الدعاء لما لايستجاب ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وكفي, والصلاة والسلام علي النبي المصطفي.

أما بعد :

سئل إبراهيم بن أدهم مالنا ندعوا ولا يستجاب لنا ؟

الجواب : قال إبراهيم بن أدهم لأن قلوبكم ماتت بعشر أشياء ؟

1-عرفتم الله ولن تعطه حقه.

2-عرفتم رسول الله ولم تتبعوه.

3-عرفتم القرآن ولم تقفوا عند حدوده.

4-عرفتم الجنه ولم تستعدوا لها.

5-عرفتم النار ولم تهربوا منها.

6-عرفتم الموت ثم لم تستعدوا له.

7-دفنتم الموتي ثم نسيتموهم.

8-أغرقكم الله في نعمة فنسيتم شكره.

9-عرفتم الشيطان وصاحبتموه.

10-                  تشغالتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم.

 

لا إله إلا الله اللهم أرضي عن إبراهيم بن أدهم.

بمعنى: أولاً: عرفتم الله ولم تعطه حقه:

الله سبحانه وتعالي له حقوق وعلينا له واجبات لا تحتاج إلي كلام ولا إلي إثبات ونحن المسلمون نغفل عن الله ، ثم نقول : لماذا الله لايستجيب لنا ؟؟

الله أمرنا بأشياء ونهانا عن أشياء فيجب أتباع أمر الله والبعد عن نواهيه .

 

 

ثانياَ : عرفتم رسول الله ولم تتبعوه.

والله لو كل واحد منا فتش في نفسه لوجد نفسه خربانه من جهة الله وجهة رسول الله خربانه خراب كامل من حيث العقيدة ومن حيث العبادة ” الصوم – الصلاة – الحج – الزكاة” ومن حيث الأخلاق والمعاملات .

“سبحان من ستر القبيح وأظهر المليح ”

 

ثالثاَ : عرفتم القرآن ولم تقفوا عند حدوده.

القرآن جعل لنا حدود لك مال ملك لك لا تتعدى بعدها بمليم واحد يبقي سرقة ، ولا إختلاس أو نصب مصداقاً لقوله تعالي ” لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ” و ” تلك حدود الله فلا تعتدوها” ” ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون” البقرة 299

القرآن جعل لنا حدود نقف عندها ولا دجل ولا رشوة.

القرآن يعرف الطلاق : الرجل يملك الطلقة الأولي والثانية فإن طلقها الطلقة الثالثة فلا تحل له حتي تنكح زوجاً غيره  ” الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريحواً باحسان ”

يطلق بإحسان بأن يعطيها باقي صداقها إن كان ويمتعها بشئ من المال ولا يذكرها بسوء

 

رابعاً : عرفتم الجنة ولم تستعدوا لها.

طوال الليل والنهار نسأل الله تعالي الجنة – أنت ماذا فعلت للجنة شد حيلك ” ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة “

من الأعمال التي تدخل الجنة :

1-القلب يكون نظيف ليس به حقد ولا حسد ولا ظغينة.

2-تحب لأخيك كما تحب لنفسك  كما أخبرنا الرسول صلي الله عليه وسلم.

3-النية صادقة لله.

4-الإستعداد يكون بالعمل الصالح والخيرات دخول الجنة بسبب أعمالنا الصالحة التي زكت نفوسنا وطهرت أرواحنا فاستوجبنا دخول الجنة.

 

 

 

خامساً : عرفتم النار ولم تهربوا منها:

طول الليل والنهار تقولون يارب أبعدنا عن النار ” نعوذ بك من النار ” وفي نفس الوقت نتقرب من النار بأعمال خسيسة بدون ماتحس وقد ذم الله تعالي الإقامة في النار “( ومأواهم النار وبئس الظالمين”) 151 آل عمران.

ياتري ماهي الأعمال التي تقربنا من النار ؟

مثل الغيبة والنميمة والربا أكل الأمانات والسرقة والزنا وإذاء الجار .

 

سادساً : عرفتم الموت ثم لم تستعدوا له:

لم يستعدوا له بالعمل الصالح فمن رجع إلينا وهو مؤمن مطيع منفذ لأوامرنا ونواهينا ” أسعدناه” ومن رجع إلينا وهو كافر بنا عاصي لنا مهمل أوامرنا ، مرتكب المعاصى أشقيناه.

يجب أن نستعد للموت بالإيمان والطاعة وتنفيذ أوامر الله والبعد عن نواهي الله عز وجل

 

سابعاً : دفنتم موتاكم ثم نسيتموهم :

لم تأخذوا العظة والعبرة من الموت, يرجعوا من الدفن يقسموا الميراث والتركة حتي الأم التي مات لها ولد أو بنت 3 ، 4 أسابيع تأكل عادي .

 

ثامناً: أغرقكم الله في نعمه ونسيتم شكره :

نعم الله كثيرة سبحان الله نعمل معاصي ويكثر رزقنا ” والله يرزقهم ويعافيهم “ يدفع عنك المرض والبلاء

مثال : ابنك كان سوف تدهسه عربية ولكن الله تعالي ينجيه في آخر لحظة وأنت محارب لله … والله كريم غفور رحيم . (” يآ أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقكك فسواك فعدلك)” سورة الإنفطار

بمعني : كيف قابلت أيها الإنسان إحسان ربك بالعصيان ورأفته بك بالتمرد والطغيان . والذي أوجدك من العدم فجعلك سوياً سالم الأعضاء تسمع وتعقل وتبصر وجعلك معتدل القامة منتصباً في أحسن الهيئات والأشكال .

ثاسعاً : عرفتم الشيطان وصاحبتموه :

الشيطان ووساوسه فأخبرنا إن الشيطان يخوفنا من الفقر حتى لانزكى ولانتصدق ويأمر بالفحشاء فننفق أموالنا في الشر والفساد والنساء ونبخل بها في الخير.

 

عاشراً : تشغالتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم:

لايحاسب نفسه علي البلاء الذي عنده ولكن دائما يشغل بعيوب الناس – المؤمن السليم يكفيه أن يفكر في عيوبه .

اللهم أصلح أحوال المسلمين ، اللهم أستر عليهم

” والحمد لله رب العالمين “

اترك تعليقاً