(العربية) وقت صلاة الوتر

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،،

          هي صلاة مستقلة وهي سُنة مؤكدة.

وقت صلاة الوتر:

(1)     يبدأ وقته بدخول وقت العشآء ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق.  مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم:  (إجعلوا آخر صلاتكم من الليل وتراً) ، فالوتر ممكن يكون عند العشاء لأن أغلب الناس تخشى أن يفوت وقته – فتصلى الوتر (عجل الوتر).

(2)     يؤخر الوتر:  هناك ناس يتوضأ للنوم فقط ثم ينام على جنبه الأيمن ويقول:  (بأسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه أن أمسكت نفسي فأرحمها وإن أرسلتها فحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين).

          يارب إحنا طول النهار بنجري بأسمك وفي الليل بنام بإسمك وأنت الذى تُحينا وأنت الذى تُموتنا ، وإذا أخذت روحي وأنا نائمة خذها على الإيمان ، وإن رجعتها في الصباح فأمسكها عن المعاصي

          وكما قال النبى – صلى الله عليه وسلم:  (من نام على طهارة بات في شعاره ملك).  الشعار:  هو الذى بين لحمك والغطآء ، فكلما تعارى من الليل (كلما تقلب على يمينه وعلى يساره) يقول الملك:  (اللهم إن عبدك هذا بات طاهراً فأغفر له).

          وهذا يكفي مبيت الملك جنبك طول الليل ويدعوا لك كلما تقلبت– ودعوة الملك مستجابة.

          قبل الفجر بساعة تقوم وتتوضأ وتصلى 2/2 حتى إذا كان قبل الفجر بعشر دقائق تصلي الوتر – ماذا كسبت؟

(1)     كسبت أنك توضأت للنوم ، (2) كسبت أنك قمت للتهجد.  (3) كسبت أنك صليت الوتر.  (4)  كسبت أنك صليت الفجر في أول وقته لأن وقت الفجر له إمتياز.

          فى الفجر ملائكة النهار بتنزل تستلم وملائكة الليل تصعد  فيحصل تلاقي الملائكين ولهذا قال الله عز وجل:

          (إن قرآن الفجر كان مشهوداً).

          وكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:

          (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيجتمعون عند الفجر وعند العصر – ويسألهم الله وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟).  يقولون:  (ءاتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فغفر لهم يوم الدين).

          الرسول يُبين:  (من وثق بيقظته آخر الليل فاليوتر آخره ، ومن لم يوثق بتيقظه آخر الليل فليوتر أوله).

          وكان أبوبكر الصديق:   يوتر أول الليل فسأله الرسول – صلى الله عليه وسلم:  لماذا تُوتر أول الليل؟.  قال:  (أخشى النوم والموت).

          فقال النبى – صلى الله عليه وسلم:  صدقت – (فقد أخذت بالحزم).

          وكان عمر بن الخطاب:  يؤخر الوتر إلى قُبيل الفجر.  الرسول – صلى الله عليه وسلم – سأل عمر:  لماذا تُؤخر الوتر؟.  قال عمر:  قال لأني عندي يقظة وأمل في أن أقوم.  عنده عزم …

          فقال النبى – صلى الله عليه وسلم:  أما أنت ياعمر..  فأخذت بالعزم.

          الحديث يقول:  (من أوى إلى فراشه ينوى قيام الليل ثم غلبته عيناه ونام كتب الله له

 ثواب تهجد الليل – وكان نومه صدقة عليه).

          رب العزة من كرمه أن كتبك من الذين قاموا الليل والمتهجدين.

الحديث:

          عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال:  (من خاف ألا يقوم آخر الليل ، فليوتر أوله ، ثم ليرقد ، ومن طمع أن يقوم آخر الليل ، فليوتر آخره ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة ، وذلك أفضل).(أخرجه أحمدومسلم)

عدد ركعات الوتر:

          أقل الوتر ركعة واحدة ، وأكمله إحدى عشرة ، فعن أبي أيوب الأنصاري:  أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:  (أوتر بخمس فإن لم تستطع فبثلاث ، فإن لم تستطع فبواحدة).    أخرجه أحمد.

الوتـــــر:    3 ركعات كيف تصلى؟؟

(1)            ركعتين شفع وواحدة وتر.

(2)            ثلاث ركعات بدون تشهد أوسط مثل المغرب.

(3)            ثلاث ركعات بالتشهد الأوسط شبه المغرب تماماً.

كل هذه الطرق سليمة وجائزة إلا الأعظم في الثواب ركعتين وركعة لوحدها لأن الله تعالى أقسم في سورة الفجر الآية (1 ، 2 ، 3):

(وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)(3).

والحديث يقول:

(إن الله وتر يحب الوتر ، فوتروا يا أهل القرآن الوتر حقاً واجب ما لم يؤتر فليس منا).

لأن كثير من النسآء بتكسل وبعد صلاة العشاء تنام وتقول ولا وتر ولا حاجة.  لأنه هو ختام صلاة الليل.

القراءة في الوتر:

          يستحب لمن أوتر بثلاث:  (1) (سبح اسم ربك الأعلى) ، الركعة الثانية (قل يا أيها الكافرون) ، الثالثة (قل هو الله أحد) ، والمعوذتين.

          مصداقاً لحديث السيدة عائشة – رضي الله عنها قالت:  كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقرأ في الركعة الأولى والثانية والثالثة.       (أخرجه أحمد).

          فإذا سلم قال – صلى الله عليه وسلم:

          (سبحان الملك القدوس)  3 مرات  (رب الملائكة والروح).

الدعاء بعده:

          روى أصحاب السنن عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – كان يقول في آخر وتره:  (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك).

قضاء الوتر:

          أختلف الفقهاء في قضاء الوتر.

المالكية:  يُقضي ما لم تصل الصبح ، فإن صلى الصبح فقد فات وقت قضائي.

الشافعية:  يُقضي في أى وقت من الليل أو النهار.

الحنفية:  يُقضي في غير أوقات النهار لأنها صلاة ليلية فلا تُقضى إلا بالليل.

التعليق على هذا:

          رأي الشافعية أوسع وأيسر.

          لما رواه البيهقي عن أبي هريرة:  أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:

          (إذا أصبح أحدُكم ولم يوتر فليوتر).

          عن أبي سعيد الخدري – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: 

          (من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره).

 

((  والحمدلله رب العالمين  ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً