الحوت وهو مليم) الحوت: السمكة الكبيرة تسمى حوت فأوحى الله سبحانه وتعالى للحوت…  ماذا قال الله سبحانه وتعالى للحوت؟

          لا تأكل له لحماً ولا تهشم له عظماً أوامر للحوت – فأخذ يلوم نفسه كيف يخرج بدون إذن الله وعلامات التوبة (1) أن يلوم الإنسان نفسه ، (2) ويعرف أنه مذنب (كيف فعلت ذلك) سجن عجيب بطن الحوت.

المدة التى عاشها يُونُس فى بطن الحوت:

          بقى يُونُس عليه السلام فى بطن الحوت أقل الروايات 3 أيام أو سبع أيام وأكبر الروايات أربعين يوماً فبدأ يدعو ويدعو فيقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنبياء الأية (87):

          (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

          ظلمة بطن الحوت – ظلمة البحر وظلمة الليل – تجمع عليه الظلام ، لا يرى شيئاً يقول الله عز وجل فى سورة الصافات الآية (143، 144):

(فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ(143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(144).

          حديث يُونُس فى بطن الحوت ماشاء الله أن يلبث (الروايات تقول ثلاث أيام – أسبوع وكان أكبرها أربعين يوماً) فلما علم أنه كان مخطئاً فى خروجه من نينوى ، وتركه الموطن الذى أمره الله أن يجاهد فيه – تاب وأناب وسبح بحمد ربه وأثنى عليه بما هو أهله.

          وهنا ترك الدعاء واكتفى بالتسبيح وجآءت روايات أن لما نزل الحوت به إلى أعماق البحر بدأ يسمع تسبيح المخلوقات.  كأن الله ألهمه أن سبح فلولا أن يُونُس – عليه السلام – كان من المسبحين لله تعالى المداومين على ذكره ، لولا هذا التسبيح للبث يُونُس فى بطن الحوت إلى يوم القيامة.

          فهاتان الآيتان تدلان دلالة واضحة على أن الإكثار من ذكر الله – تعالى – وتسبيحه سبب فى (1) تفريج الكروب ، (2) وإزالة الهموم ، (3) تفريج الضر ، (4) ورفع الأذى ، بإذن الله ورحمته.

          الحديث:  (تعرف إلى الله فى الرخاء يُعرفُك فى الشدة)

الحديث:  (_من استطاع منكم أن تكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل)

فليجتهد العبد ويحرص على خصله من صالح عمله – يخلص فيها بينه وبين ربه ويدخرها ليوم فاقته وفقره – ويسترها على خلق الله.  لكى يصل إليه نفعها وهو أحوج ما يكون إليها وبذلك يكون التسبيح سبباً فى رفع البلاء.

الله سبحانه وتعالى ألهم يُونُس – عليه السلام – بالتسبيح:

(لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين).

كل هذا لأنه خرج بدون أن يستأذن لماذا؟  الرسول لابد أن يُنفذ أوامر من أرسله بكل دقة فأى مخالفة لمن أرسله يستحق عليها العقاب.

يقول النبى – صلى الله عليه وسلم – فى الحديث الذى رواه الترمذى وأحمد وغيرهم:

(دعوة ذى النون فى بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك فإنه لم يدع بها مسلم ربه فى شئ إلا أستجاب له).

          سأل أحد الصحابة النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: يارسول الله دعوة ذى النون فى بطن الحوت نجاة ليُونُس وحده أم للمؤمنين من بعده.  قال النبى – صلى الله عليه وسلم: هى ليُونُس بن متى خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها…

الحديث الثالث:  عن أبى سعيد بن أبى وقاص – رضى الله عنه قال:  سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (اسم الله الذى إذا دُعى به أجاب ، وأذا سئل به أعطى – دعوة يُونُس بن متى)  ألم تقرأ قول الله عز وجل (وكذلك نُنجى المؤمنين).

ما الذى حدث بعد هذا التسبيح من نبى الله يُونُس؟

          فنجاه الله سبحانه وتعالى حيث يقول الله – عز وجل فى سورة الأنبياء الآية (88):

          (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ).

          ظل أربعين ليلة هو دعاءه فى الليل والنهار وفى نهاية هذه المدة قذفه الحوت إلى الشاطئ فيقول الله عز وجل: فى سورة الصافات الآية (145 ، 146):

(فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ(145) وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ)(146).

          أى: طرحناه بعيداً عن الماء ، وهو فى حالة يرثى لها من الإرهاق والحزن ، وأنبتنا عليه فى الحال شجرة ذات ثمار تُشبه (القرع).

          قال بعض المفسرين:  هو كالزرع ينبسط على الأرض ولا يقوم على ساق كشجر البطيخ والقثاء والحنظل.

          يقول المفسرون:  سقط جلدة – اللحم مكشف – لا يستطيع أن يتحرك فى هذا الحال ظل مستلقى (وتحدث المعجزات) وتنبت شجرة (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) منطقة عراء ما فيها شجر يقال له الدُباء وهو نوع من أنواع القرع.

لماذا أختار الله هذه الشجرة؟     لكى تكون له ظل.

قال المؤرخون:    أوراقه كبيرة فغطته حتى لا تؤذيه الريح – (2) وكان فيها رائحة طيبة تُؤنسه وكانت هذه الرائحة من خصائصها أنها تطرد الحشرات مثل إزالوا.

يقول المفسرون:  وكذلك أرسل الله تعالى أروية وهى أنثى الوعل وهو الغزال الكبير – فكانت تأتيه حتى تصل إليه فتفتح رجليها فوقه وتنزل ضرعها فى فمه فيشرب فكان هذا طعامه وظل على هذا الحال إلى أن شُفى وقام صحيحاً مرة أخرى رحمة من الله سبحانه وتعالى.

          ولما قدر يُونُس عليه السلام على المسير عاد إلى قومه فوجدهم مؤمنين بالله تائبين إليه منتظرين عودة رسولهم ليأتمروا بأمره ويتبعوه فلبث فيهم يعلمهم ويهديهم ، ويدلهم على الله ويرشدهم إلى الصراط المستقيم.

          مصداقاً لقوله تعالى فى سورة الصافات الآية (147 ، 148):

(وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ(147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)(148).

          وبذلك تكون سورة الصافات أضافت شيئاً لم يأت له ذكر فى غيرها فقد أخبر الله عز وجل أنه أرسله إلى قوم كثيرى العدد يزيدون ولا ينقصون.  وفى ذكر هذا العدد إشارة إلى عظمة هذا النبى (1) فى منطقه ، (2) وشخصيته ، (3) وقدرته على إقناع قومه بصدق ما أُرسل.

          وقد أخبر الحق جل شأنه فى هذه السورة أن القوم قد آمنوا به ، فمتعهم الله بحياة طيبة إلى منتهى أعمارهم فقال (فآمنوا فمتعناهم إلى حين).

          ويقول الله سبحانه وتعالى فى سورة القلم الآية (50):

          (فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ).

          يقول النبى – صلى الله عليه وسلم – فى الحديث الذى رواه الإمام مسلم وغيره: (لا ينبغى لعبد أن يقول أنا خير من يُونُس بن متى).

بمعنى:  يُونُس – عليه السلام يأس من قومه وأنا لم أيأس – فإن الله قد أختاره واصطفاه وجعله من الصالحين.

الدرس العظيم الذى جآء للنبى فى ذلك:

          قال تعالى فى سورة القلم الآية (48):

          (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ).

          لا تكن مثله فى هذا الحال مكظوم:  محبوس مهموم – وليس فى ذلك النهى تجريح ليُونُس – عليه السلام – ولا تقليل من شأنه بدليل قول الله عز وجل: (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين).

الخلاصة والعبرة:

          العبرة من هذه القصة: (1) أن القلوب المؤمنة حين تمر بها الصعاب تزداد إيماناً على إيمان ، ويقيناً على يقين بأن الحق أحق أن يتبع ، (2) وتفتح أبواب الأمل للدعاة والمرشدين فى هداية الضآلين والغاوين.  فإذا كان قوم يونس على كثرتهم قد ءامنوا به جميعاً ، ولم يتخلف ممنهم عن الإيمان أحد ، فليس ببعيد على الله تعالى أن يهدى الكثير والكثير من هذه الأمة المحمدية.

ومن هذه القصة تعلم النبى – صلى الله عليه وسلم:

(3)كيف يكون الصبر فى مواطن الشدة ، (4) والبأس وفى مواجهة أعداء الله وأعداء الإنسانية.

 (الحمد الله رب العالمين)

 

 

 

 

         

         


 

 

         


 


 


 

        

 

         




 

      

 


 


 


 

 

 

اترك تعليقاً