تاريخ بناء الكعبة

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخربه (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أُناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فالكعبة تعتبر أقدم بيت في الدنيا ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران الآية (96):

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

          بكة:    موضع البيت   ،       مكة:   سائر البلد

          المسجد الحرام (الكعبة) هو أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله ، ووضع هذا المسجد مباركاً كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره ، ومصدر الهداية والنور لأهل الأرض لأنه قبلتهم.  ثم عدد الله سبحانه من مزايا المسجد الحرام (الكعبة) ما يستحق تفضيله على جميع المساجد فقال فى سورة آل عمران الآية (97):

(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ).

          فيه علامات واضحات كثيرة تدل على شرفه وفضله على سائر المساجد منها (مقامُ إبراهيم) وهو الذى قام عليه حين رفع القواعد من البيت – (2) فيه زمزم ، (3) والحطيم ، (4) الصفا والمروة ، (5) الحجر الأسود – وهذه آية أخرى (ومن دخله كان ءامنا) وهي أمن من دخل الحرم بدعوة الخليل (رب اجعل هذا البلد آمنا).

          لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه – ولا يصل إلى المسجد الحرام جبار ، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب (بختنصر).

تاريخ بناء الكعبة:

          وقال علي كرم الله وجهه:  أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت له في الأرض وأن يطوفوا به ، وكان هذا قبل خلق آدم ثم إن آدم بني منه ما بنى وطاف به ثم الأنبياء بعده ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.

          بناها آدم فجآء سيل نوح فهدمها –  نوح جددها بعد أن قال الله له:  (اهبط منها بسلام منا عليك وعلى من معك) كل ما تنهار الكعبة.

          ثم جآء بعده العمالقة وجرهم – يرسل الله لها ناس تجددها – حتى قبل أن يبعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بخمس سنوات – جُدد شبابها مرة ثانية وقد حصل خلاف في حمل الحجر الأسود.

          وقد كانت جميع القبائل تقوم على بعض قتل وذبح ولكن قالوا:

          (نحكم أول داخل – وكان هو الحبيب المصطفى سيد الأواخر والأوائل وكان سنه 35سنة ، وكانوا يحبونه جداً ، ويقال له:  الصادق الأمين).

الدليل:

          أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت:

          سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الجدر (أصل الجدار والمراد به هنا حجر اسماعيل عليه السلام لما فيه من أصول حائط البيت).

          (عن الجدر أمن البيت هي)؟  قال: نعم –  قُلت:  فلم لم يبدخلوه في البيت؟  قال: (إن قومك قصرت بهم النفقة) فما شأن بابه مرتفعا؟  قال:  (فعل ذلك قومك ليدخلوا من شآءوا ويمنعوا من شآءوا ، ولولا أن قومك حديث عهد بشرك لهدمت الكعبة.  فألزقتها بالأرض – وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها 6 أذرع من الحجر ، فإن قريش اقتصرت حيث بنيت الكعبة).             (مسلم).

          عن مجاهد قال:

          لما أراد عبدالله بن الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للناس:  اهدموا – قال:  فأبوا أن يهدموا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب – قال مجاهد:  وارتقى ابن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فلما رأوا أنه لم يصبه شئ فهدموا – فلما بناها ابن الزبير جعل لها بابين باباً يدخلوا منه وباباً يخرجون منه وزاد فيه مما يلي الحجر 6 أذرع   6 × 70 سم =  حوالي  4.5  وزاد في طولها 9 أذرع  9  ×  70  =  حوالي  6.3.

          قال مسلم في حديثه:  ( فلما قُتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسس) – فكتب إليه عبدالملك:

          (أما ما زاد في طوله فأقره – وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه – وسُد الباب الذى فتحه – فنقضه وأعاده إلى بناءه).

          وروى أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من الكعبة – وأن يرده على بناء بان الزبير فقال له مالك:  أناشدنك الله يا أمير المؤمنين ، ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك.  فتذهب هيبة هذا البيت من صدور الناس.

          وهذا ما جآء في بناء الكعبة من الآثار.

          نسأل الله تعالى أن يدوم لها حرمتها وصونها ويمنع عنها عبث العابثين وإجرام المجرمين وفساد المفسدين سواء كانوا ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو من الملحدين.

          اللهم صونها وأدم لها مهابتها ووقارها ، اللهم زدها تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وإجلالاً ومهابة.

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

اترك تعليقاً