حق المرأة في الشريعة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد 

فالشريعة أوجبت على الزوج أن يوفر لأمرأته المطالب المادية من النفقة والكسوة والمسكن والعلاج ولكنها لم تنسى الحاجات النفسية التى لا يكون الإنسان إنساناً   إلا بها.

 أنت بالنفس لا بالجسم إنسان.

والله عز وجل يقول في كتابه العزيز:  (فمن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).

الرجل ناسي أن المرأة كما تحتاج إلى الطعام والشراب والملبس وغيرها من مطالب الحياة اليومية تحتاج أيضاً إلى (1) الكلمة الطيبة ، (2) والبسمة المشرقة ،    (3)  واللمسة الحانية ، (4)  والمعاملة الودودة ، (5)  والمداعبة اللطيفة التى يذهب بها الهم ، وتسعد بها الحياة.

والمثل الأعلى في ذلك كله هو النبي – صلى الله عليه وسلم – فرغم همومه الكبيرة ومشاغله الجمة في نشر الدعوة وحرصه على دوام عبادته بالصيام والقيام والتلاوة والذكر ، فلم ينس الجانب الإنساني في زوجاته ، وهو لم ينسى أن يغذي العواطف والمشاعر التى لا يُغني عنها تغذية البطون ، وكسوة الأبدان (الأكل والملبس لا يغني عن المشاعر والعواطف).

وكانت سيرته مع أزواجه:  (1) حسن المعاشرة ، (2) وحسن الخُلق.

كانت السيدة عائشة إذا شربت من الإناء (1)  أخذه فوضع فمه موضع فمها وشرب ، (2) وإذا تعرقت عرقاً وهو العظم الذى عليه لحم أخذه فوضع فمه موضع فمها ، (3) وكان يتكئ في حجرها ويقرأ القرآن ، (4) وكان يُقبلها وهو صائم.

وكان يعتني بزوجاته ليس مجرد النفقة أو الكسوة أو الصلة الجنسية ، بل حاجة النفس والمشاعر أهم وأعمق من ذلك.

(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)..

ونأكد لهذه السيدة الفاضلة أن الشريعة الإسلامية أوجبت لها المطالب المادية وأيضاً الحاجات النفسية من عواطف ومشاعر.

 

((والحمدلله الذى هدانا لهذا وماكنا لنهتدي …..))

اترك تعليقاً