بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الهادي إلي الصواب . وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الوهاب , وأشهد أن سيدنا محمداً رسول الله من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب . اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلي آله وأصحابه ومن أحيى سنته إلي يوم الدين.
أما بعد ،
فمن ضمن زياراتي في بعض الولايات الأمريكية وجدت بعض تعاليم الإسلام تطبق هناك، ومن أبسطها إفشاء السلام وهي من تعاليم ديننا الحنيف أن نسلم علي من نعرف ومن لم نعرف .وجدت هناك الناس رجالاً ونساءً وشباباً يسلموا علي بعض في الطرقات، وأنا بالرغم من زي الإسلامي كانوا يسلموا علي بتحية الصباح وكيف حالك ؟ وهم لا يعرفونني .
فكيف بنا ونحن بلد الإسلام في مصرنا العزيزة وبعض الناس لاتتطبق هذا المبدأ؟
في الصباح أسير علي قدمي في شوارع القاهره المحروسة وأجد الوجوه من حولي مشغولة وعليها كآبه وغضب وعدم تفاؤل وأقول لهم السلام عليكم.. ياتري هل يردوا السلام ؟
ينظروا إلي ويتفحصوا في وجهي هل يعرفونني أم لا ؟ هل يردوا السلام أم لا . مع أن حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم قال: “لا تدخلوا الجنة حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا ألا أدلكم علي شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم “) رواه مسلم وأبو داود والترمذي وأحمد عن أبي هريرة
إفشاء السلام يدل علي التواضع والحث علي تأليف قلوبهم ومحبتهم
والحديث الثاني : قال النبي صلي الله عليه وسلم :”( مامن مسلمان يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا”) رواه أحمد بن حنبل وابن ماجه
الحديث الثالث : عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :”( من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات. ومن قال السلام عليكم ورحمة الله : كتبت له عشرون حسنة. ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كتبت له ثلاثون حسنة )” رواه الطبراني
الحديث الأخير :”جآء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال أيعانقه؟ (قال النبي: لا) قال أيقبله ؟ ( قال النبي:لا , قال أفيصافحه؟ (قال النبي: نعم) “وهذا الحديث رواه الترمذي وحديث حسن صحيح
ومعني هذا أن النبي صلي الله عليه وسلم منع فى اللقاء ثلاثة وصرح بواحده. منع القبلة والحضن والإنحناء – ياتري لماذا؟
لأن فيها مذلة للتابع وفتنة للمتبوع – وأباح صلي الله عليه وسلم المصافحة وهذا ند بين إخوان في الله , تعطيني وأعطيك ونتشاور ونتسامح….
ياتري بعد هذه الأحاديث هنسلم؟
إن شاء الله سوف نسلم علي من نعرف ومن لم نعرف ….
(والحمد لله رب العالمين)