بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى
أما بعد،،،
اليهود هم اليهود أصل الفساد وأصل الإلحاد وهم أساس العناد في الدنيا أولها وآخرها ، شرقها وغربها ، عرباً وعجماً.
أعمال اليهود المخربة للمسلمين والإسلام:
(1) تسببوا في مقتل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وعملوا مؤامرة سراً مع أبولؤلؤة المجوسي وقتل عمر وهو يكبر للصلاة.
(2) وهم اليهود الذين أقاموا المظاهرات في مصر والشام واليمن ضد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – حتى أجتمع الناس عليه وفصلوا رأسه عن جسده – وقد حفر له المسلمين مائة قبر حتى يخفوه عن المتظاهرين.
(3) واليهود هم اليهود الذين سلطوا على علي بن أبي طالب عبدالرحمن بن مُلجم فضربه وهو ينادي لصلاة الفجر.
(4) وهم الذين سلطوا زوجة الحسن بن علي عليه حتى دست له السم في الطعام.
(5) وهم الذين سلطوا على الحسين في موقعة كربلاء حتى قتلوه وفصلوا رأسه عن جسده.
(6) وهم الذين أقاموا الحروب قديماً وحديثاً – الحرب العالمية الأولى – الحرب العالمية الثانية – والحرب التى كانت بين العراق وإيران.
(7) وهم الذين شجعوا صدام أن يقوم بغزو الكويت.
(8) هم الذين فجروا مبنى التجارة العالمي في نيويورك وأتهم به المسلمين.
(9) هم الذين سعوا في التدخل الأمريكي في أفغانستان.
(10) هم الذين سعوا في التدخل الأمريكي في العراق – وتدمير العراق وقتل أهله وأخذ ثرواته.
(11) وهم الذين يقلبوا الدول العربية الإسلامية بعضها على بعض.
(12) والظلم الموجود لأهل فلسطين وحصارهم لقطاع غزة وتجويع الأطفال وقتلهم.
كل هذا أساسه من اليهود والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه في سورة المائدة الآية (64):
(وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
ويسعون: وقد عبر الله تعالى بالفعل المضارع الذى يفيد الإستمرار والتجديد والاستقبال – ولم يقل سبحانه سعوا: فعل ماضي وانتهى.
ولم يقل في مصر أو فى فلسطين وإنما قال تعالى في الأرض – إنهم مفسدون في كل أنحاء الأرض.
ومظهر الفساد هنا: أنهم يجتهدون في الكيد للإسلام وأهله والقضاء عليه ويسعون لإثارة الفتن بين المسلمين. وذلك من أعظم الفساد.
… هم يسعون دائماً وأبداً في الأرض للفساد فلذا أبغضهم الله وغضب عليهم لأنه تعالى لا يُحبُ المفسدين.
وما من دولة نسميها كبرى أو صغرى أو وسطى إلا واليهود لهم أساس فيها وأعضاء فيها يحركونها حسب أهوائهم – ومن مصلحة اليهود أن تبقى الحرب هكذا لأنهم يعلمون لو أن العالم تخلى عن الحرب لتفرغ لهم وهم شرُ هذه البرية.
حيث يقول الله تعالى في سورة المائدة الآية (13):
(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً).
وكذلك في سورة النسآء الآية (155):
(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ).
بمعنى :
أى فبنقضهم ميثاقهم الذى أخذ عليهم (1) بأن يعملوا بما في التوراة ، (2) ويطيعوا رسولهم – لعناهم: كما قال ابن عباس: عذبناهم بالجزية وقال الحسن: بالمسخ – وطردناهم من دائرة الرحمة وأفناء الخير والسلام.
اللعنة: هو الطرد والإبعاد من رحمة الله.
وجعلنا قلوبهم شديدة غليظة لا ترق لموعظة ، ولا تلين لقبول هدى.
تفسير الآية رقم (155) سورة النسآء:
بين الله تعالى الجرائم التى كانت سبباً في لعنهم وذلهم وغضب الله تعالى عليهم منها (1) نقضهم العهود والمواثيق وخاصة عهدهم بالعمل بما في التوراة (في عهد موسى). (2) كفرهم بآيات الله والمنزلة على عبدالله عيسى ورسوله والمنزلة على محمد – صلى الله عليه وسلم. (3) قتلهم الأنبياء كزكريا ويحيى وغيرهم وهم كثير في عهود متباينة. (4) قالوا قلوبنا غلف حتى لا يقبلوا دعوة الإسلام. (5) كفرهم بعيسى ومحمد – صلى الله عليه وسلم. (6) قولهم على مريم حيث رموها بالفاحشة وقالوا عيسى (ابن زنى) لعنهم الله. (7) قولهم متبجحين متفاخرين أنهم قتلوا عيسى بن مريم عليه السلام وهو رسول الله وليس هذا فقط.
وقد قلنا أنهم هم الذين دسوا السم للنبى – صلى الله عليه وسلم – وقامت زينب بنت الحارث الهلالية في خيبر حتى دست له السم في الشاة المشوية ومات البشير بن البراء فوراً. (2) وأثر هذا السمُ في النبى أربعة أعوام ، وعند موته – صلى الله عليه وسلم قال: (ياعائشة مازلت أجد أثر لقمة خيبر ، حتى كان هذا الآوان ولا أرى ذلك إلا حضور أجلي). رواه البخاري.
وهم الذين أشاعوا الفتن يوم أن تحولت القبلة إلى الكعبة وقالوا:
(مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا…..) البقرة (142).
سماهم الله تعالي في هذه الآية بالسفهاء:
(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ….).
وهم الذين حرضوا كفار مكة على الحرب يوم غزوة الخندق – سماها الله الأحزاب.
وهم الذين تظاهر علماؤهم وكانوا 22 حبر بالإسلام وإقتناعهم بالإسلام.
ثم في آخر النهار يكفرون حتى يقولون للناس إنا إسلامنا طمعاً في هدايته ثم كفرنا لأننا وجدنا الإسلام باطلاً لا يصح أن يتعلق به أحد.
وذلك أن كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف عليهما لعائن الله قالا لبعض إخوانهم صلوا مع المسلمين صلاة الصبح إلى الكعبة وصلوا العصر إلى الصخرة بيت المقدس.
كما أنبأنا الله تعالى في سورة آل عمران الآية (72):
(وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
فإن قيل لكم لم عدلتم عن الكعبة بعد ما صليتم إليها؟
قالوا لهم قد تبين أن الحق هو استقبال بيت المقدس لا الكعبة ، وهذه مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم ليقول الجهلة من الناس إنما ردهم إلى دينهم إطلاعهم على نقيصه وعيب في دين المسلمين – ولعلهم يشكون في دينهم فيرجعون عنه.
والله يقول في سورة المائدة الآية (51):
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
بمعنى : بلغ عمر بن الخطاب أن أبا موسى الأشعري أتخذ باليمن كاتباً ذمياً فكتب إليه هذه الآية ، وأمره أن يعزله – وذلك أنه لا ينبغي لأحد من المسلمين وُلي ولاية أن يتخذ من أهل الذمة ولياً فيها لنهي الله عن ذلك لماذا؟
(1)ذلك أنهم لا يخلصون النصيحة. (2) ولايؤدون الأمانة بعضهم أولياء بعض جواسيس.
نهي الله تعالى المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى – ينصرونهم ويستنصرون بهم ويصادقونهم ويعاشرونهم معاشرة المؤمنين (بالنصر والمحبة) ، (بعضهم أولياء بعض) وهذا تعليل لتحريم موالاتهم – لأن اليهودى ولى لليهودى ، والنصراني ولي للنصراني على المسلمين – وهم يد واحدة على المسلمين لماذا؟؟
لاتحادهم في الكفر والضلال – وملة الكفر واحدة.
(ومن يتولهم منكم) سيكون حرباً على الله ورسوله والمؤمنون ، وبذلك يصبح منهم قطعاً.
(إن الله لا يهدي القوم الظالمين) … أن من والى اليهود والنصارى من المؤمنين أصبح منهم فيحرم هداية الله تعالى – لأن الله لا يهدي القوم الظالمين.
وليس هذا كل أعمالهم بل هناك الكثير والكثير..
(( والحمدلله رب العالمين ))