كلمة الطب فى حديث الذباب

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فعن أبى هريرة – رضى الله عنه: أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:  (إذا وقع الذباب فى إناء أحدكم فليغمسه فإن فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء).    البخارى.

          هذا وقد دارت حول حديث الذباب معركة علمية حامية بين رجال الدين ورجال الطب – فكانوا بين منكر ومؤيد لهذا الحديث.

كلمة الطب فى حديث الذباب:

          المفروض أن يفهم الحديث على أسس ثلاثة:

(1)           عدم التعرض لصحة الحديث – فهذا من اختصاص فقهاء الحديث والعلماء الذين درسوا العلم والحديث – وعرفوا كيف يستبعدون الأحاديث المكذوبة.

(2)           محاولة البحث العلمى ، إفتراض صحة الحديث للوصول إلى حقائق أنبأنا عنها النبى – صلى الله عليه وسلم: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى).

(3)           عدم الخوض فى موضوع مادة الحديث قبل الرجوع إلى المراجع العلمية الكافية عن الحشرات وعن طفيليات الحشرات.

ذكر الأستاذ لانجيرون أكبر الأساتذة فى علم الفطريات فى عام 1945 أن هذه الفطريات تعيش فى شكل خميرة مستديرة – داخل أنسجة الذبابة ، وهى تفرز أنزيمات قوية تُحلل وتذيب أجزاء الحشرة الحاملة للمرض.

وفى سنة 1948 عزل أطباء من بريطانيا مادة مضادة للحيوية – من فطريات من نفس فصيلة الفطر الذى يعيش فى الذبابة.

وفى سنة 1949 عزل كوكس – وفارمر من إنجلترا – وجومان من سويسرا مادة مضادة للحيوية من فطريات من نفس صنف الفطر الذى يعيش فى الذبابة تؤثر به بقوة شديدة  على جراثيم جرام موجب – جرام سالب – ولكنها فقط من العجائب العلمية لسبب واحد وهو:  أنها بدخولها بكميات قليلة تفوق جميع مضادات الحيوية المستعملة فى علاج الأمراض المختلفة – وتكفى كمية قليلة جداً لمنع معيشة أو نمو الجراثيم – التيفويد – الدُسنتاريا – والكوليرا وما يشبهها.

أما بخصوص تلوث الذباب بالجراثيم مثل جراثيم الكوليرا والتيفويد والدوسنتاريا – التى ينقلها الذباب من المجارى ، والفضلات أو من البراز من المرضى – وهى الأماكن التى يرتادها الذباب بكثرة – فمكان هذه الجراثيم يكون فقط على أطراف أرجل الذبابة أو فى برازها – وهذا ثابت فى جميع المراجع البكتريولوجية.

ويستدل من كل هذا على أنه إذا وقعت الذبابة على الأكل وملئته بالجراثيم فلا تنطلق مع سائل الخلية المستطيلة من الفطريات والمحتوى على المواد المضادة للحيوية ، إلا بعد أن يلمسها السائل فى الشراب أو الطعام.

وبذلك يحقق العلماء بأبحاثهم تفسير الحديث النبوى الذى يؤكد ضرورة غمس الذبابة كلها فى السائل أو الغذاء – إذا وقعت عليه الجراثيم لإفساد أثر الجراثيم التى أشار إليها الحديث ، وهى أن فى أحد جناحيها داء (أى فى أحد أجزاء جسمها الأمراض المنقولة بالجراثيم التى حملتها) وفى الآخر شفاء ، وهو المواد المضادة للحيوية التى تفرزها الفطريات الموجودة على بطنها.   والتى تخرج وتنطلق بوجود سائل حول الخلايا المستطيلة للفطريات.

وهذا بحث قيم كتبه الدكتوران/ محمود كمال – محمد عبدالمنعم حسين  فى مجلة الأزهر– الجزء السابع (رجب سنة 1378 هجرية يناير 1959 ميلادية. المجلد الثلاثون) 

كلمات طبية أُخرى:        الدكتور إبراهيم مصطفى عبده قال:

          (فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه ، وغمس الذباب كله وطرحه كاف فى إبطال عملها (عمل الجراثيم الموجودة فى أرجل الذبابة).

          وبهذا ثبت صحة هذا الحديث – الذى أعده بعض المتسرعين كذباً وخدشاً فى الدين وصار معجزة علمية خالدة.

          ومن أين للنيى الأمى هذه المسائل الطبية الدقيقة – لولا أن الله تعالى يوحي إليه.. (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).

          وهنا كلمة لابد أن نقولها وهى:  أن النبى – صلى الله عليه وسلم – لم يحمل أحداً على غمس الذبابة فى الطعام ثم يأكله.  وإنما نصح بذلك من عز عليه الطعامووجد نفسه مضطراً إلى أكله لعدم وجود غيره.

          فإنه يغمس الذبابة كلها ليطهر طعامه من الأضرار الفتاكة التى تحملها فى جناحها الأسفل.

          وهذا الحديث يعتبر إعجازاً علمياً لا يمارى فيه إلا مكابر ، فإن إنكار الحديث الصحيح تكذيب للنبى – صلى الله عليه وسلم.

 

(  والحمدلله رب العالمين  )

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فعن أبى هريرة – رضى الله عنه: أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:  (إذا وقع الذباب فى إناء أحدكم فليغمسه فإن فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء).    البخارى.

          هذا وقد دارت حول حديث الذباب معركة علمية حامية بين رجال الدين ورجال الطب – فكانوا بين منكر ومؤيد لهذا الحديث.

كلمة الطب فى حديث الذباب:

          المفروض أن يفهم الحديث على أسس ثلاثة:

(1)           عدم التعرض لصحة الحديث – فهذا من اختصاص فقهاء الحديث والعلماء الذين درسوا العلم والحديث – وعرفوا كيف يستبعدون الأحاديث المكذوبة.

(2)           محاولة البحث العلمى ، إفتراض صحة الحديث للوصول إلى حقائق أنبأنا عنها النبى – صلى الله عليه وسلم: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى).

(3)           عدم الخوض فى موضوع مادة الحديث قبل الرجوع إلى المراجع العلمية الكافية عن الحشرات وعن طفيليات الحشرات.

ذكر الأستاذ لانجيرون أكبر الأساتذة فى علم الفطريات فى عام 1945 أن هذه الفطريات تعيش فى شكل خميرة مستديرة – داخل أنسجة الذبابة ، وهى تفرز أنزيمات قوية تُحلل وتذيب أجزاء الحشرة الحاملة للمرض.

وفى سنة 1948 عزل أطباء من بريطانيا مادة مضادة للحيوية – من فطريات من نفس فصيلة الفطر الذى يعيش فى الذبابة.

وفى سنة 1949 عزل كوكس – وفارمر من إنجلترا – وجومان من سويسرا مادة مضادة للحيوية من فطريات من نفس صنف الفطر الذى يعيش فى الذبابة تؤثر به بقوة شديدة  على جراثيم جرام موجب – جرام سالب – ولكنها فقط من العجائب العلمية لسبب واحد وهو:  أنها بدخولها بكميات قليلة تفوق جميع مضادات الحيوية المستعملة فى علاج الأمراض المختلفة – وتكفى كمية قليلة جداً لمنع معيشة أو نمو الجراثيم – التيفويد – الدُسنتاريا – والكوليرا وما يشبهها.

أما بخصوص تلوث الذباب بالجراثيم مثل جراثيم الكوليرا والتيفويد والدوسنتاريا – التى ينقلها الذباب من المجارى ، والفضلات أو من البراز من المرضى – وهى الأماكن التى يرتادها الذباب بكثرة – فمكان هذه الجراثيم يكون فقط على أطراف أرجل الذبابة أو فى برازها – وهذا ثابت فى جميع المراجع البكتريولوجية.

ويستدل من كل هذا على أنه إذا وقعت الذبابة على الأكل وملئته بالجراثيم فلا تنطلق مع سائل الخلية المستطيلة من الفطريات والمحتوى على المواد المضادة للحيوية ، إلا بعد أن يلمسها السائل فى الشراب أو الطعام.

وبذلك يحقق العلماء بأبحاثهم تفسير الحديث النبوى الذى يؤكد ضرورة غمس الذبابة كلها فى السائل أو الغذاء – إذا وقعت عليه الجراثيم لإفساد أثر الجراثيم التى أشار إليها الحديث ، وهى أن فى أحد جناحيها داء (أى فى أحد أجزاء جسمها الأمراض المنقولة بالجراثيم التى حملتها) وفى الآخر شفاء ، وهو المواد المضادة للحيوية التى تفرزها الفطريات الموجودة على بطنها.   والتى تخرج وتنطلق بوجود سائل حول الخلايا المستطيلة للفطريات.

وهذا بحث قيم كتبه الدكتوران/ محمود كمال – محمد عبدالمنعم حسين  فى مجلة الأزهر– الجزء السابع (رجب سنة 1378 هجرية يناير 1959 ميلادية. المجلد الثلاثون).

 

 

كلمات طبية أُخرى:        الدكتور إبراهيم مصطفى عبده قال:

          (فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه ، وغمس الذباب كله وطرحه كاف فى إبطال عملها (عمل الجراثيم الموجودة فى أرجل الذبابة).

          وبهذا ثبت صحة هذا الحديث – الذى أعده بعض المتسرعين كذباً وخدشاً فى الدين وصار معجزة علمية خالدة.

          ومن أين للنيى الأمى هذه المسائل الطبية الدقيقة – لولا أن الله تعالى يوحي إليه.. (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).

          وهنا كلمة لابد أن نقولها وهى:  أن النبى – صلى الله عليه وسلم – لم يحمل أحداً على غمس الذبابة فى الطعام ثم يأكله.  وإنما نصح بذلك من عز عليه الطعامووجد نفسه مضطراً إلى أكله لعدم وجود غيره.

          فإنه يغمس الذبابة كلها ليطهر طعامه من الأضرار الفتاكة التى تحملها فى جناحها الأسفل.

          وهذا الحديث يعتبر إعجازاً علمياً لا يمارى فيه إلا مكابر ، فإن إنكار الحديث الصحيح تكذيب للنبى – صلى الله عليه وسلم.

 

(  والحمدلله رب العالمين  )

 

 

اترك تعليقاً