هل بشر عيسى بن مريم بقدوم محمد؟

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى

أما بعد،،،

 

مصداقاً لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (أنا دعوة أبى إبراهيم ، وبشرى أخى عيسى).

كيف بشر عيسى عليه السلام بالنبى عليه الصلاة والسلام ،المسافة التى بين عيسى عليه السلام وبين سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – ليس بالزمن الطويل عبارة عن ستة قرون 600 سنة تقريباً – لأنه ليس هناك نبى بين عيسى ومحمد ونبينا هو القائل:

(أنا أولى الناسُ بأخى عيسى ابن مريم ليس بينى وبينه نبى).

فبعد بعثة سيدنا عيسى ورفعه إلى السمآء من كيد اليهود وهمهم بالصلب بعد أن نجاه الله (ماقتلوهُ وما صلبوهُ) لم يبعث الله نبياً بعد عيسى عليه السلام إلا محمداً عليه الصلاة والسلام.  قبل رفع عيسى عليه السلام كان أنصارهُ الحورايون يعزونه مما يلاقى من الأذى من اليهود ويقولون له:  (ياروح الله اطمئن وإن دينك منصور وملتك خالدة باقية وإنا ما نلقاه من تعذيب وتكذيب عاصفة فنجان أو سحابة صيف ستنقشع ..) ،  وكان عيسى يرد عليهم:

(أنتم لا تخدعونى وأنا لا أستطيع أن أخدع نفسى الرسالة الخالدة ليست رسالتى  .) هاهو النص الذى قاله عيسى عليه السلام فى إنجيل برنابه الإصحاح (97) وهو الإنجيل الصحيح الذى وافق الكتاب عندنا والسنة مائة فى المائة ، وإن كان النصارى يطعنون فى هذا الإنجيل لما رأوه الحق وأنه يتفق مع القرآن. فبدأوا لا يعترفون به وهذا شئ لا يهمنا نحن ….

إن الإنجيل الصحيح تنبأ بمجئ محمد عليه الصلاة والسلام على لسان عيسى ولأمانة الكلمة نقرأ النص الحرفى فى إصحاح 97 فى إنجيل برنابه النص يقول:  (أنت بخير والدين بتاعك بخير يا روح الله) ، (قال عيسى لمن يعزيه إن كلامكم لا يعزنى لأنه يأتى الظلام حيث نرجو الفوز ولكن تعزيتى فى مجئ الرسول الذى سيبيد كل رأى كاذب وسيمتد دينه ويعمم العالمُ بأسره – لأنه هكذا وعد الله آبانا إبراهيم.  وإن مما يعزينى ألا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين:  ياالله أرسل لنا رسُولك محمداً – يا محمد تعالى سريعاً لخلاص العالم).

والله هو نص الإنجيل برنابه فى الإصحاح وإن كان أصحاب الأغراض الحاقدة والملل الباطلة بيخفوه – ولكن والحمدُلله عُثر على نسخة إنجيل برنابه من علماؤنا المخلصين وطبعوه وهو موجود فى أماكن كثيرة الآن – إنجيل برنابه وليس إنجيل لوقا – ولا إنجيل يوحنا ولا إنجيل بطرس ولا إنجيل مرقص.

معنى كلام السيد المسيح:

          (إن كلامكم لا يعزنى)  إن ملتى هى الخالدة لا لأن أنا ليس آخر الأنبياء ولكن هناك نبى بعدى.  (لأنه يأتى الظلام) ، يأتى الكفر والشرك والوثن سيعم العالم وينسبون لله الولد – ويثلثوا (إن الله ثالث ثلاثة).

ما الذى يواسيك ياعيسى؟؟  هل يأست من رحمة الله؟

          قال:  لا يوجد نبى ييأس من رحمة الله ولكن الذى يعزنى هو مجئ الرسول من بعدى يمحو الله على يديه كل قول كاذب وفعلاً من أسماء النبى – صلى الله عليه وسلم (الماحى) يقول النبى:  (أنا لى عند الله اسمآء خمسة أنا محمد – وأنا أحمد وأنا الماحى الذى يمحو الله بى الكفر – وأنا العاقب لا نبى بعدى وأنا الحاشر يحشر الله الناس على قدمى).

وتجدى أنبياء الله لا يُكذبوا بعض ويصدق آخرهم أولهم ويُمهد أولهم لآخرهم – وكما أن أنبيآء الله بيصدقوا بعض كذلك كتب الله الأصلية تصدق بعضها بعض حيث يقول الله تعالى:  (مصدق لما بين يديه وميهمن عليه)

والعادة كده الإنجيل بيصدق التوراة – والقرآن يصدق التوراة والإنجيل الذى قبله

 (والحمد لله رب العالمين)

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً