صفة الرسول وصفة أصحابه بالتفصيل فى التوراة

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

     الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعـد:

فمنه ما رُوى أن معاوية بن أبى سفيان قال لكعب الأحبار:  أنا أريد أن يكون معك واحد يهودى يؤيد كلامك عن صفة الرسول فى التوراة.  فذكر له رجل من أحبار اليمن.  أرسل إليه وجمع معاوية بينهم.

فسأله كعب:  أسألك بالله الذى فرق البحر لموسى اتجدُ فى كتاب الله المنزل أن موسى نظر فى التوراة يوماً وجد شيئاً فقال يارب:

“إنى أجد أُمة مرحومة هى خير أُمة أُخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالكتاب الأول ويؤمنون بالكتاب الآخر.  (يؤمنون بالكتب السابقة والكتب اللاحقة ، لايفرقون بين الرسل)   يقاتلون أهل الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب (المسيح الدجال) فأجعلهم يارب أُمتى ..

قال الله:  لا يا موسى هُم أمة أحمد.

قال الحبر:نعم  (كعب بيحلف الحبر وهو يهودى) لكي يثبت أن كلامه صح أمام سيدنا معاوية وأن اليهود يكذبون مصداقاً لقوله تعالى فى سورة البقرة الآية (146):

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.

 

ثانياًً:  قال كعب:

“وأسألُك بالذى فرق البحر لموسى أتجدُ فى كتاب الله المنزل أن موسى نظر فى التوراة فقال يارب:  إنى أجدُ إن أشرف أحدهم على شرف كبر الله (إذا صعد على مرتفع) وإذا هبط وادياً حمدالله ، الصعيُد لهم طهور يتطهرون به من الجنابة كطهورهم بالمآء حين لا يجدون المآء، وحيث كانوا فلهم مسجد وهم غرو محجلون من الوضوء يوم القيامة فأجعلهم يارب أمتى.  قال الله تعالى: “لا ياموسى هم أُمة أحمد”.

الصعيد:  التراب أو الرمل أو الحجر للتيمم.

قال الحبر:  نعم أجدُ ذلك.

ثالثا:     فقال كعب:

“أسألك بالله الذى فرق البحر لموسى أتجدُ فى كتاب الله المنزل أن موسى نظر فى التوراة ، فقال يارب إنى أجُد أُمة إذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإذا عملها أُضعفت له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأما إذا هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه فإذا عملها كتبت عليه سيئة مثلها فجعلها يارب أُمتى.

قال الله تعالى:  “لا يا موسى هى أُمة أحمد”.

قال الحبر:  نعم والله أجدُ ذلك.

رابعـاًً:    قال كعب:

“أسألك بالله أخيراً الذى فرق البحر لموسى أتجدُ فى كتاب الله المنزل أن موسى نظر فى التوراة فقال يارب:  إنى أجدُ أُمةً يأكلون كفارتهم”.

كان زمان الكفارات تحرق تنزل عليها نار تحرقها أما الأمة الإسلامية أُمة فقيرة ، فأمر الله تعالى أن تفرق على الفقراء والمساكين.

وصدقاتُهُم فى بطونهم ويجزون عليها – فجعلها يارب أُمتى.

قال الله تعالى:  “لا يا موسى هى أُمة أحمد”.

الكفـارات:مثل الحلف – كفارة اليمين – كفارة الظهار عبارة عن إطعام – كسوة ثم صيام.

فقال الحبر:  نعم أجدُ ذلك …

      انظروا أيها الشباب فضل الله عز وجل على أُمة محمد – صلى الله عليه وسلم – اختصهم بهذا الفضل الكبير دون سائر الأمم.

  عليكم أن تفرحوا بالإسلام وبأنكم مسلمون ويكون رد الجميل بالطاعة والبعد عن المعاصى.

 

 

 

( والحمدلله رب العالمين )

اترك تعليقاً