( ما وقع في أيام أبي بكر الصديق من أحداث

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،

          فكان أبوبكر الصديق أول من أسلم ، وأول من جمع القرآن ، وأول من سماه مصحفاً ، وأول من سُمى خليفة.

          والذى وقع في أيام أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – من الأمور الكبار:

(1)            تنفيذ جيش أسامة.

(2)            قتال أهل الردة وما نعي الزكاة ومسيلمة الكذاب.

(3)            جمع القرآن.

(4)            فتوحات العراق.

(5)            فتوحات الصديق بالشام.

أولاً:  تنفيذ جيش أُسامة:

          عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال:  والله الذى لا إله إلا هو لولا أن أبابكر استُخلف ما عُبدالله ، ثم قال الثانية ، ثم قال الثالثة ، فقيل له:  مه يا أباهريرة فقال:  إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجه أسامه بن زيد في سبعمائة إلى الشام ، فلما نزل بذى خشب قبض النبى – صلى الله عليه وسلم – وارتدت العرب حول المدينة ، واجتمع إليه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا:  رد هؤلاء (جيش أسامة) توجه هؤلاء إلى الروم وقد أردت العرب حول المدينة.

          فقال أبوبكر:  (والذى لا إله إلا هو لو جرت الكلاب بأرجل أزواج النبى – صلى الله عليه وسلم – ما رددت جيشاً وجهه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا حللت لواء عقده ، فوجه أُسامة ، فجعل لا يمر بقبيل يريدون الإرتداد إلا قالوا:  لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلاقوا الروم ، فلقوهم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام).

(رواه ابن عساكر والبيهقي وابن كثير في البداية والنهاية)

          عاد جيش أُسامة ظافراً غانماً بعدما أرهب الروم حتى قال لهم هرقل وهو بحمص بعد ما جمع بطارقته: (هذا الذى حذرتكم فأبيتم أن تقبلوا مني!  قد صارت العرب تأتي مسيرة شهر فتغير عليكم).

          وأصاب القبائل العربية في الشمال الرعب والفزع من سطوة الدولة ، وعندما بلغ جيش أُسامة الظافر إلى المدينة تلقاه أبوبكر وكان قد خرج في جماعة من كبار المهاجرين والأنصار للقائه.

          وكان لهذه الغزوة أثر في حياة المسلمين وفي حياة العرب الذين فكروا في الثورة عليهم.

ثانياً:  قتال أهل الردة وما نعى الزكاة ومحاربة مسيلمة الكذاب:

          لما توفى النبى – صلى الله عليه وسلم – أرتدت طوائف كثيرة من العرب عن الإسلام ، ومنعوا الزكاة ، فنهض أبوبكر الصديق لقتالهم ، فأشار عليه عمر وغيره أن يفتر عن قتالهم.

          فقال أبوبكر:  والله لو منعوني عقالاً أو عناقاً كانوا يؤدوها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها ، فقال عمر بن الخطاب: كيف تقاتل الناس ، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا:  لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، فمن قالها عصم مني ماله ودمه إلا بحقها وحسابه على الله).

          فقال أبوبكر:  والله لاُقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال وقد قال:  (إلا بحقها).

          قال عمر: (فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبوبكر للقتال فعرفت أنه الحق).

                                                                   أخرجه الشيخان (البخاري ومسلم)

          وعن حنظلة بن علي الليثي أن أبابكر بعث خالداً وأمره أن يقاتل الناس على خمس، من ترك واحدة منهن قاتله كما يقاتل من ترك الخمس جميعا:  (شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت) ، وسار خالد ومن معه في جمادى الآخرة ، فقاتل بني أسد وغطفان ، وقتل خالد من قتل وأسر من أسر ورجع الباقون إلى الإسلام.

          ثم سار خالد بمجموعة إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب ، وألتقى الجمعان ودام الحصار أياماً ، ثم قتل الكذاب لعنه الله – قتله وحشي قاتل حمزة بن عبدالمطلب.

          وكان لمسيلمة يوم قتل مائة وخسمون سنة.

          وفي سنة أثنتي عشرة بعث الصديق العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ، وأنضم إليه ثمامه بن أثال ، وأمد الجارود بن المعلى العلاء برجال من قومه فأجتمع إليه جيش كبير قاتل به المرتدين ونصر الله به المؤمنين.

          وعز الإسلام وأهله وذل الشرك وأهله – ولولا تدخل بعض العناصر الأجنبية لصالح المرتدين ما تجرأ المرتدين على الوقوف في وجه المسلمين مدة طويلة ، إذ أن الفرس قد أمدوا المرتدين بتسعة آلاف من المقاتلين ، وكان عدد المرتدين من العرب ثلاثة آلاف وعدد المسلمين أربعة آلاف.

ثالثاً:  من أعمال أبوبكر جمع القرآن:

          عن زيد بن ثابت قال:  أرسل إلى أبوبكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر ، فقال أبوبكر:  إن عمر أتاني فقال:  إن القتل قد أستحر يوم اليمامة بالناس ، وإني لأخشى أن يستحر القتل بالقراء فيذهب كثير من القرآن إلا أن يجمعوه ، وإني لأرى أن يجمع القرآن ، قال أبوبكر:  فقلت لعمر:  كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم؟.

          فقال عمر:  هو الله خير ، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ، فرأيت الذى رأى عمر ، قال زيد:  وعمر عنده جالس لا يتكلم.

          فقال أبوبكر:  (إنك شاب عاقل ، ولا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتتبع القرآن فأجمعه) ، فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن ، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذى شرح له صدر أبوبكر فتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والاكتاف والنسب وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة بن ثابت لم أجدهما مع غيره:

          (لقد جآءكم رسول من أنفسكم ….  إلى آخرها) التوبة الآية (128 ، 129).

          فكانت الصحف التى جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حتى توفاه الله ، ثم عند حفصة بنت عمر – رضي الله عنهما.                   (رواه البخاري)

رابعاً:  وفي عهد أبوبكر تم فتح العراق:

          لقد أرسل أبوبكر الصديق جيشين لفتح العراق ، الأول بقيادة خالد بن الوليد ، والثاني بقيادة عياض بن غنم ، وقال:  إذا اجتمعتما إلى الحيرة.

          إن الأوامر التى وجهها الصديق إلى قائديه خالد وعياض تشير إلى الحس الإستراتيجي المتقدم الذى كان يملكه الصديق – رضي الله عنه:  (1) فقد أعطى جملة تعليمات عسكرية إستراتيجية وتكتيكية ، فحدد لكل من القائدين المسلمين جغرافياً منطقة للدخول إلى العراق ، كأنما هو يمارس القيادة من غرفة العمليات بالحجاز ، وقد بسطت أمامه خارطة العراق بكل تضاريسها ومسالكها ، (2) فيأمر أحدهما (خالداً) بدخول العراق من أسفلها جنوباً ويأمر الثاني (عياضاً) بدخول العراق من أعلاها شمالاً ، (3) ويأمر الأثنين معاً أن يلتقيا في وسط العراق ، (4) ولا ينسى الخليفة أبي بكر أن يأمرهما بأن لا يكرها الناس على الإنخراط في جيشهما وأن لا يجبرا أحداً على البقاء معهما للقتال.

 

معارك خالد:   

          لم يلبث خالد أن قدم العراق ومعه ألفاً رجل ، وحشد ثمانية آلاف رجل من قبائل ربيعة ، وكتب إلى ثلاثمائة من الأمراء في العراق قد أجتمعت لهم جيوش لغرض الجهاد ، فاستجابوا وضموا جيوشهم التى بلغ تعدادها مع جيش المثني ثمانية آلاف.

          إذاً أصبح جيش المسلمين ثمانية عشر ألفاً (تاريخ الطبراني 4 صـ 163).

          وقد دخل جيش المسلمين في معارك عديدة مثل:

(1)     معركة ذات السلاسل.                    (2)     معركة المذار (الثني).

(3)     معركة الولجة.                             (4)     معركة أُليس وفتح أمغيشيا.

(5)     فتح الحيرة.                                 (6)     فتح الأنبار (ذات العيون).

(7)     عين التمر.                                  (8)     دومة الجندل.

(9)     وقعة الحُصيد (في أطراف العراق).

كرامة خالد بن الوليد في فتح الحيرة:

          وقد أخرج الإمام الطبري بإسناده ..  وكان مع عمرو بن عبدالمسيح وهو سيد قومه وكان خادم لخالد بن الوليد ، فعلق كيساً في حقوة ، فتناول خالد الكيس ونثر ما فيه في راحته ، فقال:  ما هذا ياعمرو؟  قال:  هذا وأمانة الله سُمُ ساعة ، قال خالد:  لم تحتفظ بالسم؟ قال عمرو:  خشيت أن تكونوا على غير ما رأيت ، وقد أتيت على أجلي والموت أحب إلي من مكروه أدخله على قومي وأهل قريتي ، فقال خالد:  إنها لن تموت نفس حتى تأتي على أجلها ، وقال:  بسم الله خير الأسماء رب الأرض والسمآء ، الذى ليس يضر مع اسمه داء ، الرحمن الرحيم ، فأهووا إليه بمنعونه منه فأبتلعه ، فقال عمرو:  والله يامعشر العرب لتملكن ما أردتم ما دام منكم أحد أيها القرن:  أهل الجيل المعاصر.

          وقد أنكر بعض الكتاب المعاصرين هذا الخبر واعتبروه من نسج خيال بعض الرواة حول شخصية خالد – فقد أرتضاها الطبري وابن سعد وابن كثير وابن حجر وابن تيمية ، وهم أعلى وأنصف في عالم التاريخ الإسلامي من الكُتاب المعاصرين.

          إن خالداً – رضي الله عنه – عندما أقدم على شرب السم ، كان في قمة اليقين والإيمان بأن الله – جل جلاله – هو الذى خلق كل شئ وأودع في كل شئ خصائصه ، وأن الله قادر على أن يلغي مفعول هذه الخصائص إذا أراد لحكمة عالية وهدف عظيم.

          كما أذهب الله فعالية النار حينما ألقي فيها إبراهيم – عليه السلام – وجعلها برداً وسلاماً.

          وقد حصل ذلك لغير الأنبياء عليهم السلام ، كما حصل لأبي مسلم الخولاني لما رفض أن يقر بنبوة الأسود العنسي الكذاب (مدعي النبوة) فألقاه في النار فوجدوه فيها قائماً يصلي ولم تضره النار (التاريخ الإسلامي).

          وبلغ أبوبكر نبأ إنتصار المسلمين على الفرس وقد كان على فراش المرض وقد شارف على الموت – طلب أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – عمر بن الخطاب فجآءه فقال له:  (إن فتح الله على أمراء الشام فأردد أصحاب خالد إلى العراق ، فإنهم أهله وولاه أمره وحده ، وهم أهل الضراوة بهم والجراءة عليهم). (الكامل لابن الأثير) جزء 2 صـ74.

فتوحات الصديق بالشام:

          كان أبوبكر يفكر في فتح الشام ، ويقلب الرأي في ذلك ، وبينما كان الصديق مشغولاً بذلك الأمر جآء شرحبيل بن حسنة (أحد قواد المسلمين في حروب الردة) فقال:  ياخليفة رسول الله ، أتحدث نفسك أنك تبعث إلى الشام جنداً؟  فقال أبوبكر: نعم ، قال شرحبيل: إني رأيت ياخليفة رسول الله فيما يرى النائم كأنك تمشي في الناس فوق خرشفة من الجبل – (سلكاً وعراً) حتى صعدت قُنة من القنات العالية فأشرفت على الناس ومعك أصحابك ، ثم إنك هبطت من تلك القنات إلى أرض سهلة لينة – فيها الزرع والقى والحصون ، فقلت للمسلمين:  شنوا الغارة على أعداء الله وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة ، وأنا فيهم معي راية ، فتوجهت بها إلى أهل قرية فسألوني الأمان فأمنتهم ثم جئت فأجدك قد أنتهيت إلى حصن عظيم ففتح الله لك وألقوا إليك السلم ، ووضع الله لك مجلساً فجلست فيه ، ثم قيل لك:  (يفتح الله عليك وتُنصر فأشكر ربك وأعمل بطاعته) ، ثم قرأ:

          (إذا جآء نصرُ الله والفتح – ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً – فسبح بحمد ربك وأستغفره إنه كان تواباً).

          فهذه الرؤيا جآءت على قدر لتدفع الصديق إلى العزم على ما هم به فدعا إلى عقد مجلس شورى بخصوص غزو الشام ، فقد أخذ الصديق بالعزيمة والعمل والتوكل على الله وأستأنس بالرؤيا.

          فقام عمر بن الخطاب – رضي الله عنه:

          (فحمدالله وأثني عليه وصلى على النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم قال:  ((الحمدلله الذى يخص بالخير من يشآء من خلقه ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشآء ، قد والله أردت لقاءك لهذا الرأى الذى ذكرت ، فقد أصبت ، أصاب الله بك سبيل الرشاد)).

          عبدالرحمن بن عوف قام فقال:

          (ياخليفة رسول الله ، إنها الروم وبنو الأصفر ، حد حديد وركن شديد ، والله ما أرى أن تقحم الخيل عليهم إقحاماً ، ولكن تبعث الخيل فتغير في أدنى أرضهم ، ثم تبعثها فتغير ، ثم ترجع إليك).

          فقام عثمان بن عفان رضوان الله عليه فقال:

          (إنك ناصح لأهل هذا الدين ، عليهم شفيق ، فإذا رأيت رأياً علمته رشداً وصلاحاً وخيراً فأعزم على إمضائه ، لا نظن بك التقصير ، ولا نتهمك في إخلاصك).

          وكان أول خطوة قام بها الصديق إستنفار أهل اليمن.

          كتب الصديق إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الجهاد في سبيل الله ، وقد بين لهم الصديق أن الله لا يرضى لعباده بالقول دون العمل ، وينبغي مقاتلة غير المسلمين حتى يدينوا بدين الحق ويقروا لحكم كتاب الله ، وهذا هو السبب الذى جعل أهل اليمن ينساحون من جميع أرجاء اليمن بأعداد هائلة.

          (وصنعت ملوك اليمن كما صنع ذو الكلاع الحميرى ، فتخلوا عن التيجان المثقلة بالجواهر وتركوا حلل المخمل الموشى بخيوط الذهب والياقوت والدر والمرجان ، واشتروا من سوق المدينة ثياباً خشنة ووضع الصديق في بيت المال ما تخلوا عنه جميعاً من نفائس).                                            (من كتاب الصديق أول الخلفاء صـ 137)

عقد الصديق الألوية للقادة وتوجيه الجيوش:

          عقد الألوية لأربعة جيوش أرسلها لفتح الشام وهي:

(1)            جيش يزيد بن أبي سفيان.

(2)            جيش شرحبيل بن حسنة.

(3)            جيش أبي عبيدة بن الجراح.

(4)            جيش عمرو بن العاص.

فإذا تأملت إدارة الصديق للحكم وجدت رجلاً بارعاً في أمور السياسة ، (2) وإذا رأيت توجيهه للقادة العسكريين تجده رجلاً بارعاً في شئون الحرب وكأنه مع القادة في الميادين ، (3) وإذا رأيت رحمته وتأليفه للقلوب رأيت رجلاً بارعاً في الدعوة إلى الله تعالى.  فهو الرجل الرحيم بالمؤمنين ، الرافع لشأن أهل البلاء والصدق منهم ، الخبير بأهل الكفاءة والقدرة ، القوى الحازم على أعداء الله من المنافقين والكافرين.

                                                (كتاب التاريخ الإسلامي جزء 9 صـ 192)

رسالة بعثها الصديق إلى أبي عبيدة بن الجراح:

          (إن مثلكم لا يؤتى من قلة ، فاحترسوا من الذنوب ، واجتمعوا باليرموك متساندين ،

وليصل كل واحد منكم بأصحابه ثم شجعهم حيث قال لهم:  بأنكم أعوان الله ، والله ناصر من نصره وخاذل من خذله).

إنتصار المسلمون في المعارك مع الروم وكانت آخرها معركة اليرموك:

          لقد فرح المسلمون بهذا النصر العظيم على قوات الروم ، وقد قدم البريد بموت الصديق والمسلمون مصافو الروم ، فكتم خالد ذلك عن المسلمين لئلا يقع في صفوفهم ضعف ، فلما تم النصر أجلى لهم الأمر.

          وقد أصاب هرقل هم وغم لما أصاب جيشه في اليرموك ، ولما قدمت على أنطاكية فلول جيشه قال هرقل:  ويلكم ، أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم ، أليسوا بشراً مثلكم؟..  قالوا: بلى ، قال:  فأنتم أكثر أم هم؟ ، قالوا:  بل نحن أكثر منهم أضعافاً في كل موطن.  قال:  فما بالكم تنهزمون؟.  فقال شيخ من عظمائهم:  (من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار ، ويوفون بالعهد ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتناصفون بينهم ، ومن أجل أنا نشرب الخمر ونزني ، ونركب الحرام ، وننقض العهد ، ونغضب ونظلم ، ونأمر بالسخط وننهي عما يرضى الله ، ونفسد في الأرض ، فقال هرقل:  أنت صدقتني.).                                       البداية والنهاية لابن كثير جزء 7 صـ 51.

السر في إكتساح المسلمين لقوات الفرس والروم:

1.    إيمان المسلمين بالحق الذى يقاتلون من أجله.

2.    يقين المسلمين بربهم في قضيتي الرزق والأجل ، والقضاء والقدر.

3.    تأصل الصفات الحربية في المسلمين.

4.    سماحة المسلمين وعدالتهم مع الشعوب.

5.    رحمة المسلمين في تقدير الجزية والخراج ، ووفائهم بعهودهم.

6.    ثروة المسلمين الواسعة من الرجال والقواد العظام.

7.    إحكام الخطة الحربية الإسلامية.

((  والحمدلله رب العالمين  ))

اترك تعليقاً