بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
أما بعد ،،،
السؤال: زوجتي تريد شراء باروكة بمبلغ كبير وتقول هي تعتبر حجاب. هل يصح هذا؟
الجواب: فالإسلام دعا إلى التزين والتجمل في إعتدال مصداقاً لقوله تعالى في سورة الأعراف الآية (31):
(خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ (31)
لماذ شرع الإسلام التجمل للنسآء؟
لأنه راعي فطرة المرأة وأنوثتها ، فأباح لها من الزينة ما حرم على الرجل من لبس الحرير والتحلي بالذهب.
ولكن الإسلام حرم بعض أشكال الزينة التى فيها خروج على الفطرة ، وتغيير لخلق الله. وكذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – في السنة النبوية المشرفة: (لعن الواشمة والمستوشمة ، والواشرة والمستوشرة والنامصة والمتنمصة ، والواصلة والمستوصلة).
بمعنى:
(1) الوشم معروف من قديم الزمان ، وهو النقش عن طريق الأبر باللون الأزرق.
(2) الوشر: تحديد الأسنان وتقصيرها بالمبرد.
(3) النمص: هو إزالة شعر الحاجب لترفيعهما.
(4) الوصل: وصل الشعر بشعر آخر طبيعي أو صناعي كالباروكة.
فكل هذه الأمور محرمة ملعون من فعلها أو طلبها على لسان سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم.
حكم الباروكة: ونقول للأخت السائلة..
ليست الباروكة غطاء للرأس كما قالوا ، هذا كذب وتضليل يخالف الواقع ، فأغطية الرأس معلومة بالعقل والعرف ، إنما الباروكة زينة وحلية أكثر من الشعر الطبيعي نفسه كيف؟
لما فيها من الغش والتزوير من ناحية 2-، والإسراف والتبذير من ناحية ثانية 3-، والتبرج والإغراء من ناحية ثالثة ، وكل هذه مؤكدات للتحريم.
الدليل على حرمة لبس الباروكة:
روى سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة فخطبنا وقال لأهل المدينة: (أين علماؤكم) سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ينهي عن مثل هذه (فأخرج كبة من شعر) ويقول: (إنما هلكت بنو إسرائيل حين إتخذ هذه نساؤها رواه البخاري
((والحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ))
إن لبس الباروكة حرام – ولو كان في البيت .. لماذا؟
لأن الواصلة ملعونة …