بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،،
يوم الجمعة والإمام يخطب وجآء رجل إلى المسجد فهل يصلى تحية المسجد أم يجلس؟
قال الشافعية: من آتى المسجد والإمام على المنبر أن يصلى ركعتين خفيفتين.
واستدلوا: بحديث جابر بن عبدالله – رضى الله عنهما – قال: جآء سُليك الغطفانى يوم الجمعة ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – قاعد على المنبر – فقعد سُليك قبل أن يصلى، فقال له النبى – صلى الله عليه وسلم: (أركعت ركعتين؟ قال سُليك: لا. قال صلى الله عليه وسلم: (قم فأركعهما).
… رأى الشافعية: (أن نصلى ركعتين خفيفتين).
حرمة الكلام أثناء الخطبة:
ذهب الجمهور إلى وجوب الإنصات وحرمة الكلام أثناء الخطبة ، ولو كان أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر سواء كان يسمع الخطبة أم لا.
الدليــل: (1) فعن ابن عباس – رضى الله عنهما – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً ، والذى يقول له أنصت لا جمعة لا).
لا جمعة له: أن جمعته تعتبر ظهراً ، أنه أسقطت الفريضة ولم تأخذ ثواب الجمعة.
فهو كالحمار يحمل أسفاراً: كمثل الحمار يحمل على ظهره أسفاراً من كتب العلم النافع وهو لا يعقل ما يحمل ولا يدرى ماذا على ظهره من الخير – وذلك لأنه لا يقرا ولا يفهم.
أسفاراً: كُتباً عظاماً ولا ينتفع بها.
الحديث الثانى: عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:(إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت)رواه الجماعة إلا ماجة.
اللغو: ما لا يعتد به من كلام فارغ.
الحديث الثالث:عن أبى الدرداء قال: جلس النبى – صلى الله عليه وسلم – على المنبر وخطب الناس وتلا آية وإلى جنبى أُبى بن كعب فقلت له: يا أُبى متى أُنزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمنى. ثم سألته فأبى أن يكلمنى – فلما انصرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جئته فخبرته فقال: (صدق أُبى ، إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ). (رواه أحمد والطبرانى).
وقد رخص بعض الفقهاء فى: (1) رد السلام ، (2) تشميت العاطس ، هذا والأولى على من دخل المسجد والخطيب يخطب ، أو كان الناس فى مجلس علم ألا يلقى السلام عليهم. ويجلس حيث أنتهى به المجلس.
مكان الجمعة:قال المالكية والشافعية: لا تصح الجمعة إلا فى المسجد الجامع.
المسجد الجامع: الذى يصلى فيه الإمام إمام المسلمين.
وقال الحنفة والحنابلة وجمهور من الفقهاء:
تصح فى أى مكان ، يجتمع فيه المسلمون.
الدليــل: لما روى أن عمر بن الخطاب كتب لأهل البحرين: (أن جمعوا حيثما كُنتم).
ما تدرك به الجمعة:
يرى أكثر أهل العلم أن من أدرك ركعة من الجمعة مع الإمام فهو مدرك لها وعليه أن يضيف إليها أخرى.
الدليــل: فعن ابن عمر – عن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:
(من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته). رواه النسآئى – ابن ماجه – والدارقطنى.
ســؤال: رجل دخل المسجد فى صلاة الجمعة وكان الإمام فى التشهد؟ هل تحسب له صلاة الجمعة؟ الجواب لا.
عليه أن يصلى أربع ركعات ظهراً.
الدليــل على هذا: قال ابن عمر: إذا أدركت من الجمعة ركعة فأضف إليها أخرى ، وإن أدركتهم جلوساً فضل أربعاً) رواه البيهقى وهذا مذهب الشافعية والمالكية والحنابلة.
الرأى الراجح: رأى الجمهور: لان الجمعة لا تدرك إلا بركعة.
هل هناك سُنة قبل الجمعة وهل بعدها؟ التطوع بعد صلاة الجمعة وليس قبلها .
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة دخل منزله فصلى ركعتين وأمر من صلاها أن يصلى بعدها أربعاً.
قال شيخنا ابن تيمية: إن صلى فى المسجد صلى أربعاً وإن صلى فى بيته صلى ركعتين. قلت: وعلى هذا تدل الأحاديث.
الدليــل:وفى الصحيحين عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى بعد الجمعة ركعتين فى بيته.
الحديث الأول:فعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (من كان مُصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً). رواه مسلم وأبو داود والترمذى.
الحديث الثاني: وعن ابن عمر – رضى الله عنهما قال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلى يوم الجمعة ركعتين فى بيته). رواه الجماعة.
كيف يصلى السنة البعدية؟
وإذا صلى اربع ركعات قيل يصليها موصولة وقيل يصلى ركعتين ركعتين. والأفضل صلاتها بالبيت.
وإن صلاها بالمسجد تحول عن مكانه الذى صلى فيه الفرض.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
أما النبى – صلى الله عليه وسلم – فلم يكن يصلى قبل الجمعة بعد الآذان شيئاً – ولا نُقل عنه هذا – فإن النبى – صلى الله عليه وسلم – كان لا يُؤذن على عهده إلا آذان واحد. وإذا قعد على المنبر ويؤذن بلال ثم يخطب النبى – صلى الله عليه وسلم – الخطبتين ثم يُقيم بلال فيصلى النبى بالناس.
فما كان يمكن أن يصلى بعد الآذان لا هو لا أحد من المسلمين الذين يصلون معه صلى الله عليه وسلم.
ولا نُقل عنه أحد أنه صلى فى بيته قبل الخروج يوم الجمعة.
إجتماع الجمعة والعيد فى يوم واحد:
إذا اجتمع الجمعة والعيد فى يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد.
الدليــل: فعن زيد بن أرقم قال:
(صلى النبى – صلى الله عليه وسلم – العيد ثم رخص فى الجمعة. فقال: “من شاء أن يصلى فليصل”).
الدليــل الثانى: وعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أنه صلى الله عليه وسلم قال: (قد اجتمع فى يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزاه من الجمعة وإنا مُجمعُون). رواه أبو داود.
المعـــنى: فمن شآء أجزاه من الجمعة:
أحمد قال: مدام صلى العيد يكفيه العيد عن الجمعة.
ولكن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: مُجمعُون: سنؤدى الجمعة.
لازم الإمام يكون متواجد فى المسجد يوم الجمعة ساعة صلاة الجمعة فإذا جآء أحد صلى به ، فإذا لم يأتى أحد فلا جمعة يكتفى بصلاة العيد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،،
يوم الجمعة والإمام يخطب وجآء رجل إلى المسجد فهل يصلى تحية المسجد أم يجلس؟
قال الشافعية: من آتى المسجد والإمام على المنبر أن يصلى ركعتين خفيفتين.
واستدلوا: بحديث جابر بن عبدالله – رضى الله عنهما – قال: جآء سُليك الغطفانى يوم الجمعة ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – قاعد على المنبر – فقعد سُليك قبل أن يصلى، فقال له النبى – صلى الله عليه وسلم: (أركعت ركعتين؟ قال سُليك: لا. قال صلى الله عليه وسلم: (قم فأركعهما).
… رأى الشافعية: (أن نصلى ركعتين خفيفتين).
حرمة الكلام أثناء الخطبة:
ذهب الجمهور إلى وجوب الإنصات وحرمة الكلام أثناء الخطبة ، ولو كان أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر سواء كان يسمع الخطبة أم لا.
الدليــل: (1) فعن ابن عباس – رضى الله عنهما – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال: (من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً ، والذى يقول له أنصت لا جمعة لا).
لا جمعة له: أن جمعته تعتبر ظهراً ، أنه أسقطت الفريضة ولم تأخذ ثواب الجمعة.
فهو كالحمار يحمل أسفاراً: كمثل الحمار يحمل على ظهره أسفاراً من كتب العلم النافع وهو لا يعقل ما يحمل ولا يدرى ماذا على ظهره من الخير – وذلك لأنه لا يقرا ولا يفهم.
أسفاراً: كُتباً عظاماً ولا ينتفع بها.
الحديث الثانى: عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال:(إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت)رواه الجماعة إلا ماجة.
اللغو: ما لا يعتد به من كلام فارغ.
الحديث الثالث:عن أبى الدرداء قال: جلس النبى – صلى الله عليه وسلم – على المنبر وخطب الناس وتلا آية وإلى جنبى أُبى بن كعب فقلت له: يا أُبى متى أُنزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمنى. ثم سألته فأبى أن يكلمنى – فلما انصرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جئته فخبرته فقال: (صدق أُبى ، إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ). (رواه أحمد والطبرانى).
وقد رخص بعض الفقهاء فى: (1) رد السلام ، (2) تشميت العاطس ، هذا والأولى على من دخل المسجد والخطيب يخطب ، أو كان الناس فى مجلس علم ألا يلقى السلام عليهم. ويجلس حيث أنتهى به المجلس.
مكان الجمعة:قال المالكية والشافعية: لا تصح الجمعة إلا فى المسجد الجامع.
المسجد الجامع: الذى يصلى فيه الإمام إمام المسلمين.
وقال الحنفية والحنابلة وجمهور من الفقهاء:
نصح فى أى مكان ، يجتمع فيه المسلمون.
الدليــل: لما روى أن عمر بن الخطاب كتب لأهل البحرين: (أن جمعوا حيثما كُنتم).
ما تدرك به الجمعة:
يرى أكثر أهل العلم أن من أدرك ركعة من الجمعة مع الإمام فهو مدرك لها وعليه أن يضيف إليها أخرى.
الدليــل: فعن ابن عمر – عن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:
(من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته). رواه النسآئى – ابن ماجه – والدارقطنى.
ســؤال: رجل دخل المسجد فى صلاة الجمعة وكان الإمام فى التشهد؟ هل تحسب له صلاة الجمعة؟ الجواب لا.
عليه أن يصلى أربع ركعات ظهراً.
الدليــل على هذا: قال ابن عمر: إذا أدركت من الجمعة ركعة فأضف إليها أخرى ، وإن أدركتهم جلوساً فضل أربعاً) رواه البيهقى وهذا مذهب الشافعية والمالكية والحنابلة.
الرأى الراجح: رأى الجمهور: لن الجمعة لا تدرك إلا بركعة.
هل هناك سُنة قبل الجمعة وهل بعدها؟ التطوع بعد صلاة الجمعة وليس قبلها .
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة دخل منزله فصلى ركعتين وأمر من صلاها أن يصلى بعدها أربعاً.
قال شيخنا ابن تيمية: إن صلى فى المسجد صلى أربعاً وإن صلى فى بيته صلى ركعتين. قلت: وعلى هذا تدل الأحاديث.
الدليــل:وفى الصحيحين عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى بعد الجمعة ركعتين فى بيته.
الحديث الأول:فعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (من كان مُصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً). رواه مسلم وأبو داود والترمذى.
الحديث الثاني: وعن ابن عمر – رضى الله عنهما قال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلى يوم الجمعة ركعتين فى بيته). رواه الجماعة.
كيف يصلى السنة البعدية؟
وإذا صلى اربع ركعات قيل يصليها موصولة وقيل يصلى ركعتين ركعتين. والأفضل صلاتها بالبيت.
وإن صلاها بالمسجد تحول عن مكانه الذى صلى فيه الفرض.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
أما النبى – صلى الله عليه وسلم – فلم يكن يصلى قبل الجمعة بعد الآذان شيئاً – ولا نُقل عنه هذا – فإن النبى – صلى الله عليه وسلم – كان لا يُؤذن على عهده إلا آذان واحد. وإذا قعد على المنبر ويؤذن بلال ثم يخطب النبى – صلى الله عليه وسلم – الخطبتين ثم يُقيم بلال فيصلى النبى بالناس.
فما كان يمكن أن يصلى بعد الآذان لا هو لا أحد من المسلمين الذين يصلون معه صلى الله عليه وسلم.
ولا نُقل عنه أحد أنه صلى فى بيته قبل الخروج يوم الجمعة.
إجتماع الجمعة والعيد فى يوم واحد:
إذا اجتمع الجمعة والعيد فى يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد.
الدليــل: فعن زيد بن أرقم قال:
(صلى النبى – صلى الله عليه وسلم – العيد ثم رخص فى الجمعة. فقال: “من شاء أن يصلى فليصل”).
الدليــل الثانى: وعن أبى هريرة – رضى الله عنه – أنه صلى الله عليه وسلم قال: (قد اجتمع فى يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزاه من الجمعة وإنا مُجمعُون). رواه أبو داود.
المعـــنى: فمن شآء أجزاه من الجمعة:
أحمد قال: مدام صلى العيد يكفيه العيد عن الجمعة.
ولكن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: مُجمعُون: سنؤدى الجمعة.
لازم الإمام يكون متواجد فى المسجد يوم الجمعة ساعة صلاة الجمعة فإذا جآء أحد صلى به ، فإذا لم يأتى أحد فلا جمعة يكتفى بصلاة العيد.