فضل الصلاة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله أولاً وأخراً ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه والتابعين.

أما بعد:

فالصلاة قدمت على باقى العبادات ، لأنها عماد الدين ، وهى أفضل الأعمال مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه بن مسعود أن رجلاً سأل النبى – صلى الله عليه وسلم:  أيُ الأعمال أفضل؟  قال:  (الصلاة لوقتها).   أخرجه الشيخان (البخارى ومسلم).

والصلاة ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة مصداقاً لقوله تعالى:  (وأَقِيمُواْ الصَّلاةَ)، وقال:(إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)سورة النساء (103).

          فرضت الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم – ليلة أُُسرى به خمسين ، ثم نٌقصت حتى جُعلت خمساً ، أى أنها خمس فى العدد وخمسون فى الأجر: (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) سورة الأنعام (160).

          لماذا فرض الله علينا الصلاة؟

(1)           القيام بشكر المنعم (الله) وتكفير الذنوب بأدائها.

الدليــل:  الحديث الذى رواه أبو هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ما تقولون؟  هل يبقى من درنه؟ قالوا: لا يبقى من درنه شئ ، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا).    (أخرجه أحمد بن حنبل والشيخان).

أثر الصلاة في سلوك المؤمن:

1تعلم الإنسان النظافة من خلال الوضوء والطهارة .

2-تقرب العبد من الله تعالى من خلال الإلتزام والإنتظام في الصلاة .

3-تعلم العبد النظام فهو كما ارتبط بأداء الصلاة حسب أمر الله فإنه يحافظ على مواعيده مع الناس وهذا سلوك المؤمن الصادق .

4-تعلم العبد التقوى فهو في الصلاة يراقب ربه ويخاف الله تعالى في كل وقت وفي كل عمل.

5-فالصلاة تنهى العبد عن الفحشاء والمنكر وتبعده عن المعاصي حيث يقول الله تعالى :(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر)

متى تنهى الصلاة الإنسان عن الفحشاء والمنكر؟

1إذا أداها الإنسان بخشوع،وإخلاص ،وحافظ عليها في أوقاتها .

2-وأتم ركوعها وسجودها ،ولم ينقرها كنقر الغراب .

3-ووجد فيها روحه وريحانه ولم يدخلها وهو كاره لها أو متثاقل في أدائها.

4-الصلاة مكفرة للذنوب ،مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم –في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه – عن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم يقول🙂 ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة ،فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ، ما لم تًؤت كبيرة وذلك الدهر كله )

قال القرطبي: (لا سيما وأن أشعر نفسه أن هذا ربما يكون آخر عمله ،فإن الموت ليس له سن محدود ولا زمن مخصوص ولا مرض معلوم )

وروى عن بعض السلف أنه كان إذا قام إلى الصلاة ارتعد وأصفر لونه فسألوه عن ذلك فقال:(إني واقف بين يدي الله تعالى)

(والحمد لله رب العالمين)

 

 

 

اترك تعليقاً