آداب الصحبة في الطريق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد ،،،

فعن عبدالله بن مسعود قال:  قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس ، من أجل أن يحزنه).      أخرجه مسلم والبخاري وأبوداود والترمذي.

(1) فى هذا الحديث أدب من آداب الصحبة في الطريق وغيرها.

(2) وأن يحرص كل واحد منهم على مشاعر الآخر فلا يجرحه بقول أو فعل.

(3) ويحافظ على ما يسعده ويرضيه ، ويجتنب مايغضبه ويؤذيه ما أستطاع إلى ذلك سبيلاً.

ولن نجد نظاماً متكاملاً للعلاقات العامة والخاصة يداني النظام الذى وضعه الإسلام لو أحسنا فهمه (نكون أرقى الأمم).

(إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الآخر).

بمعنى: لا يتحدث رجل مع رجل بصوت خافت.

وقد بين النبي – صلى الله عليه وسلم – سبب النهي بقوله: (من أجل أن يحزنه).

أي فعل ذلك مع الثاني من أجل أن يحزن الثالث فهو إذاً شيطان إنس يتعاون مع شيطان الجن في إدخال الحزن على المؤمنين.

وقوله صلى الله عليه وسلم:  (حتى يختلطوا بالناس) ، فإذا اختلطوا بالناس فلا بأس أن يتناجى اثنان دون الآخر – لوجود الإُنس بالناس – فإن الثالث يستطيع أن يتحدث مع الآخرين.

الغلط في عزل الثالث:

الإنسان فقيه نفسه معه عقله وقلبه وإن أفتاه الناس وأفتوه.

والرسول – صلى الله عليه وسلم – مُشرع بأمر الله تعالى ، ومُعلم بأقواله وأفعاله لكي يكون الناس على بصيرة من أمرهم.

فكان لابد للمسلم مهما أوتي من العلم والحكمة والذكاء والفطنة من الرجوع إلى الكتاب والسُنة ليطمئن قلبه لمعرفة الطريق السليم.

 

((والحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا .أن هدانا الله….))

اترك تعليقاً