الثواب

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

يقول أحد العلماء:

“إذا لم تجد بالعمل حلاوة في قلبك وإنشراحاً فاتهمه ، إتهم قلبك ، فإن الرب تعالي شكور بمعنى:  لابد من أن يثيب العامل على عمله في الدنيا ، من حلاوة يجدها في قلبه.

(معاني الثواب)

(1)شغلة فيها ثواب ، كلمة ثواب يُرددها الناسُ عشرات المرات ، بل مئات المرات في اليوم الواحد.

          الله عز وجل من أسمائه الشكور ، معنى الشكور:  أنك إذا عملت عملاً صالحاً ، ألقى الله عز وجل في قلبك سروراً وطمأنينة وسكينة وسعادة ، كأجر فوري يقدمه لك معجل ، فإذا عملت عملاً صالحاً ، ولم تشعري بشئ إطلاقاً ، فإعلم علم اليقين:  أن هذا العمل فيه خلل ، إما في النية أو في القصد ، أو في مُطابقته للسنة.

          إن لم تشعر بسعادة لا توصف من خلال أعمالك الصالحة التى تبتغي بها وجه الله عز وجل ، معنى ذلك:  أن أجر الله عز وجل المعجل لم يصلك ، إذا الأجر لم يصل ، معناها العمل لم يُقبل ، معناها العمل لم يرفع إلى الله عز وجل.

          فإذا الإنسان أبتغي بعمله إرضاء الناس ، أو ينتزع إعجاب الناس ، أو أن يثني الناس عليه ، يفعل أعمالاً صالحة كالجبال ، ومع ذلك قلبه مُتصحر ، ويقول:  والله أخدم كثيراً ولا أحس بشئ.

(2)معني الثواب:   هذه السعادة التى يشعُر بها المخلصون المستقيمون المنضبطون ، فإذا الإنسان له أعمال صالحة كثيرة وكبيرة وما شعر من خلا بها أن قلبهُ قد اهتز طرباً وانتشى سعادة فليُراجع نفسه مرة ثانية هذا حال المراقبة.

          إذا شعرت أن الله (1) يطلعُ عليك ، (2) واستقمت على أمره ، (3) وأخلصت له ، جاءك الإحسان ، جاءك السرور ، جاءك السعادة التى هي مُشجع كبير في الدنيا ، وأجر مُعجل أعاده الله عليك في الدنيا أيضاً.

 

((والحمدلله رب العالمين))

اترك تعليقاً