بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
أما بعد،،
فأيتها الأخوات الفضليات:
أثبتت الدراسات الطبية الحديثة: أن الإنسان الذى ينام ساعات طويلة على وتيرة واحدة يتعرض إلى الإصابة بأمراض القلب ، وبنسب عالية جداً.
شرح هذه العبارة:
إن شحوم الدم تترسب على جدران الشرايين للقلب ، بنسبة أكبر إذا طالت ساعات النوم ، مما يؤدي إلى (1) تعطيل عمل هذه الشرايين ، (2) وفقدها لمرونتها ، (3) فلا تصلح بعدئذ لضخ كميات الدم المناسبة لتغذية عضلة القلب.
فحين يأتيه نبض القلب يتسع الشريان ، بحكم مرونته يجب أن يعود إلى ما كان عليه.
فإذا عاد إلى ما كان عليه ، دفع الدم إلى القسم الآخر من الشريان. فكل شريان يعاون القلب فى ضخ الدم (هذه هي المرونة).
حينما تترسب الشحوم على جدران الشرايين ، تفقد الشرايين مرونتها يُضعف النوم المديد لساعات طويلة حركة القلب ويجعله بطيئاً ومع بطء الدم ، تتسرب هذه الشحوم على جدران الشرايين فيفقد الشريان مرونته ، وهذه الترسبات الدهنية أيضاً تُضيق قطر الشريان ، وهذا يؤدي إلى متاعب لا يعلمها إلا الله.
أراء العلماء الأجانب:
هؤلاء البعيدون عن منهج الله الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئاً يقولون: أن يقوم الإنسان من نومه بعد أربع أو خمس ساعات لماذا؟ لإجراء بعض الحركات الرياضية أو المشي ربع ساعة ، للحفاظ على مرونة الشرايين القلبية ، ووقايتها من الترسبات الدهنية أي إذا نمت الساعة الحادية عشر يجب أن تستيقظ الساعة الخامسة لصلاة الفجر ، إما أن تمشي ربع ساعة إلى المسجد ، وإما أن تمارس بعض الحركات الرياضية هي الصلاة.
إليكم هذه الأحاديث التى ترغب في الإستيقاظ لصلاة الفجر:
(1) عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “ذاك رجل بال الشيطان في أذنه” لماذا؟
لأنهم ذكروا عند النبي رجل مازال نائماً حتى طلعت الشمس وما قام إلى صلاة الفجر.
(2) فيما رواه الشيخان قال عليه الصلاة والسلام: “أثقل صلاة عند المنافقين ، صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما ، لأتوهما ولو حبواً ، من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي ، ومن صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله حتى يصبح”.
أرأيتم إلى أن قيامك لأداء صلاة الفجر ، (1) وقاية لقلبك من الذبحة ، (2) ووقاية لشرايينك من التصلب ، (3) ووقاية لشرايينك من الإنسداد. هذا يقوله علماء ما عرفوا الإسلام إطلاقاً.
فالصلاة صحة ، هي فضلاً عن أنها عبادة ، وقرب إلى الله مصداقاً لقوله تعالى في سورة طه الآية (14):
(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14))
الصلاة أفضل أركان الدين بعد التوحيد – ولإحتوائها على الذكر ….
وكذلك قوله تعالى في سورة العلق الآية (19):
(كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19))
بمعنى:
ولا تطعه يامحمد فيما دعاك إليه من ترك الصلاة ، وواظب على سجودك وصلاتك وتقرب بذلك إلى ربك. وقد أمر الله تعالى الرسول الكريم بعدم الإصغاء إلى وعيد المجرم الأثيم. أبوجهل (عمرو بن هشام).
أيتها الأخوات الكريمات:
هذا منهج الله ، هذه تعليمات الصانع ، هذا ليس من عند النبي عليه الصلاة والسلام ، لأنه لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحي.
((والحمدلله رب العالمين))