بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،،،،
فعلينا أن نعلم أن الأمر كله بيد الله والإحباط واليأس من الشيطان ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة هود الآية (123)
(وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ (123))
إليه يُرد كل شئ ، فينتقم ممن عصى ، ويثيب من أطاع وفيه تسليه للنبي – صلى الله عليه وسلم – وتهديد للكفار بالإنتقام منهم.
(1)أعبد ربك وحده ، (2) وفوض إليه أمرك ، (3) ولا تعتمد على أحد سواه ، متى أمرك الله أن تعبده؟
بعد أن طمأنك أن الأمر بيده لا تقلق.
(1)نحن نرى قوة الغرب ، (2)وجبروت الغرب ، (3)وذكاء الغرب ، (4)وإحتيال الغرب (5)ومراوغة الغرب نيئس؟ لا ، القلق واليأس والإحباط ليس من صفات المؤمن.
مثال1: سيدنا رسول الله – كان بالهجرة ملاحقاً ، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، تبعه سُراقه – تصوروا حال إنسان ملاحق مهدر دمه ، يتبعه سُراقه يقول له: ياسُراقه ، كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ ما هذا الكلام؟ وهو ملاحق ، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، كيف بك إذا لبست سوارى كسرى؟.
بمعنى: (1)أنا سأصل إلى المدينة ، (2) وأستقر بها ، (3) وسأوسس دولة ، (4) وسأنشئ جيش ، (5) وسأحارب الفرس أكبر دولة ، الروم (6) وستأتيني الغنائم ولك يا سُراقه سواري كسرى – وهذا حصل في عهد عمر بن الخطاب ، جاء به ، وأعطاه سوارى كسرى ثم قال: بخ بخ أعرابي من بني مُدبح يلبس سوارى كسرى؟ هذا وعد الله عزوجل.
فالمفروض بالمؤمن أن يكون متفائلاً ، (1) والإحباط ، (2) واليأس ، (3) والقلق ، (4)والشعور أن الطريق مسدود ، (5) ولا يوجد أمل وانتهينا ، هذا كله كلام من الشيطان ليثبط الذين ءامنوا.
مثال2: معركة الخندق: سورة الأحزاب الآية (10):
(إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ (10))
الآن مع تأخر النصر في بعض البلاد ماذا يحدث؟ قد يشتد البلاء ، ويشتد البلاء حتى يقول ضعفاء الإيمان:
أين الله ، ثم يأتي الفرج.
وعندما يعم اليأس ، والقنوط ، والطريق المسدود ، الإحباط تأتي من الالله منعشات وكأنها تقول: ياعبادي أنا موجود والأمر بيدي.
أي الأخبار أحياناً فيها إيجابيات مريحة جداً.
إن شآء الله سننتصر على أعدائنا جميعاً ، ويحفظنا الله ، ويحفظ بلاد المسلمين ، ويحقن دماء المسلمين في الشام والعراق وليبيا وفلسطين واليمن وبورما.
((الحمدلله رب العالمين))