دعاء شامل لكل الأدعية أو بماذا تُقبل دعوتك؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد ،،،

فعن أبي أُمامة – رضي الله عنه – قال:  إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –دعا بدعاء كثير ، لم نحفظ منه شيئاً – فقال رسول الله:

(ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟ …)    تقول:

(اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم – وأنت المستعان ، وعليك البلاغ ، ولا حول ولا قوةإلا بالله).   أخرجه الترمذي

بمعنى:

أبو أمامة لم يستطع هو وأصحابه حفظ أحاديث رسول الله لكثرتها ، فقال النبي: (ألا أدلكم على دعاء جامع لما قد سمعتموه مني على كثرته).

ولا شك أن الدعاء الوارد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أولى ، وأفضل وأقرب إلى القبول ، وأعظم للأجر.

وتجد أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد ختم هذا الدعاء بما يرفعه إلى الله – عز وجل – وهو:  (وأنت المستعان) فالله هو المستعان الذى يستمد الإنسان منه العون والتوفيق في جميع الأمور.

(وعليك البلاغ) عليك يارب تحقيق الأمال تفضلاً منك علينا ورحمة بنا.

(ولا حول ولا قوة إلا بالله) لا يتحول الإنسان من حال عن حال إلا بإرادة الله لنا وهو تعبير صادق عن التسليم الكامل لله عز وجل.

الخلاصـــة:

إن للدعاء آداباً ينبغي مراعاتها إذا أختل أدب (أو شرط) منها وبما يرد الدعاء على صاحبه ، ولا يرتفع فوق رأسه شبراً.

ما هي هذه الآداب أو الشروط؟

(1) أن يستقبل القبلة في دعائه ، ويرفع يديه إلى أعلى.

(2) يقدم بين يديه شئ من الحمد والثناء لله عز وجل.

(3) أن يدعو الإنسان بقلبه ولسانه معاً بإخلاص ورجاء صادق.

(4) أن يكون الداعي (موقناً) متأكداً بالإجابة ، فإن ذلك يجعل دعاءه مقبولاً مصداقاً لقوله تعالي:  (إدعوا الله وأنتم موقنون بالإجا

(5) ألا يتعجل الإجابة ، بل يترك الأمر لخالقه – عز وجل – فقد يكون في تأخير الإجابة خير له – وقد يكون عدم الإجابة خيراً له.

فالخير فيما أختاره الله لك ، لا فيما تختاره أنت لنفسك ، وفي الوقت الذى يريده الله عز وجل لا في الوقت الذى تريده أنت.

(6) ألا يكون دعائه إثم أو قطيعة رحم – فإن ذلك عدوان يمنع قبول الدعاء ، والمسلم بطبعه محب للخير.

(7) أن يتخير المسلم لدعائه الأوقات التى يستجاب فيها الدعاء مثل يوم عرفه – شهر رمضان – يوم الجمعة – في دبر الصلوات المفروضة – بين الأذان والإقامة – وقت السحر – وفي السجود.

(8) أن يلح في الدعاء ويكرره ثلاثاً – فقد كان النبي – صلي الله عليه وسلم – إذا دعا دعا ثلاثاً.

 

أنت دعوت الله عز وجل ، فإن الله يستجيب له بواحدة من ثلاث:

( أ ) إما أن يعجل لك دعوته.

(ب) وإما أن يدخرها لك في الآخرة.

(ج) وإما أن يصرف عنك من السوء مثلها.

فأنت الفائز دائماً فعليك بالدعاء.

((والحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن  هدانا الله )

اترك تعليقاً