بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن سن بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد،،،،
فقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: (لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم). (أخرجه البيهقي في الشعب) 69 ج1
(2) أخرج عن أبي حصين قال: ما ولد لآدم في ذريته بعد الأنبياء والمرسلين أفضل من أبي بكر ، ولقد قام أبوبكر يوم الردة مقام نبي من الأنبياء.
(3) عن سعيد بن المسيب قال: (كان أبوبكر من النبى – صلى الله عليه وسلم – مكان الوزير ، فكان يشاوره في جميع أموره ، وكان ثانيه في الإسلام وثانيه في الغار ، وثانيه في العريش يوم بدر ، وثانيه في القبر ، ولم يكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقدم عليه أحداً). (أخرجه الحاكم)
(4) عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: مرض النبى – صلى الله عليه وسلم – فأشتد مرضه ، فقال: (مروا أبابكر فليصل بالناس).
قالت عائشة: يارسول الله ، إنه رجل رقيق القلب ، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس ، فقال النبى: (مرى أبابكر فليصل بالناس). فعادت فقال: (مرى أبابكر فليصل بالناس ، فإنكن صواحب يوسف). فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة رسول الله – صلى الله عليه وسلم. (أخرجه الشيخان البخاري ومسلم)
قال العلماء: في هذا الحديث أوضح دلالة على أن الصديق أفضل الصحابة على الإطلاق وأحقهم بالخلافة ، وأولاهم بالإمامة.
وقد أستنبط جماعة من العلماء خلافة الصديق من آيات القرآن في قوله تعالى في سورة الفتح الآية (16):
(قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ).
قال جويبر: هم بنو حنيفة ، قال ابن أبي حاتم وابن قتيبة: هذه الآية حجة على خلافة الصديق ، لأنه الذى دعا إلى قتالهم.
وقال الشيخ أبوالحسن الأشعري: سمعت أبا العباس بن شريح يقول: خلافة الصديق في القرآن في هذه الآية ، قال: لأن أهل العلم أجمعوا على أنه لم يكن بعد نزولها قتال دعوا إليه إلا دعاء أبي بكر لهم وللناس إلى قتال أهل الردة ومن منع الزكاة ، قال: فدل ذلك على وجوب خلافة أبي بكر وإفتراض طاعته.
(( والحمدلله رب العالمين ))