شجاعة أبوبكر

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،،،

          فمن صفات الصديق التى تميز بها الجرأة والشجاعة ، فقد كان لا يهاب أحد في الحق ولا تأخذه لومة لائم في نصرة دين الله والدفاع عن رسول الله– صلى الله عليه وسلم.

أولاً:   

فعن عروة بن الزبير قال:  سألت ابن عمرو بن العاص بأن يخبرني بأشد شئ صنعه المشركون بالنبى – صلى الله عليه وسلم – فقال: بينما النبي – صلى الله عليه وسلم – يصلى في حجر الكعبة ، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبوبكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن النبى – صلى الله عليه وسلم – وقال: (أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله) غافر (28).        (البخاري رقم 3856)

          (أبوبكر خير من مؤمن آل فرعون لماذا؟).

          لأن مؤمن آل فرعون رجل يكتم إيمانه ، وأبوبكر رجل أعلن إيمانه.

الدليل الثاني على شجاعة أبي بكر:

          عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه قال:  أخبروني من أشجع الناس؟.  فقالوا: أنت ، فقال: أما إني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه (قضيت عليه) ، ولكن أخبروني بأشجع الناس؟.  قالوا: لا نعلم ، فمن؟.  قال:  أبوبكر ، إنه لما كان يوم بدر ، فجعلنا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – عريشاً ، فقلنا:  من يكون مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لئلا يهوى إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منا أحد إلا أبوبكر شاهراً بالسيف على رأس رسول الله – عليه الصلاة والسلام – لا يهوى إليه أحد إلا هوى إليه ، فهو أشجع الناس ، قال علي – رضي الله عنه :  ولقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأخذته قريش ، فهذا يجبأه ، وهذا يتلتله وهو يقولون:  أنت الذى جعلت الآلهة إلهاً واحداً؟  قال:  فوالله ما دنا منا أحد إلا أبوبكر يضرب هذا ، ويجبأ هذا ويتلتل هذا ، وهو يقول:  ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، ثم رفع علي بن أبي طالب بردة كانت عليه فبكى حتى أخضلت لحيته.                    (رواه البزار في مسنده رقم (761)

 

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

         

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً