بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
أما بعد ،،،
فإن الحياة ليست لوناً واحداً وفإن الجو يصفو ويغيم ، والصحة تقوي وتضعف ، والأيام تقبل وتدبر ، فنجد يوم غني ويوم فقر.
والمهم أن تصل إلى غايتك وهدفك وهو الجنة ولاشئ غيره.
مثال (1):
روي البخاري عن عطاء بن رباح قال لي إبن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت: (إني أصرع وإني أتكشف فأدع الله تعالي لي).
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لها: (إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك).
فقالت المرأة: أصبر ولكني أتكشف (يظهر بعض بدنها حين ينتابها المرض) فأدع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها.
تجدي هذه السيدة حريصة على كرامتها وطهارتها ، وقد طلبت أن يسترها الله بعد ما أبتلاها ، فأجيبت إلى ما طلبت.
وهذه القصة تُفيد أن الغم طبيعة الدنيا والحياة (1) كلها دار إبتلا ء ، (2) وأن المصابرة والتحمل طبيعة أهل الإيمان ، (3) وأن الآخرة أفضل من الأولى ، (4) وأن من كسب الآخرة فقد حصل على كل شئ.
(اللهم أجعلنا من الصابرين والصابرات)