العبادة ونتائجها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي إمام الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه وسلم.

أما بعد ,

فإن العبادة جسم وروح ، والقبول الإلهي يكون لمن قدمها حية لا ميته .

هناك يصلون ، ولكن لاندري كيف خرجت صلاتهم منهم ؟ كما يقول الرسول صلي الله عليه وسلم في وصف صاحبها سوداء مظلمة “( تقول ضيعك الله كما ضيعتني ، حتي إذا كانت حيث شآء الله ، لفت كما يلف الثوب الخلق ، ثم ضرب بها وجهه) “ رواه الطبراني.

ويصومون ، أتدري ماقيمة صيامهم؟

هي كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم : ” رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر” رواه ابن ماجه .

ولذلك روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ” لايقبل الله من عبد عملاً حتي يشهد قلبه مع بدنه” مسند الفردوسي..

وعن ابن عباس مرفوعاً ” مثل الصلاة المكتوبة كمثل الميزان من أوفي استوفي” رواه البيهقي في الدلائل

مثال: أسمع عن بعض الفلاحين تصيبه الجنابة فيذهب إلي إحدي الترع فيغمر جسمه في المآء ثم يخرج منه وقد طهر فإذا مااقترب منك شممت منه رائحة منفرة لماذا؟

لما تراكم علي جسمه من درن وعرق .

مافائدة هذا الغسل الذي لم يذهب وسخاً ، ولم يضف علي صاحبه وضاءة ، ولم يجعله بين الناس مقبولاً ؟

كذلك الطاعات التي يؤديها بعض الناس بهذا الأسلوب بهذه السرعة وعدم التأني ، ربما استكملت المراسم الشكلية ولكنها فقدت حقيقتها وثمرتها ، ويكون ثوابها عند الله بسيط. والأساس في الطاعة أنها تجعل الإنسان يتصف بأوصاف عبوديته بين يدى ربه ومع صنوف الخلق

ومن هذه الأوصاف ؟   

التواضع لين الجانب وسهولة خلق ، تجعل في قلوبهم رقة ، وفي نفوسهم وداعة ، وفي سيرتهم طيبة . وتبعدهم عن الغطرسة والجفوة والتكبر والتجبر .

لماذا شرع الله العبادات ؟

ليتواضع العباد بها لا ليستكبروا .

 

(والحمد لله رب العالمين)

 

اترك تعليقاً