بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،،،
اتفق العلماء على أن العشرة المبشرين بالجنة ، الذين أخبر عنهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الأحاديث الصحيحة ، يقطع لهم بدخول الجنة (حتما سوف يدخلون الجنة) لأن خبر الرسول حق وهو بوحى من الله تعالى ، وقد ألحق بعض العلماء أُمها المؤمنين بالعشرة المبشرين – واستدلوا بقول الله تعالى في سورة النور الآية (26):
(لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).
وهذه الآية الكريمة نزلت في أزواج النبى – صلى الله عليه وسلم – عامة وفي شأن عائشة – رضى الله عنها – خاصة ، والرزق الكريم الذى أشارت إليه الآية يراد منه الجنة بدليل قول الله تعالى في سورة الأحزاب الآية (31):
(وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا).
قال الإمام الفخر الرازي في تفسيره:
(بين الله تعالى أن الطيبات من النسآء للطيبين من الرجال) ، ولا أحد أطيب ولا أطهر من الرسول – صلى الله عليه وسلم – فأزواجه إذن لا يجوز أن يكن إلا طيبات.
أن عائشة – رضى الله عنها – سوف تصير إلى الجنة بقول الله تعالى: (لهم مغفرة ورزق كريم).
بخلاف مذهب الرافضة الذين يكفرون عائشة بسبب حرب يوم الجمل ، ولكنهم بذلك يردون نص القرآن الكريم.
وقال العلامة الألوسي: وهو يرد على مذهب الرافضة القائلين بكفرها وموتها على ذلك بسبب وقعة الجمل ، قول عمار بن ياسر في خطبته حين بعثه علي كرم الله وجهه مع الحسن يستنفران أهل الكوفة: (والله إني لأعلم أنها زوجة نبيكم عليه الصلاة والسلام فى الدنيا والآخرة ، ولكن الله تعالى ابتلاكم بها ليعلم أتطيعونه أم تُطيعونها؟).
ولو لم يكن في فضلها إلا ما رواه البخاري ومسلم وأحمد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إن فضل عائشة على النسآء تفضل الثريد على سائر الطعام) لكفى ذلك.
( والحمدلله رب العالمين )