ميمونة بنت الحارث الهلالية (أم المؤمنين)

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،

فمن هى ميمونة بنت الحارث؟

          كانت ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها من أسرة طيبة مباركة من السابقات فى الإسلام وقد شهد لها رسول الله بالإيمان.

(1)            أختها أم الفضل بنت الحارث زوج العباس عم النبى – صلى الله عليه وسلم – وأول أمرأة آمنت بعد خديجة عليها السلام.

(2)            (زينب بنت خزيمة الهلالية العامرية) أم المؤمنين وأم المساكين هى أختها لأمها.

(3)            (أسماء بنت عميس الخثعمية) زوج جعفر بن أبى طالب ثم أبوبكر ثم على.

(4)            (سلمى بنت عميس) زوج حمزة بن عبدالمطلب.

التى قال فيهن رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (الأخوات مؤمنات) وكان أسمها (برة) وسماها رسول الله – ميمونة كانت ، إذ ذاك أرملة فى السادسة والعشرين من عمرها.

وهى خالة سيف الله المسلول خالد بن الوليد.

أزواجها: 

(1) كان زوجها الأول مسعود بن عمرو الثقفى ففارقها.

(2)     ثم تزوجها بعد ذلك أبورهم بن عبدالعُزى فمات فأحست فى قرارة نفسها بأن الله تعالى سوف يرزقها بزوج مبارك يأخذ بيدها إلى سعادة الدارين (الدنيا والآخرة).

          بعد إنصراف الرسول – صلى الله عليه وسلم – من عمرة القضاء بعث جعفر بن أبى طالب إلى ميمونة فجعلت أمرها إلى شقيقتها (أم الفضل) زوج العباس عم النبى فأنكحها النبى – صلى الله عليه وسلم – ولياً عنها وأصدقها عنه أربعمائة درهم.

          فلما خرج من مكة خلف أبا رافع ليحمل ميمونة إليه حين يمشى فبنى صلى الله عليه وسلم بسرف(زاد المعاد وأخرجه البخارى) فبنى بها فى ذى القعدة من سنة سبعة  هجرية.

فى بيت النبوة:  وعاشت رضى الله عنها فى بيت النبوة فتعلمت على يدى النبى – صلى الله عليه وسلم – الخير الكثير ، حيث نهلت من هدية وحلمه وأخلاقه العظيمة فكان إيمانها يزداد يوماً بعد يوم.  وكانت تقوم الليل وتصوم النهار وتكثر من فعل الخيرات.

ميمونة راوية من رواة الحديث:

          قال الإمام الذهبى فى كتابه سير أعلام النبلاء:  أنها كانت من سادات النسآء روت عدة أحاديث لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقد حدث عنها ابن عباس.

أذن وقت الرحيل:   فلما انتقل – صلى الله عليه وسلم – إلى جوار ربه الأعلى ، عاشت (ميمونة) تذكر اليوم الميمون الذى جمعها بخير البشر ، وتحن إلى البقعة المباركة فى (سرف) حيث بنى بها.

          وقد أوصت أن تدفن فى موضع قبتها هناك ، فلما ماتت سنة إحدى وخمسين هجرية صلى عليها ابن أختها عبدالله بن عباس ، وأوصى الذين يحملونها بالترفق بها ، حيث أرقدوها حيث أحبت ، وتركت من ورائها ذكرى عاطرة.

          وهنا تقول عائشة – رضى الله عنها – فى حقها بعد وفاتها:

          (ذهبت والله ميمونة أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم) (أخرجه ابن سعد فى الطبقات).

          رضى الله عنها وعن أمهات المؤمنين جميعهن وأسكنهن فسيح جناته.

(  والحمدلله رب العالمين  )

اترك تعليقاً