كيف غُسل النبى وكفن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

                                     أما بعد،،،

          فهذا يوم الثلاثاء (13 ربيع الأول) بعد ذلك عزم أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – على غسله ودفنه – صلى الله عليه وسلم – فجتمع عليُ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس – قثم بن عباس – أسامه بن زيد – وشقران مولى الرسول صلى الله عليه وسلم.

          جآء (أوس بن خولى)  وهو من الأنصار من أهل بدر – أستأذن فخرج له علي – قال أوس:  أُناشدك الله من صحبتيي من رسول ا لله – صلى الله عليه وسلم – أن تأذن لي أن أغُسله معكم – فرضى علي.

          الآن إحتاروا ماذا يفعلون؟

          هل يُجردونه من ثيابه كما يفعلوا في موتاهم ، أم يغسلونه في ثيابه ويخالفون ما هم عليه من عاداتهم ، فأصابهم النعاس ، فسمعوا من جانب الدار صوتاً:  غسلوا رسول الله بثيابه (إشارة من الله) فغسلوه بثيابه.

أ‌-      فأخذه علي بن أبي طالب وأسنده على صدره.

ب‌-  كان الفضل وقثم هما اللذان يقلبان الرسول – صلى الله عليه وسلم.

     جـ –  زيد وشقران هما الذين يُصبان الماء.

     د –   وكان الذى يتولى غسله عمه العباس – رضي الله عنه.

          وكفن في ثلاث أثواب بيض.

          ثم أحتاروا أين يدفنوه؟

أ –      هل يدفنوه في المسجد ،   ب – أم يدفنوه في بيت عائشة حيث تُوفى ، جـ – أم يدفنوه في البقيع.

          أرسلوا إلى أبي بكر ليستشيره فقال لهم:  سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: (إنا معشر الأنبياء ندفن حيث نقبض).

          عن عائشة – رضى الله عنها – أن أبابكر قال:  سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:  (إنه لم يُدفن نبي قط إلا حيث قُبض).   حديث رواه مالك في المؤطا.

          عن سعيد بن المسيب قال:  عرضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت:  رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجري ، فقال لها:  إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة ، فلما قُبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال أبوبكر:  ياعائشة هذا خيرُ أقمارك).

          فرُفع فِراش رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذى توفى فيه فحفروا له تحته (في بيت عائشة) كان في المدينة طريقتين للدفن:

(1)            الشق:  عبارة عن حفرة في أرض جامدة لا تنهار يحفر فيها شق عمق 4/1,1 × طول 2 مرتين عرض 2/1،1 في 2/1، 2 ويكون وجهه على القبلة على جنبه الأيمن.

(2)            اللحــد:  يكون في أرض تنهار (ليست جامدة) فهذه نحفر فيها في عمق 2/1، 1 × طول 2 مترين ، ثم ينام الميت فيها وجه للقبلة – وظهره للقبر – ثم يغطي عليه بالجنادل ثم يرمي عليه الطين ثم التراب (لكي  تخرج الرائحة) ، ونعمل علامة على رأسه أنه قبر فلان – القائم الذى يلحد يقول:  (بسم الله وعلى ملة رسول الله).

 

هل النبي يدفن في لحد أم في شق؟             (( إحتاروا مرة أخرى ))

الجواب:  حديث عائشة قالت: لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إختلفوا في اللحد والشق ، وارتفعت أصواتهم ، فقال عمر:  لا تصخبوا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حياً ولا ميتاً ، فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعاً ، فجآء اللاحدُ ، فلحد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم دُفن – صلى الله عليه وسلم. (رواه ابن ماجه)

في المدينة:

(1)الذى يتولى الحفر للمهاجرين أبوعبيدة – رضى الله عنه.

(2)والذى يتولى الحفر للأنصار هو أبوطلحة – رضى الله عنه ، وهنا أرسل العباس رجل لأبي عبيدة ورجل لأبي طلحة وقال:  (اللهم أختر لنبيك).

          وجآء أبوطلحة أولاً وعمل لهم اللحد – وهذا بالليل.

قالت عائشة:  (ما علمنا بدفن النبى – صلى الله عليه وسلم – حتى سمعنا صوت المساحى في جوف ليلة الاربعاء).      رواه البيهقي ج 7 صـ 256.

الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم:

          قال محمدُ بن إسحاق:  عن ابن عباس – رضى الله عنهما قال:  (لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُدخل الرجال ، فصلوا عليه بغير إمام أفواج حتى فرغوا ، ثم أُدخل النسآء فصلين عليه ، ثم أُدخل الصبيانُ فصلوا عليه ، ثم أُدخل العبيدُ فصلوا عليه فرادى ، لم يؤمهم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد).

          رواه البيهقي في الدلائل  جزء  7  صـ 250.

دفن النبى – صلى الله عليه وسلم:

          ثم دخل عليُ والفضل وقثم وشُقران تناولوا النبى – صلى الله عليه وسلم – وعن ابن إسحاق قال:  (كان المغيرةُ بن شعبة يقول:  أخذتُ خاتمي فألقيته في قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقلت حين خرج القوم:  (إن خاتمي قد سقط في القبر ، وإنما طرحته عمداً ، لأمس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأكون آخر الناس عهداً به). فمس قدمه.     رواه البيهقي في الدلائل جزء 7 صـ 257.

          وكان المغيرة هو حارس رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

          أنظر الحب الشديد الذى ملأ قلبه.

وذكر البيهقي عن بعضهم:

          (أنه نُصب على لحده ، عليه الصلاة والسلام ، تسعُ لبنات) ج 7 صـ 252.

          رجع عليُ – رضي الله عنه – إلى البيت فرأي فاطمة تبكي بكاءً شديداً وتقول:  (يا عليُ أطابت أنفسكمأن تحثوا التراب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم ؟ تحثوا : تصب  .

          لكن الموت حق ، كل الناس سوف تذوق هذه المصيبة.

          هذه المصيبة العظيمة التى ليس كمثلها مصيبة – بموته انقطع وحيي السمآء – هو الذى كان يعلمنا خبر السمآء – هو الذى كان يقول للناس أمر الله (تخيلوا) ليس أمر حاكم من الحكام وليس أمر عظيم من العظماء ولكنه أمر الله عز وجل.

          نسأل الله تعالى أن يجعل حب النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قلوبنا ، ونسأل أن يجمعنا معه عند الحوض ، ويجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنة.

          سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – لا تمل – سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – ليست قصة وليست تسلية ، ولكنها عبرة وتذكرة وقدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

          حب النبى – صلى الله عليه وسلم – ليس بالخطب وليس بالمدائح وليس بالموالد – حب النبى – صلى الله عليه وسلم – بإتباعه والإقتداء بهديه.

          (قل لو كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله)

          والرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يمت حتى بين الله على يده جميع الحقوق والواجبات (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة).

          والرسول – صلى الله عليه وسلم يقول:  (ما تركتُ شيئاً يقربكُم من الله إلا أمرتكم به وما تركتُ شيئاً يبعدكم عن الله إلا نهيتكم عنه حتى تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك).

          المحجة البيضاء:  الصفحة البيضاء الناصعة التى ليس فيها إختلاف ولا شك.

                                                             (الحمد الله رب العالمين)

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

                                     أما بعد،،،

          فهذا يوم الثلاثاء (13 ربيع الأول) بعد ذلك عزم أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – على غسله ودفنه – صلى الله عليه وسلم – فجتمع عليُ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس – قثم بن عباس – أسامه بن زيد – وشقران مولى الرسول صلى الله عليه وسلم.

          جآء (أوس بن خولى)  وهو من الأنصار من أهل بدر – أستأذن فخرج له علي – قال أوس:  أُناشدك الله من صحبتيي من رسول ا لله – صلى الله عليه وسلم – أن تأذن لي أن أغُسله معكم – فرضى علي.

          الآن إحتاروا ماذا يفعلون؟

          هل يجرونه من ثيابه كما يفعلوا في موتاهم ، أم يغسلونه في ثيابه ويخالفون ما هم عليه من عاداتهم ، فأصابهم النعاس ، فسمعوا من جانب الدار صوتاً:  غسلوا رسول الله بثيابه (إشارة من الله) فغسلوه بثيابه.

أ‌-      فأخذه علي بن أبي طالب وأسنده على صدره.

ب‌-  كان الفضل وقثم هما اللذان يقلبان الرسول – صلى الله عليه وسلم.

     جـ –  زيد وشقران هما الذين يُصبان الماء.

     د –   وكان الذى يتولى غسله عمه العباس – رضي الله عنه.

          وكفن في ثلاث أثواب بيض.

          ثم أحتاروا أين يدفنوه؟

أ –      هل يدفنوه في المسجد ،   ب – أم يدفنوه في بيت عائشة حيث تُوفى ، جـ – أم يدفنوه في البقيع.

          أرسلوا إلى أبي بكر ليستشيره فقال لهم:  سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: (إنا معشر الأنبياء ندفن حيث نقبض).

          عن عائشة – رضى الله عنها – أن أبابكر قال:  سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:  (إنه لم يُدفن نبي قط إلا حيث قُبض).   حديث رواه مالك في المؤطا.

          عن سعيد بن المسيب قال:  عرضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت:  رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجري ، فقال لها:  إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة ، فلما قُبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال أبوبكر:  ياعائشة هذا خيرُ أقمارك).

          فرُفع فراس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذى توفى فيه فحفروا له تحته (في بيت عائشة) كان في المدينة طريقتين للدفن:

(1)            الشق:  عبارة عن حفرة في أرض جامدة لا تنهار يحفر فيها شق عمق 4/1,1 × طول 2 مرتين عرض 2/1،1 في 2/1، 2 ويكون وجهه على القبلة على جنبه الأيمن.

(2)            اللحــد:  يكون في أرض تنهار (ليست جامدة) فهذه نحفر فيها في عمق 2/1، 1 × طول 2 مترين ، ثم ينام الميت فيها وجه للقبلة – وظهره للقبر – ثم يغطي عليه بالجنادل ثم يرمي عليه الطين ثم التراب (لكي  تخرج الرائحة) ، ونعمل علامة على رأسه أنه قبر فلان – القائم الذى يلحد يقول:  (بسم الله وعلى ملة رسول الله).

 

هل النبي يدفن في لحد أم في شق؟             (( إحتاروا مرة أخرى ))

الجواب:  حديث عائشة قالت: لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إختلفوا في اللحد والشق ، وارتفعت أصواتهم ، فقال عمر:  لا تصخبوا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حياً ولا ميتاً ، فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعاً ، فجآء اللاحدُ ، فلحد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم دُفن – صلى الله عليه وسلم. (رواه ابن ماجه)

في المدينة:

(1)الذى يتولى الحفر للمهاجرين أبوعبيدة – رضى الله عنه.

(2)والذى يتولى الحفر للأنصار هو أبوطلحة – رضى الله عنه ، وهنا أرسل العباس رجل لأبي عبيدة ورجل لأبي طلحة وقال:  (اللهم أختر لنبيك).

          وجآء أبوطلحة أولاً وعمل لهم اللحد – وهذا بالليل.

قالت عائشة:  (ما علمنا بدفن النبى – صلى الله عليه وسلم – حتى سمعنا صوت المساحى في جوف ليلة الاربعاء).      رواه البيهقي ج 7 صـ 256.

الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم:

          قال محمدُ بن إسحاق:  عن ابن عباس – رضى الله عنهما قال:  (لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُدخل الرجال ، فصلوا عليه بغير إمام أفواج حتى فرغوا ، ثم أُدخل النسآء فصلين عليه ، ثم أُدخل الصبيانُ فصلوا عليه ، ثم أُدخل العبيدُ فصلوا عليه فرادى ، لم يؤمهم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد).

          رواه البيهقي في الدلائل  جزء  7  صـ 250.

دفن النبى – صلى الله عليه وسلم:

          ثم دخل عليُ والفضل وقثم وشُقران تناولوا النبى – صلى الله عليه وسلم – وعن ابن إسحاق قال:  (كان المغيرةُ بن شعبة يقول:  أخذتُ خاتمي فألقيته في قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقلت حين خرج القوم:  (إن خاتمي قد سقط في القبر ، وإنما طرحته عمداً ، لأمس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأكون آخر الناس عهداً به). فمس قدمه.     رواه البيهقي في الدلائل جزء 7 صـ 257.

          وكان المغيرة هو حارس رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

          أنظر الحب الشديد الذى ملأ قلبه.

وذكر البيهقي عن بعضهم:

          (أنه نُصب على لحده ، عليه الصلاة والسلام ، تسعُ لبنات) ج 7 صـ 252.

          رجع عليُ – رضي الله عنه – إلى البيت فرأي فاطمة تبكي بكاءً شديداً وتقول:  (يا عليُ أطابت أنفسكمأن تحثوا التراب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم (تصب)).

          لكن الموت حق ، كل الناس سوف تذوق هذه المصيبة.

          هذه المصيبة العظيمة التى ليس كمثلها مصيبة – بموته انقطع وحيي السمآء – هو الذى كان يعلمنا خبر السمآء – هو الذى كان يقول للناس أمر الله (تخيلوا) ليس أمر حاكم من الحكام وليس أمر عظيم من العظماء ولكنه أمر الله عز وجل.

          نسأل الله تعالى أن يجعل حب النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قلوبنا ، ونسأل أن يجمعنا معه عند الحوض ، ويجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنة.

          سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – لا تمل – سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – ليست قصة وليست تسلية ، ولكنها عبرة وتذكرة وقدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

          حب النبى – صلى الله عليه وسلم – ليس بالخطب وليس بالمدائح وليس بالموالد – حب النبى – صلى الله عليه وسلم – بإتباعه والإقتداء بهديه.

          (قل لو كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله)

          والرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يمت حتى بين الله على يده جميع الحقوق والواجبات (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة).

          والرسول – صلى الله عليه وسلم يقول:  (ما تركتُ شيئاً يقربكُم من الله إلا أمرتكم به وما تركتُ شيئاً يبعدكم عن الله إلا نهيتكم عنه حتى تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك).

          المحجة البيضاء:  الصفحة البيضاء الناصعة التى ليس فيها إختلاف ولا شك.

 

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

                                     أما بعد،،،

          فهذا يوم الثلاثاء (13 ربيع الأول) بعد ذلك عزم أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – على غسله ودفنه – صلى الله عليه وسلم – فجتمع عليُ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس – قثم بن عباس – أسامه بن زيد – وشقران مولى الرسول صلى الله عليه وسلم.

          جآء (أوس بن خولى)  وهو من الأنصار من أهل بدر – أستأذن فخرج له علي – قال أوس:  أُناشدك الله من صحبتيي من رسول ا لله – صلى الله عليه وسلم – أن تأذن لي أن أغُسله معكم – فرضى علي.

          الآن إحتاروا ماذا يفعلون؟

          هل يجرونه من ثيابه كما يفعلوا في موتاهم ، أم يغسلونه في ثيابه ويخالفون ما هم عليه من عاداتهم ، فأصابهم النعاس ، فسمعوا من جانب الدار صوتاً:  غسلوا رسول الله بثيابه (إشارة من الله) فغسلوه بثيابه.

أ‌-      فأخذه علي بن أبي طالب وأسنده على صدره.

ب‌-  كان الفضل وقثم هما اللذان يقلبان الرسول – صلى الله عليه وسلم.

     جـ –  زيد وشقران هما الذين يُصبان الماء.

     د –   وكان الذى يتولى غسله عمه العباس – رضي الله عنه.

          وكفن في ثلاث أثواب بيض.

          ثم أحتاروا أين يدفنوه؟

أ –      هل يدفنوه في المسجد ،   ب – أم يدفنوه في بيت عائشة حيث تُوفى ، جـ – أم يدفنوه في البقيع.

          أرسلوا إلى أبي بكر ليستشيره فقال لهم:  سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: (إنا معشر الأنبياء ندفن حيث نقبض).

          عن عائشة – رضى الله عنها – أن أبابكر قال:  سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:  (إنه لم يُدفن نبي قط إلا حيث قُبض).   حديث رواه مالك في المؤطا.

          عن سعيد بن المسيب قال:  عرضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت:  رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجري ، فقال لها:  إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة ، فلما قُبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال أبوبكر:  ياعائشة هذا خيرُ أقمارك).

          فرُفع فراس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذى توفى فيه فحفروا له تحته (في بيت عائشة) كان في المدينة طريقتين للدفن:

(1)            الشق:  عبارة عن حفرة في أرض جامدة لا تنهار يحفر فيها شق عمق 4/1,1 × طول 2 مرتين عرض 2/1،1 في 2/1، 2 ويكون وجهه على القبلة على جنبه الأيمن.

(2)            اللحــد:  يكون في أرض تنهار (ليست جامدة) فهذه نحفر فيها في عمق 2/1، 1 × طول 2 مترين ، ثم ينام الميت فيها وجه للقبلة – وظهره للقبر – ثم يغطي عليه بالجنادل ثم يرمي عليه الطين ثم التراب (لكي  تخرج الرائحة) ، ونعمل علامة على رأسه أنه قبر فلان – القائم الذى يلحد يقول:  (بسم الله وعلى ملة رسول الله).

 

هل النبي يدفن في لحد أم في شق؟             (( إحتاروا مرة أخرى ))

الجواب:  حديث عائشة قالت: لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إختلفوا في اللحد والشق ، وارتفعت أصواتهم ، فقال عمر:  لا تصخبوا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حياً ولا ميتاً ، فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعاً ، فجآء اللاحدُ ، فلحد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم دُفن – صلى الله عليه وسلم. (رواه ابن ماجه)

في المدينة:

(1)الذى يتولى الحفر للمهاجرين أبوعبيدة – رضى الله عنه.

(2)والذى يتولى الحفر للأنصار هو أبوطلحة – رضى الله عنه ، وهنا أرسل العباس رجل لأبي عبيدة ورجل لأبي طلحة وقال:  (اللهم أختر لنبيك).

          وجآء أبوطلحة أولاً وعمل لهم اللحد – وهذا بالليل.

قالت عائشة:  (ما علمنا بدفن النبى – صلى الله عليه وسلم – حتى سمعنا صوت المساحى في جوف ليلة الاربعاء).      رواه البيهقي ج 7 صـ 256.

الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم:

          قال محمدُ بن إسحاق:  عن ابن عباس – رضى الله عنهما قال:  (لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُدخل الرجال ، فصلوا عليه بغير إمام أفواج حتى فرغوا ، ثم أُدخل النسآء فصلين عليه ، ثم أُدخل الصبيانُ فصلوا عليه ، ثم أُدخل العبيدُ فصلوا عليه فرادى ، لم يؤمهم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد).

          رواه البيهقي في الدلائل  جزء  7  صـ 250.

دفن النبى – صلى الله عليه وسلم:

          ثم دخل عليُ والفضل وقثم وشُقران تناولوا النبى – صلى الله عليه وسلم – وعن ابن إسحاق قال:  (كان المغيرةُ بن شعبة يقول:  أخذتُ خاتمي فألقيته في قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقلت حين خرج القوم:  (إن خاتمي قد سقط في القبر ، وإنما طرحته عمداً ، لأمس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأكون آخر الناس عهداً به). فمس قدمه.     رواه البيهقي في الدلائل جزء 7 صـ 257.

          وكان المغيرة هو حارس رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

          أنظر الحب الشديد الذى ملأ قلبه.

وذكر البيهقي عن بعضهم:

          (أنه نُصب على لحده ، عليه الصلاة والسلام ، تسعُ لبنات) ج 7 صـ 252.

          رجع عليُ – رضي الله عنه – إلى البيت فرأي فاطمة تبكي بكاءً شديداً وتقول:  (يا عليُ أطابت أنفسكمأن تحثوا التراب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم (تصب)).

          لكن الموت حق ، كل الناس سوف تذوق هذه المصيبة.

          هذه المصيبة العظيمة التى ليس كمثلها مصيبة – بموته انقطع وحيي السمآء – هو الذى كان يعلمنا خبر السمآء – هو الذى كان يقول للناس أمر الله (تخيلوا) ليس أمر حاكم من الحكام وليس أمر عظيم من العظماء ولكنه أمر الله عز وجل.

          نسأل الله تعالى أن يجعل حب النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قلوبنا ، ونسأل أن يجمعنا معه عند الحوض ، ويجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنة.

          سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – لا تمل – سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – ليست قصة وليست تسلية ، ولكنها عبرة وتذكرة وقدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

          حب النبى – صلى الله عليه وسلم – ليس بالخطب وليس بالمدائح وليس بالموالد – حب النبى – صلى الله عليه وسلم – بإتباعه والإقتداء بهديه.

          (قل لو كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله)

          والرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يمت حتى بين الله على يده جميع الحقوق والواجبات (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة).

          والرسول – صلى الله عليه وسلم يقول:  (ما تركتُ شيئاً يقربكُم من الله إلا أمرتكم به وما تركتُ شيئاً يبعدكم عن الله إلا نهيتكم عنه حتى تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك).

          المحجة البيضاء:  الصفحة البيضاء الناصعة التى ليس فيها إختلاف ولا شك.

 

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

                                     أما بعد،،،

          فهذا يوم الثلاثاء (13 ربيع الأول) بعد ذلك عزم أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – على غسله ودفنه – صلى الله عليه وسلم – فجتمع عليُ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس – قثم بن عباس – أسامه بن زيد – وشقران مولى الرسول صلى الله عليه وسلم.

          جآء (أوس بن خولى)  وهو من الأنصار من أهل بدر – أستأذن فخرج له علي – قال أوس:  أُناشدك الله من صحبتيي من رسول ا لله – صلى الله عليه وسلم – أن تأذن لي أن أغُسله معكم – فرضى علي.

          الآن إحتاروا ماذا يفعلون؟

          هل يجرونه من ثيابه كما يفعلوا في موتاهم ، أم يغسلونه في ثيابه ويخالفون ما هم عليه من عاداتهم ، فأصابهم النعاس ، فسمعوا من جانب الدار صوتاً:  غسلوا رسول الله بثيابه (إشارة من الله) فغسلوه بثيابه.

أ‌-      فأخذه علي بن أبي طالب وأسنده على صدره.

ب‌-  كان الفضل وقثم هما اللذان يقلبان الرسول – صلى الله عليه وسلم.

     جـ –  زيد وشقران هما الذين يُصبان الماء.

     د –   وكان الذى يتولى غسله عمه العباس – رضي الله عنه.

          وكفن في ثلاث أثواب بيض.

          ثم أحتاروا أين يدفنوه؟

أ –      هل يدفنوه في المسجد ،   ب – أم يدفنوه في بيت عائشة حيث تُوفى ، جـ – أم يدفنوه في البقيع.

          أرسلوا إلى أبي بكر ليستشيره فقال لهم:  سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: (إنا معشر الأنبياء ندفن حيث نقبض).

          عن عائشة – رضى الله عنها – أن أبابكر قال:  سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:  (إنه لم يُدفن نبي قط إلا حيث قُبض).   حديث رواه مالك في المؤطا.

          عن سعيد بن المسيب قال:  عرضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت:  رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجري ، فقال لها:  إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة ، فلما قُبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال أبوبكر:  ياعائشة هذا خيرُ أقمارك).

          فرُفع فراس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذى توفى فيه فحفروا له تحته (في بيت عائشة) كان في المدينة طريقتين للدفن:

(1)            الشق:  عبارة عن حفرة في أرض جامدة لا تنهار يحفر فيها شق عمق 4/1,1 × طول 2 مرتين عرض 2/1،1 في 2/1، 2 ويكون وجهه على القبلة على جنبه الأيمن.

(2)            اللحــد:  يكون في أرض تنهار (ليست جامدة) فهذه نحفر فيها في عمق 2/1، 1 × طول 2 مترين ، ثم ينام الميت فيها وجه للقبلة – وظهره للقبر – ثم يغطي عليه بالجنادل ثم يرمي عليه الطين ثم التراب (لكي  تخرج الرائحة) ، ونعمل علامة على رأسه أنه قبر فلان – القائم الذى يلحد يقول:  (بسم الله وعلى ملة رسول الله).

 

هل النبي يدفن في لحد أم في شق؟             (( إحتاروا مرة أخرى ))

الجواب:  حديث عائشة قالت: لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إختلفوا في اللحد والشق ، وارتفعت أصواتهم ، فقال عمر:  لا تصخبوا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حياً ولا ميتاً ، فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعاً ، فجآء اللاحدُ ، فلحد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم دُفن – صلى الله عليه وسلم. (رواه ابن ماجه)

في المدينة:

(1)الذى يتولى الحفر للمهاجرين أبوعبيدة – رضى الله عنه.

(2)والذى يتولى الحفر للأنصار هو أبوطلحة – رضى الله عنه ، وهنا أرسل العباس رجل لأبي عبيدة ورجل لأبي طلحة وقال:  (اللهم أختر لنبيك).

          وجآء أبوطلحة أولاً وعمل لهم اللحد – وهذا بالليل.

قالت عائشة:  (ما علمنا بدفن النبى – صلى الله عليه وسلم – حتى سمعنا صوت المساحى في جوف ليلة الاربعاء).      رواه البيهقي ج 7 صـ 256.

الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم:

          قال محمدُ بن إسحاق:  عن ابن عباس – رضى الله عنهما قال:  (لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُدخل الرجال ، فصلوا عليه بغير إمام أفواج حتى فرغوا ، ثم أُدخل النسآء فصلين عليه ، ثم أُدخل الصبيانُ فصلوا عليه ، ثم أُدخل العبيدُ فصلوا عليه فرادى ، لم يؤمهم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد).

          رواه البيهقي في الدلائل  جزء  7  صـ 250.

دفن النبى – صلى الله عليه وسلم:

          ثم دخل عليُ والفضل وقثم وشُقران تناولوا النبى – صلى الله عليه وسلم – وعن ابن إسحاق قال:  (كان المغيرةُ بن شعبة يقول:  أخذتُ خاتمي فألقيته في قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقلت حين خرج القوم:  (إن خاتمي قد سقط في القبر ، وإنما طرحته عمداً ، لأمس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأكون آخر الناس عهداً به). فمس قدمه.     رواه البيهقي في الدلائل جزء 7 صـ 257.

          وكان المغيرة هو حارس رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

          أنظر الحب الشديد الذى ملأ قلبه.

وذكر البيهقي عن بعضهم:

          (أنه نُصب على لحده ، عليه الصلاة والسلام ، تسعُ لبنات) ج 7 صـ 252.

          رجع عليُ – رضي الله عنه – إلى البيت فرأي فاطمة تبكي بكاءً شديداً وتقول:  (يا عليُ أطابت أنفسكمأن تحثوا التراب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم (تصب)).

          لكن الموت حق ، كل الناس سوف تذوق هذه المصيبة.

          هذه المصيبة العظيمة التى ليس كمثلها مصيبة – بموته انقطع وحيي السمآء – هو الذى كان يعلمنا خبر السمآء – هو الذى كان يقول للناس أمر الله (تخيلوا) ليس أمر حاكم من الحكام وليس أمر عظيم من العظماء ولكنه أمر الله عز وجل.

          نسأل الله تعالى أن يجعل حب النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قلوبنا ، ونسأل أن يجمعنا معه عند الحوض ، ويجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنة.

          سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – لا تمل – سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – ليست قصة وليست تسلية ، ولكنها عبرة وتذكرة وقدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

          حب النبى – صلى الله عليه وسلم – ليس بالخطب وليس بالمدائح وليس بالموالد – حب النبى – صلى الله عليه وسلم – بإتباعه والإقتداء بهديه.

          (قل لو كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله)

          والرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يمت حتى بين الله على يده جميع الحقوق والواجبات (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة).

          والرسول – صلى الله عليه وسلم يقول:  (ما تركتُ شيئاً يقربكُم من الله إلا أمرتكم به وما تركتُ شيئاً يبعدكم عن الله إلا نهيتكم عنه حتى تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك).

          المحجة البيضاء:  الصفحة البيضاء الناصعة التى ليس فيها إختلاف ولا شك.

 

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

                                     أما بعد،،،

          فهذا يوم الثلاثاء (13 ربيع الأول) بعد ذلك عزم أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – على غسله ودفنه – صلى الله عليه وسلم – فجتمع عليُ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن عباس – قثم بن عباس – أسامه بن زيد – وشقران مولى الرسول صلى الله عليه وسلم.

          جآء (أوس بن خولى)  وهو من الأنصار من أهل بدر – أستأذن فخرج له علي – قال أوس:  أُناشدك الله من صحبتيي من رسول ا لله – صلى الله عليه وسلم – أن تأذن لي أن أغُسله معكم – فرضى علي.

          الآن إحتاروا ماذا يفعلون؟

          هل يجرونه من ثيابه كما يفعلوا في موتاهم ، أم يغسلونه في ثيابه ويخالفون ما هم عليه من عاداتهم ، فأصابهم النعاس ، فسمعوا من جانب الدار صوتاً:  غسلوا رسول الله بثيابه (إشارة من الله) فغسلوه بثيابه.

أ‌-      فأخذه علي بن أبي طالب وأسنده على صدره.

ب‌-  كان الفضل وقثم هما اللذان يقلبان الرسول – صلى الله عليه وسلم.

     جـ –  زيد وشقران هما الذين يُصبان الماء.

     د –   وكان الذى يتولى غسله عمه العباس – رضي الله عنه.

          وكفن في ثلاث أثواب بيض.

          ثم أحتاروا أين يدفنوه؟

أ –      هل يدفنوه في المسجد ،   ب – أم يدفنوه في بيت عائشة حيث تُوفى ، جـ – أم يدفنوه في البقيع.

          أرسلوا إلى أبي بكر ليستشيره فقال لهم:  سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: (إنا معشر الأنبياء ندفن حيث نقبض).

          عن عائشة – رضى الله عنها – أن أبابكر قال:  سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:  (إنه لم يُدفن نبي قط إلا حيث قُبض).   حديث رواه مالك في المؤطا.

          عن سعيد بن المسيب قال:  عرضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت:  رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجري ، فقال لها:  إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة ، فلما قُبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال أبوبكر:  ياعائشة هذا خيرُ أقمارك).

          فرُفع فراس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذى توفى فيه فحفروا له تحته (في بيت عائشة) كان في المدينة طريقتين للدفن:

(1)            الشق:  عبارة عن حفرة في أرض جامدة لا تنهار يحفر فيها شق عمق 4/1,1 × طول 2 مرتين عرض 2/1،1 في 2/1، 2 ويكون وجهه على القبلة على جنبه الأيمن.

(2)            اللحــد:  يكون في أرض تنهار (ليست جامدة) فهذه نحفر فيها في عمق 2/1، 1 × طول 2 مترين ، ثم ينام الميت فيها وجه للقبلة – وظهره للقبر – ثم يغطي عليه بالجنادل ثم يرمي عليه الطين ثم التراب (لكي  تخرج الرائحة) ، ونعمل علامة على رأسه أنه قبر فلان – القائم الذى يلحد يقول:  (بسم الله وعلى ملة رسول الله).

 

هل النبي يدفن في لحد أم في شق؟             (( إحتاروا مرة أخرى ))

الجواب:  حديث عائشة قالت: لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إختلفوا في اللحد والشق ، وارتفعت أصواتهم ، فقال عمر:  لا تصخبوا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حياً ولا ميتاً ، فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعاً ، فجآء اللاحدُ ، فلحد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم دُفن – صلى الله عليه وسلم. (رواه ابن ماجه)

في المدينة:

(1)الذى يتولى الحفر للمهاجرين أبوعبيدة – رضى الله عنه.

(2)والذى يتولى الحفر للأنصار هو أبوطلحة – رضى الله عنه ، وهنا أرسل العباس رجل لأبي عبيدة ورجل لأبي طلحة وقال:  (اللهم أختر لنبيك).

          وجآء أبوطلحة أولاً وعمل لهم اللحد – وهذا بالليل.

قالت عائشة:  (ما علمنا بدفن النبى – صلى الله عليه وسلم – حتى سمعنا صوت المساحى في جوف ليلة الاربعاء).      رواه البيهقي ج 7 صـ 256.

الصلاة على النبى – صلى الله عليه وسلم:

          قال محمدُ بن إسحاق:  عن ابن عباس – رضى الله عنهما قال:  (لما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُدخل الرجال ، فصلوا عليه بغير إمام أفواج حتى فرغوا ، ثم أُدخل النسآء فصلين عليه ، ثم أُدخل الصبيانُ فصلوا عليه ، ثم أُدخل العبيدُ فصلوا عليه فرادى ، لم يؤمهم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد).

          رواه البيهقي في الدلائل  جزء  7  صـ 250.

دفن النبى – صلى الله عليه وسلم:

          ثم دخل عليُ والفضل وقثم وشُقران تناولوا النبى – صلى الله عليه وسلم – وعن ابن إسحاق قال:  (كان المغيرةُ بن شعبة يقول:  أخذتُ خاتمي فألقيته في قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقلت حين خرج القوم:  (إن خاتمي قد سقط في القبر ، وإنما طرحته عمداً ، لأمس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأكون آخر الناس عهداً به). فمس قدمه.     رواه البيهقي في الدلائل جزء 7 صـ 257.

          وكان المغيرة هو حارس رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

          أنظر الحب الشديد الذى ملأ قلبه.

وذكر البيهقي عن بعضهم:

          (أنه نُصب على لحده ، عليه الصلاة والسلام ، تسعُ لبنات) ج 7 صـ 252.

          رجع عليُ – رضي الله عنه – إلى البيت فرأي فاطمة تبكي بكاءً شديداً وتقول:  (يا عليُ أطابت أنفسكمأن تحثوا التراب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم (تصب)).

          لكن الموت حق ، كل الناس سوف تذوق هذه المصيبة.

          هذه المصيبة العظيمة التى ليس كمثلها مصيبة – بموته انقطع وحيي السمآء – هو الذى كان يعلمنا خبر السمآء – هو الذى كان يقول للناس أمر الله (تخيلوا) ليس أمر حاكم من الحكام وليس أمر عظيم من العظماء ولكنه أمر الله عز وجل.

          نسأل الله تعالى أن يجعل حب النبى – صلى الله عليه وسلم – فى قلوبنا ، ونسأل أن يجمعنا معه عند الحوض ، ويجمعنا معه في الفردوس الأعلى من الجنة.

          سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – لا تمل – سيرة النبى – صلى الله عليه وسلم – ليست قصة وليست تسلية ، ولكنها عبرة وتذكرة وقدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

          حب النبى – صلى الله عليه وسلم – ليس بالخطب وليس بالمدائح وليس بالموالد – حب النبى – صلى الله عليه وسلم – بإتباعه والإقتداء بهديه.

          (قل لو كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله)

          والرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يمت حتى بين الله على يده جميع الحقوق والواجبات (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة).

          والرسول – صلى الله عليه وسلم يقول:  (ما تركتُ شيئاً يقربكُم من الله إلا أمرتكم به وما تركتُ شيئاً يبعدكم عن الله إلا نهيتكم عنه حتى تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك).

          المحجة البيضاء:  الصفحة البيضاء الناصعة التى ليس فيها إختلاف ولا شك.

 

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً