سنن الفطرة.

v

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين،والصلاة والسلاة على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .

وأما بعد ،،،

الفطرة:  هى الخلقة ، التى خلق الله الناس عليها.

الفطرة فى اللغة السنة وقيل الدين.

          وللفطرة سنن.  سنها الشارع الحكيم ، لإصلاحها وتطهيرها وتنقيتها من الفضلات الضارة بها.  ولكى يبدو الإنسان جميل المنظر – حسن المظهر – طيب الرائحة – صحيح البدن.

          إذاً الإسلام دين يقدس الطهر والعفاف – ويحب النظافة ويرغب فيها.

          مصداقاً لقوله تعالى:   (إن الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين).

          ومن هنا نجد القرآن الكريم يدعو المصلى إلى أخذ زينته عند كل مسجد لأنه يقف بين يدى ربه عز وجل فيقول:  (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) فالصلاة تسمى فى اللغة مسجداً – أى عند كل صلاة.

          وهذه السنن عدها بعض الفقهاء خمساً لحديث أبى هريرة – رضى الله عنه:  أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (خمس من الفطرة ، الاستحداد ، والختان – وقص الشارب – ونتف الإبط – وتقليم الأظافر).   أخرجه (أحمد ومسلم).

(1)الإســتحداد:هو حلق العانة

          سمى بذلك لإستعمال الحديدة (وهى الموس) فى الحلق والعانة هى الشعر الذى فوق الذكر، وتحته وحواليه ، والشعر الذى فوق فرج المرأة وحواليه – ويضاف إليه الشعر الذى فى فتحة الدبر.

          وكذلك يجوز القصوالنتف بالبودرة.

          لا ينبغى أن لا تترك أكثر من أربعين يوماً ، وحكم الرجل والمرأة فى هذا سواء ، وكذلك الحال فى نتف الإبط – وتقليم الأظافر وقص الشارب.

الدليــل:

          قال أنس بن مالك: (وقت لنا النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، ألا تترك أكثر من أربعين ليلة).  (أخرجه مسلم).

          ويحرم على المرأة أن تنتف عانتها أمام امرأة أخرى– أو تسمح لأمرأة أخرى ان تنتف لها – كما تفعل كثير من النسآء الجاهلات.

          فكشف العورة غير مباح شرعاً، إلا ما كان من زوجة لزوجها أو من زوج لزوجته.

          جآء صحابى لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: يارسول الله ، عوراتنا ما نأى منها وما نذر؟ (ما يجوز النظر إليه منها وما لا يجوز) ، قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك : إلا من زوجتك) ، قال الرجل: فإذا كان القوم بعضهم فى بعض ، قال صلى الله عليه وسلم: (إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها) ، قال الرجل:  فإذا كان خالياً (أى مختلياً بنفسه) ، قال صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يُستحيا منه) (الحث على الإستتار ما أمكن)      (رواه أحمد وأبو داود).

معــــنى:  قال الرجل:  (فإذا كان القوم بعضهم فى بعض)  أى إذا كانوا رجالاً مع رجال أو نسآء مع نسآء.

الدليل الثانى:

          وعن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه– أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة – ولا يفض الرجل إلى الرجل فى الثوب الواحد ، ولا تفضى المرأة إلى المرأة فى الثوب الواحد).   (أخرجه أحمد ومسلم).

المراد بالإفضاء هنا:  نوم شخص مع آخر فى لحاف واحد ، وليس بينهما ما يمنع إلتصاق جسديهما.

(2)الختــــان:  (من سنن الفطرة)

الختان بالنسبة للرجل:  قطع الجلدة التى تُغطى الحشفة ، لئلا يجتمع فيها الوسخ – وليتمكن من الإستبراء من البول – ولكى لا تنقص لذة الجماع.

وبالنسبة للمرأة:  قطع جلدة تكون فى أعلى فرجها كعرف الديك بطريقة خاصة ويعلمها الأطباء.

والختان سُنة قديمة:

          فقد روى أبو هريرة – رضى الله عنه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:  (أختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة). (رواه البخارى).

          الختان واجب على الرجال – ومستحب للنسآء.  (عند أحمد بن حنبل).

          وقال صاحب كتاب الدين الخالص:  محمود خطاب السبكى

          والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب – والمتيقن السنة.

وقت الختـان:  ليس للختان وقت معين.

والأولى ختان المولود فى اليوم السابع من ولادته.

الدليــــل:  حديث عائشة – رضى الله عنها – قالت:  (أن النبى – صلى الله عليه وسلم – ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما).   (رواه البيهقى).

 

(3)نتف الإبط:  (من سنن الفطرة)

          وقد اتفق العلماء على أن نتف الإبط سُنة.

          ويجوز فيه الحلق ، لمن لا يقدر على النتف.

          قال يونس بن عبد الأعلى:  دخلت على الشافعى وعنده المزين يحلق إبطه ، فقال الشافعى: (علمت أن السُنة النتف ولكن لا أقدر على الوجع).

          ويستحب البدء بالإبط اليمين (الأيمن) لحديث التيامن ، (إن النبى – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن فى كل شئ ، تنعُله وترجلُه وطهُوره).

          (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن ما استطاع فى طهوره ، وتنعله ، وترجله وفى شأنه كله).   (أخرجه مسلم من حديث عائشة).

(4)قص الشــارب:  هو التخفيف منه

الشــارب:  فقد ذهب قوم إلى أن قصه سُنة.

          بعكس اللحية تترك حتى تطول بمقدار قبضة سُنة ، وذهب قوم إلى أن إحفاءه أحسن من قصه.

          والإحفاء هو الحلق– والقص هو التخفيف منه.

الدليــل:  حديث ابن عمر – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (خالفوا المشركين ، وفروا اللحى واحفوا الشوارب).   (البخارى ومسلم).

الدليل الثانى:  حديث زيد بن أرقم – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (ومن لم يأخذ من شاربه فليس منا ، أى ليس على سنتنا).

الأخذ من الشارب:  تخفيفه بالقص.    (أخرجه أحمد والنسائى).

          وقد ورد الحديث بالحلق مرة وبالقص مرة أخرى.

(5)تقليم الأظافـر:  من سنن الفطرة

          وقد اتفق الفقهاء على أنه سُنة– وليس له وقت معلوم – ولكن يستحب أن يكون يوم الجمعة من كل أسبوع.

الدليــل:  حديث أبى هريرة – رضى الله عنه – قال:  (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – يقص شاربه ويقلم أظافره فى يوم الجمعة قبل أن يغدو إلى الصلاة).  (أخرجه الطبرانى واليزار).

          يستحب البدء باليدين ، قبل الرجلين.

          ويكره إلقاء القُلامة فى الأرض أو فى الكنيف لمـاذا؟

          لأن أجزاء بنى آدم كلها مكرمة – حتى الشعر والظفر والسن.

          روى أحمد – أن النبى – صلى الله عليه وسلم:  أمر بدفن الشعر والأظفار.

المهـــم:  ولا ينبغى أن تترك الأظفار حتى تطول ، فإن الأظفار مأوى للأوساخ والجراثيم الضارة.

          ومن المؤسف أن بعض النسآء وبعض الشباب يتركون أظفارهم حتى تطول ويعدون ذلك من علامات التحضر ، بل ربما دهنوها بسائل أحمر كثيف يعرف باسم (المونوكير) أو (الأكلادور).

          وهذا السائل الأحمر الكثيف يعد حائلاً بين وصول الماءإلى العضو فى الوضوء والغسل – أى أن الوضوء أو الغسل يقع باطلاً مادام هذا السائل موجوداً على الأصبع.

          والشرط فى صحة الوضوء ألا يكون هناك حائل يمنع وصول الماء إلى العضو – وكذلك الحال فى الغسل.

( والحمدلله رب العالمين)

 


الفطرة فى اللغة السنة وقيل الدين.

          وللفطرة سنن.  سنها الشارع الحكيم ، لإصلاحها وتطهيرها وتنقيتها من الفضلات الضارة بها.  ولكى يبدو الإنسان جميل المنظر – حسن المظهر – طيب الرائحة – صحيح البدن.

          إذاً الإسلام دين يقدس الطهر والعفاف – ويحب النظافة ويرغب فيها.

          مصداقاً لقوله تعالى:   (إن الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين).

          ومن هنا نجد القرآن الكريم يدعو المصلى إلى أخذ زينته عند كل مسجد لأنه يقف بين يدى ربه عز وجل فيقول:  (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) فالصلاة تسمى فى اللغة مسجداً – أى عند كل صلاة.

          وهذه السنن عدها بعض الفقهاء خمساً لحديث أبى هريرة – رضى الله عنه:  أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (خمس من الفطرة ، الاستحداد ، والختان – وقص الشارب – ونتف الإبط – وتقليم الأظافر).   أخرجه (أحمد ومسلم).

(1)الإســتحداد:هو حلق العانة

          سمى بذلك لإستعمال الحديدة (وهى الموس) فى الحلق والعانة هى الشعر الذى فوق الذكر، وتحته وحواليه ، والشعر الذى فوق فرج المرأة وحواليه – ويضاف إليه الشعر الذى فى فتحة الدبر.

          وكذلك يجوز القصوالنتف بالودرة.

          لا ينبغى أن لا تترك أكثر من أربعين يوماً ، وحكم الرجل والمرأة فى هذا سواء ، وكذلك الحال فى نتف الإبط – وتقليم الأظافر وقص الشارب.

الدليــل:

          قال أنس بن مالك: (وقت لنا النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، ألا تترك أكثر من أربعين ليلة).  (أخرجه مسلم).

          ويحرم على المرأة أن تنتف عانتها أمام امرأة أخرى– أو تسمح لأمرأة أخرى ان تنتف لها – كما تفعل كثير من النسآء الجاهلات.

          فكشف العورة غير مباح شرعاً، إلا ما كان من زوجة لزوجها أو من زوج لزوجته.

          جآء صحابى لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: يارسول الله ، عوراتنا ما نأى منها وما نذر؟ (ما يجوز النظر إليه منها وما لا يجوز) ، قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك : إلا من زوجتك) ، قال الرجل: فإذا كان القوم بعضهم فى بعض ، قال صلى الله عليه وسلم: (إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها) ، قال الرجل:  فإذا كان خالياً (أى مختلياً بنفسه) ، قال صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه) (الحث على الإستتار ما أمكن)      (رواه أحمد وأبو داود).

معــــنى:  قال الرجل:  (فإذا كان القوم بعضهم فى بعض)  أى إذا كانوا رجالاً مع رجال أو نسآء مع نسآء.

الدليل الثانى:

          وعن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه– أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة – ولا يفض الرجل إلى الرجل فى الثوب الواحد ، ولا تفضى المرأة إلى المرأة فى الثوب الواحد).   (أخرجه أحمد ومسلم).

المراد بالإفضاء هنا:  نوم شخص مع آخر فى لحاف واحد ، وليس بينهما ما يمنع إلتصاق جسديهما.

(2)الختــــان:  (من سنن الفطرة)

الختان بالنسبة للرجل:  قطع الجلدة التى تُغطى الحشفة ، لئلا يجتمع فيها الوسخ – وليتمكن من الإستبراء من البول – ولكى لا تنقص لذة الجماع.

وبالنسبة للمرأة:  قطع جلدة تكون فى أعلى فرجها كعرف الديك بطريقة خاصة ويعلمها الأطباء.

والختان سُنة قديمة:

          فقد روى أبو هريرة – رضى الله عنه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:  (أختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة). (رواه البخارى).

          الختان واجب على الرجال – ومستحب للنسآء.  (عند أحمد بن حنبل).

          وقال صاحب كتاب الدين الخالص:  محمود خطاب السبكى

          والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب – والمتيقن السنة.

وقت الختـان:  ليس للختان وقت معين.

والأولى ختان المولود فى اليوم السابع من ولادته.

الدليــــل:  حديث عائشة – رضى الله عنها – قالت:  (أن النبى – صلى الله عليه وسلم – ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما).   (رواه البيهقى).

 

(3)نتف الإبط:  (من سنن الفطرة)

          وقد اتفق العلماء على أن نتف الإبط سُنة.

          ويجوز فيه الحلق ، لمن لا يقدر على النتف.

          قال يونس بن عبد الأعلى:  دخلت على الشافعى وعنده المزين يحلق إبطه ، فقال الشافعى: (علمت أن السُنة النتف ولكن لا أقدر على الوجع).

          ويستحب البدء بالإبط اليمين (الأيمن) لحديث التيامن ، (إن النبى – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن فى كل شئ ، تنعُله وترجلُه وطهُوره).

          (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن ما استطاع فى طهوره ، وتنعله ، وترجله وفى شأنه كله).   (أخرجه مسلم من حديث عائشة).

(4)قص الشــارب:  هو التخفيف منه

الشــارب:  فقد ذهب قوم إلى أن قصه سُنة.

          بعكس اللحية تترك حتى تطول بمقدار قبضة سُنة ، وذهب قوم إلى أن إحفاءه أحسن من قصه.

          والإحفاء هو الحلق– والقص هو التخفيف منه.

الدليــل:  حديث ابن عمر – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (خالفوا المشركين ، وفروا اللحى واحفوا الشوارب).   (البخارى ومسلم).

الدليل الثانى:  حديث زيد بن أرقم – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (ومن لم يأخذ من شاربه فليس منا ، أى ليس على سنتنا).

الأخذ من الشارب:  تخفيفه بالقص.    (أخرجه أحمد والنسائى).

          وقد ورد الحديث بالحلق مرة وبالقص مرة أخرى.

(5)تقليم الأظافـر:  من سنن الفطرة

          وقد اتفق الفقهاء على أنه سُنة– وليس له وقت معلوم – ولكن يستحب أن يكون يوم الجمعة من كل أسبوع.

الدليــل:  حديث أبى هريرة – رضى الله عنه – قال:  (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – يقص شاربه ويقلم أظافره فى يوم الجمعة قبل أن يغدو إلى الصلاة).  (أخرجه الطبرانى واليزار).

          يستحب البدء باليدين ، قبل الرجلين.

          ويكره إلقاء القُلامة فى الأرض أو فى الكنيف لمـاذا؟

          لأن أجزاء بنى آدم كلها مكرمة – حتى الشعر والظفر والسن.

          روى أحمد – أن النبى – صلى الله عليه وسلم:  أمر بدفن الشعر والأظفار.

المهـــم:  ولا ينبغى أن تترك الأظفار حتى تطول ، فإن الأظفار مأوى للأوساخ والجراثيم الضارة.

          ومن المؤسف أن بعض النسآء وبعض الشباب يتركون أظفارهم حتى تطول ويعدون ذلك من علامات التحضر ، بل ربما دهنوها بسائل أحمر كثيف يعرف باسم (المونوكير) أو (الأكلادور).

          وهذا السائل الأحمر الكثيف يعد حائلاً بين وصول الماءإلى العضو فى الوضوء والغسل – أى أن الوضوء أو الغسل يقع باطلاً مادام هذا السائل موجوداً على الأصبع.

          والشرط فى صحة الوضوء ألا يكون هناك حائل يمنع وصول الماء إلى العضو – وكذلك الحال فى الغسل.

( والحمدلله رب العالمين )

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين،والصلاة والسلاة على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .

وأما بعد ،،،

الفطرة:  هى الخلقة ، التى خلق الله الناس عليها.

الفطرة فى اللغة السنة وقيل الدين.

          وللفطرة سنن.  سنها الشارع الحكيم ، لإصلاحها وتطهيرها وتنقيتها من الفضلات الضارة بها.  ولكى يبدو الإنسان جميل المنظر – حسن المظهر – طيب الرائحة – صحيح البدن.

          إذاً الإسلام دين يقدس الطهر والعفاف – ويحب النظافة ويرغب فيها.

          مصداقاً لقوله تعالى:   (إن الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين).

          ومن هنا نجد القرآن الكريم يدعو المصلى إلى أخذ زينته عند كل مسجد لأنه يقف بين يدى ربه عز وجل فيقول:  (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) فالصلاة تسمى فى اللغة مسجداً – أى عند كل صلاة.

          وهذه السنن عدها بعض الفقهاء خمساً لحديث أبى هريرة – رضى الله عنه:  أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (خمس من الفطرة ، الاستحداد ، والختان – وقص الشارب – ونتف الإبط – وتقليم الأظافر).   أخرجه (أحمد ومسلم).

(1)الإســتحداد:هو حلق العانة

          سمى بذلك لإستعمال الحديدة (وهى الموس) فى الحلق والعانة هى الشعر الذى فوق الذكر، وتحته وحواليه ، والشعر الذى فوق فرج المرأة وحواليه – ويضاف إليه الشعر الذى فى فتحة الدبر.

          وكذلك يجوز القصوالنتف بالودرة.

          لا ينبغى أن لا تترك أكثر من أربعين يوماً ، وحكم الرجل والمرأة فى هذا سواء ، وكذلك الحال فى نتف الإبط – وتقليم الأظافر وقص الشارب.

الدليــل:

          قال أنس بن مالك: (وقت لنا النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، ألا تترك أكثر من أربعين ليلة).  (أخرجه مسلم).

          ويحرم على المرأة أن تنتف عانتها أمام امرأة أخرى– أو تسمح لأمرأة أخرى ان تنتف لها – كما تفعل كثير من النسآء الجاهلات.

          فكشف العورة غير مباح شرعاً، إلا ما كان من زوجة لزوجها أو من زوج لزوجته.

          جآء صحابى لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: يارسول الله ، عوراتنا ما نأى منها وما نذر؟ (ما يجوز النظر إليه منها وما لا يجوز) ، قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك : إلا من زوجتك) ، قال الرجل: فإذا كان القوم بعضهم فى بعض ، قال صلى الله عليه وسلم: (إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها) ، قال الرجل:  فإذا كان خالياً (أى مختلياً بنفسه) ، قال صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه) (الحث على الإستتار ما أمكن)      (رواه أحمد وأبو داود).

معــــنى:  قال الرجل:  (فإذا كان القوم بعضهم فى بعض)  أى إذا كانوا رجالاً مع رجال أو نسآء مع نسآء.

الدليل الثانى:

          وعن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه– أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة – ولا يفض الرجل إلى الرجل فى الثوب الواحد ، ولا تفضى المرأة إلى المرأة فى الثوب الواحد).   (أخرجه أحمد ومسلم).

المراد بالإفضاء هنا:  نوم شخص مع آخر فى لحاف واحد ، وليس بينهما ما يمنع إلتصاق جسديهما.

(2)الختــــان:  (من سنن الفطرة)

الختان بالنسبة للرجل:  قطع الجلدة التى تُغطى الحشفة ، لئلا يجتمع فيها الوسخ – وليتمكن من الإستبراء من البول – ولكى لا تنقص لذة الجماع.

وبالنسبة للمرأة:  قطع جلدة تكون فى أعلى فرجها كعرف الديك بطريقة خاصة ويعلمها الأطباء.

والختان سُنة قديمة:

          فقد روى أبو هريرة – رضى الله عنه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:  (أختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة). (رواه البخارى).

          الختان واجب على الرجال – ومستحب للنسآء.  (عند أحمد بن حنبل).

          وقال صاحب كتاب الدين الخالص:  محمود خطاب السبكى

          والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب – والمتيقن السنة.

وقت الختـان:  ليس للختان وقت معين.

والأولى ختان المولود فى اليوم السابع من ولادته.

الدليــــل:  حديث عائشة – رضى الله عنها – قالت:  (أن النبى – صلى الله عليه وسلم – ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما).   (رواه البيهقى).

 

(3)نتف الإبط:  (من سنن الفطرة)

          وقد اتفق العلماء على أن نتف الإبط سُنة.

          ويجوز فيه الحلق ، لمن لا يقدر على النتف.

          قال يونس بن عبد الأعلى:  دخلت على الشافعى وعنده المزين يحلق إبطه ، فقال الشافعى: (علمت أن السُنة النتف ولكن لا أقدر على الوجع).

          ويستحب البدء بالإبط اليمين (الأيمن) لحديث التيامن ، (إن النبى – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن فى كل شئ ، تنعُله وترجلُه وطهُوره).

          (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن ما استطاع فى طهوره ، وتنعله ، وترجله وفى شأنه كله).   (أخرجه مسلم من حديث عائشة).

(4)قص الشــارب:  هو التخفيف منه

الشــارب:  فقد ذهب قوم إلى أن قصه سُنة.

          بعكس اللحية تترك حتى تطول بمقدار قبضة سُنة ، وذهب قوم إلى أن إحفاءه أحسن من قصه.

          والإحفاء هو الحلق– والقص هو التخفيف منه.

الدليــل:  حديث ابن عمر – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (خالفوا المشركين ، وفروا اللحى واحفوا الشوارب).   (البخارى ومسلم).

الدليل الثانى:  حديث زيد بن أرقم – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (ومن لم يأخذ من شاربه فليس منا ، أى ليس على سنتنا).

الأخذ من الشارب:  تخفيفه بالقص.    (أخرجه أحمد والنسائى).

          وقد ورد الحديث بالحلق مرة وبالقص مرة أخرى.

(5)تقليم الأظافـر:  من سنن الفطرة

          وقد اتفق الفقهاء على أنه سُنة– وليس له وقت معلوم – ولكن يستحب أن يكون يوم الجمعة من كل أسبوع.

الدليــل:  حديث أبى هريرة – رضى الله عنه – قال:  (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – يقص شاربه ويقلم أظافره فى يوم الجمعة قبل أن يغدو إلى الصلاة).  (أخرجه الطبرانى واليزار).

          يستحب البدء باليدين ، قبل الرجلين.

          ويكره إلقاء القُلامة فى الأرض أو فى الكنيف لمـاذا؟

          لأن أجزاء بنى آدم كلها مكرمة – حتى الشعر والظفر والسن.

          روى أحمد – أن النبى – صلى الله عليه وسلم:  أمر بدفن الشعر والأظفار.

المهـــم:  ولا ينبغى أن تترك الأظفار حتى تطول ، فإن الأظفار مأوى للأوساخ والجراثيم الضارة.

          ومن المؤسف أن بعض النسآء وبعض الشباب يتركون أظفارهم حتى تطول ويعدون ذلك من علامات التحضر ، بل ربما دهنوها بسائل أحمر كثيف يعرف باسم (المونوكير) أو (الأكلادور).

          وهذا السائل الأحمر الكثيف يعد حائلاً بين وصول الماءإلى العضو فى الوضوء والغسل – أى أن الوضوء أو الغسل يقع باطلاً مادام هذا السائل موجوداً على الأصبع.

          والشرط فى صحة الوضوء ألا يكون هناك حائل يمنع وصول الماء إلى العضو – وكذلك الحال فى الغسل.

( والحمدلله رب العالمين )

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين،والصلاة والسلاة على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .

وأما بعد ،،،

الفطرة:  هى الخلقة ، التى خلق الله الناس عليها.

الفطرة فى اللغة السنة وقيل الدين.

          وللفطرة سنن.  سنها الشارع الحكيم ، لإصلاحها وتطهيرها وتنقيتها من الفضلات الضارة بها.  ولكى يبدو الإنسان جميل المنظر – حسن المظهر – طيب الرائحة – صحيح البدن.

          إذاً الإسلام دين يقدس الطهر والعفاف – ويحب النظافة ويرغب فيها.

          مصداقاً لقوله تعالى:   (إن الله يحبُ التوابين ويحب المتطهرين).

          ومن هنا نجد القرآن الكريم يدعو المصلى إلى أخذ زينته عند كل مسجد لأنه يقف بين يدى ربه عز وجل فيقول:  (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) فالصلاة تسمى فى اللغة مسجداً – أى عند كل صلاة.

          وهذه السنن عدها بعض الفقهاء خمساً لحديث أبى هريرة – رضى الله عنه:  أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (خمس من الفطرة ، الاستحداد ، والختان – وقص الشارب – ونتف الإبط – وتقليم الأظافر).   أخرجه (أحمد ومسلم).

(1)الإســتحداد:هو حلق العانة

          سمى بذلك لإستعمال الحديدة (وهى الموس) فى الحلق والعانة هى الشعر الذى فوق الذكر، وتحته وحواليه ، والشعر الذى فوق فرج المرأة وحواليه – ويضاف إليه الشعر الذى فى فتحة الدبر.

          وكذلك يجوز القصوالنتف بالودرة.

          لا ينبغى أن لا تترك أكثر من أربعين يوماً ، وحكم الرجل والمرأة فى هذا سواء ، وكذلك الحال فى نتف الإبط – وتقليم الأظافر وقص الشارب.

الدليــل:

          قال أنس بن مالك: (وقت لنا النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، ألا تترك أكثر من أربعين ليلة).  (أخرجه مسلم).

          ويحرم على المرأة أن تنتف عانتها أمام امرأة أخرى– أو تسمح لأمرأة أخرى ان تنتف لها – كما تفعل كثير من النسآء الجاهلات.

          فكشف العورة غير مباح شرعاً، إلا ما كان من زوجة لزوجها أو من زوج لزوجته.

          جآء صحابى لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: يارسول الله ، عوراتنا ما نأى منها وما نذر؟ (ما يجوز النظر إليه منها وما لا يجوز) ، قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك : إلا من زوجتك) ، قال الرجل: فإذا كان القوم بعضهم فى بعض ، قال صلى الله عليه وسلم: (إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها) ، قال الرجل:  فإذا كان خالياً (أى مختلياً بنفسه) ، قال صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه) (الحث على الإستتار ما أمكن)      (رواه أحمد وأبو داود).

معــــنى:  قال الرجل:  (فإذا كان القوم بعضهم فى بعض)  أى إذا كانوا رجالاً مع رجال أو نسآء مع نسآء.

الدليل الثانى:

          وعن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه– أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة – ولا يفض الرجل إلى الرجل فى الثوب الواحد ، ولا تفضى المرأة إلى المرأة فى الثوب الواحد).   (أخرجه أحمد ومسلم).

المراد بالإفضاء هنا:  نوم شخص مع آخر فى لحاف واحد ، وليس بينهما ما يمنع إلتصاق جسديهما.

(2)الختــــان:  (من سنن الفطرة)

الختان بالنسبة للرجل:  قطع الجلدة التى تُغطى الحشفة ، لئلا يجتمع فيها الوسخ – وليتمكن من الإستبراء من البول – ولكى لا تنقص لذة الجماع.

وبالنسبة للمرأة:  قطع جلدة تكون فى أعلى فرجها كعرف الديك بطريقة خاصة ويعلمها الأطباء.

والختان سُنة قديمة:

          فقد روى أبو هريرة – رضى الله عنه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:  (أختتن إبراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة). (رواه البخارى).

          الختان واجب على الرجال – ومستحب للنسآء.  (عند أحمد بن حنبل).

          وقال صاحب كتاب الدين الخالص:  محمود خطاب السبكى

          والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب – والمتيقن السنة.

وقت الختـان:  ليس للختان وقت معين.

والأولى ختان المولود فى اليوم السابع من ولادته.

الدليــــل:  حديث عائشة – رضى الله عنها – قالت:  (أن النبى – صلى الله عليه وسلم – ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما).   (رواه البيهقى).

 

(3)نتف الإبط:  (من سنن الفطرة)

          وقد اتفق العلماء على أن نتف الإبط سُنة.

          ويجوز فيه الحلق ، لمن لا يقدر على النتف.

          قال يونس بن عبد الأعلى:  دخلت على الشافعى وعنده المزين يحلق إبطه ، فقال الشافعى: (علمت أن السُنة النتف ولكن لا أقدر على الوجع).

          ويستحب البدء بالإبط اليمين (الأيمن) لحديث التيامن ، (إن النبى – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن فى كل شئ ، تنعُله وترجلُه وطهُوره).

          (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحب التيامن ما استطاع فى طهوره ، وتنعله ، وترجله وفى شأنه كله).   (أخرجه مسلم من حديث عائشة).

(4)قص الشــارب:  هو التخفيف منه

الشــارب:  فقد ذهب قوم إلى أن قصه سُنة.

          بعكس اللحية تترك حتى تطول بمقدار قبضة سُنة ، وذهب قوم إلى أن إحفاءه أحسن من قصه.

          والإحفاء هو الحلق– والقص هو التخفيف منه.

الدليــل:  حديث ابن عمر – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (خالفوا المشركين ، وفروا اللحى واحفوا الشوارب).   (البخارى ومسلم).

الدليل الثانى:  حديث زيد بن أرقم – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:  (ومن لم يأخذ من شاربه فليس منا ، أى ليس على سنتنا).

الأخذ من الشارب:  تخفيفه بالقص.    (أخرجه أحمد والنسائى).

          وقد ورد الحديث بالحلق مرة وبالقص مرة أخرى.

(5)تقليم الأظافـر:  من سنن الفطرة

          وقد اتفق الفقهاء على أنه سُنة– وليس له وقت معلوم – ولكن يستحب أن يكون يوم الجمعة من كل أسبوع.

الدليــل:  حديث أبى هريرة – رضى الله عنه – قال:  (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – يقص شاربه ويقلم أظافره فى يوم الجمعة قبل أن يغدو إلى الصلاة).  (أخرجه الطبرانى واليزار).

          يستحب البدء باليدين ، قبل الرجلين.

          ويكره إلقاء القُلامة فى الأرض أو فى الكنيف لمـاذا؟

          لأن أجزاء بنى آدم كلها مكرمة – حتى الشعر والظفر والسن.

          روى أحمد – أن النبى – صلى الله عليه وسلم:  أمر بدفن الشعر والأظفار.

المهـــم:  ولا ينبغى أن تترك الأظفار حتى تطول ، فإن الأظفار مأوى للأوساخ والجراثيم الضارة.

          ومن المؤسف أن بعض النسآء وبعض الشباب يتركون أظفارهم حتى تطول ويعدون ذلك من علامات التحضر ، بل ربما دهنوها بسائل أحمر كثيف يعرف باسم (المونوكير) أو (الأكلادور).

          وهذا السائل الأحمر الكثيف يعد حائلاً بين وصول الماءإلى العضو فى الوضوء والغسل – أى أن الوضوء أو الغسل يقع باطلاً مادام هذا السائل موجوداً على الأصبع.

          والشرط فى صحة الوضوء ألا يكون هناك حائل يمنع وصول الماء إلى العضو – وكذلك الحال فى الغسل.

( والحمدلله رب العالمين )

اترك تعليقاً