الصحابي الجليل سعيد بن المسيب

[:ar]

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد ،،،

          فالله عز وجل يقول في سورة الأعراف الآية (176):

          (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)

          نبدأ بقصة حياة التابعي الجليل سعيد بن المسيب:

(1)هو سيد التابعين ، (2)وأحد فقهاء المدينة السبعة ، (3)وكان سعيد إماماً من كبار علماء الأمة ، وممن جمع بين العلم والعمل.

          فلقد كان عابداً ورعاً تقياً مشهوراً بالمحافظة على صلاة الجماعة والصف الأول وتكبيرة الإحرام ، (2) ما فاتته الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة ، (3) ما أُذن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وهو في المسجد ، (4) وقالوا:  صلى سعيد الصبح بوضوء العشاء خمسين سنة ، وقال هو عن نفسه:  ما نظرتُ في قفا رجل فى الصلاة منذ خمسين سنة  ، (5) وكان مشهوراً (1) بكثرة الصيام ، (2)وقيام الليل ، (3)وكثرة الذكر ، (4)والزهد ، (6) وكان سعيد له تجارة تدر عليه دخلاً يكفيه ليعيش عيشة راضية ، وكان عنده من يقوم بأمر تجارته ، فلا يشغله أمرها عن عبادته وعلمه.  وقد نما ماله حتى ترك عند وفاته ثلاثة آلاف دينار وقال:  والله ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي.

          ولهذا كان سعيد فى بحبوحة من العيش ، وقد وضح أثر ذلك في مظهره وملبسه ، وحسن هيئته بنعمة الله عليه ، وكان بمسلكه ذلك يُعطي المثل العملي للعالم فى (1) نزاهته ، (2)ونظافته (3) وحسن هندامه إقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم.  لأن القرآن الكريم يقول:  (لقد كان لك في رسول الله أُسُوة حسنة).

          ولد سعيد في المدينة المنورة في السنة الثانية من خلافة الفاروق عمر بن الخطاب وقد أحب المدينة ولازمها طيلة حياته وقد أفنى عمره فيها يدرس تلاميذه علوم الفقه والحديث والقرآن بما حباه الله من (1) بصيرة نافذة ، (2) وحفظ محكم ، (3) وعلم غزير.

          وقد برع كذلك في (علم تفسير الرؤى) مثال1:  رؤيا يطرح فيها عبدالله بن الزبير الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أرضاَ ثم يضع أوتاداً أربعة عليه.

التفسير:  إن الخليفة سوف يتمكن من قتل ابن الزبير وسوف تأتي من ذريته أربع خلفاء.

          وحج ما يقرب من أربعين حجة طيلة حياته.

علاقته بالسلطة الحاكمة:  كانت العلاقة بينهما يشوبها التوتر لماذا؟

(1)رفض أن يبايع أولاد عبدالملك بن مروان بالخلافة من بعد أبيهم.

(2)وقد طلب الخليفة عبدالملك من سعيد تزويجه ابنته لأبنه الوليد فرفض وزوجها من أحد تلاميذه مقابل مهر بلغ درهمين اثنين.

          ولما علم بها عبدالملك بن مروان وكان أميراً للمؤمنين أراد أن يخطبها لولده وولى عهده (الوليد) فأرسل رسولاً إلى أبيها في مدينة رسول الله ليبلغ سعيد بن المسيب رغبة أمير المؤمنين في ذلك.

ماذا كان رد سعيد؟

          قال:  أبلغ أمير المؤمنين أني رافض هذه الخطبة.  قال له رسول أمير المؤمنين: ولماذا؟ قال سيدنا سعيد:  لأن ولي عهد أمير المؤمنين رجل غير محمود السيرة.

          فلجأ رسول أمير المؤمنين (1) أولاً إلى أُسلوب الترغيب فقال له:  أترفض (1)الملك ، (2)والعزة ، (3)والجاة ، (4)والغنى ، (5)والمال ، أترفض ملك أمير المؤمنين.  رد سعيد: إذا كانت الدنيا كلها عند الله لا تساوي جناح بعُوضة فكم يكون ملك أمير المؤمنين في جناح هذه البعُوضة؟

ماذا فعل رسول أمير المؤمنين؟  لجأ إلى أسلوب الترهيب ، فقال له:  إني أخشى عليك بطش أمير المؤمنين.  رد سيدنا سعيد:  (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).

من الذى تزوجها؟  إنه أبو وداعة تلميذ سعيد بن المسيب قال أبو وداعة:  كنت ألازم مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طلباً للعلم ، وكنت أُداوم على حلقة سعيد وأزاحم الناس عليها فتغيبت عن حلقة الشيخ أياماً ، فتفقدني ، وظن أن بي مرضاً أو عرض لي عارض.

الفرق بين المعلم والمربي:

          المعلم يلقى الدرس وينصرف ، أما المربى فيتابع ، ويتفقد أخوانه ويسأل عن (1)أحوالهم المعاشية ، (2) والعلمية ، (3) والدينية ، (4) وعن صحتهم وعن أولادهم.

          والشيوخ الصادقون في التاريخ الإسلامي كانوا مربين ، ولم يكتفوا بالتعليم وأنا أتمنى على كل أخت أن تتعهد أختاً وتتفقدها والنبي الكريم قال: )(ألا تآخيا اثنين اثنين )، فإن قصرتُ فخذي بيدي ، وأنت إن قصرت سآخذ بيدك (وتعاونوا على البر والتقوى).

المهمسأل الشيخ عن تلميذه الذى غاب عن درسه فلم يجد عند أحد منهم خبراً ، فلما عاد أبو وداعة إليه بعد أيام ، حياه وقال:  أين كنت يا أبا وداعة؟  قال:  والله يا سيدي توفيت زوجتي فأشتغلت بأمرها.

قال الشيخهلا أخبرتنا يا أبا وداعة (1) فنواسيك ، (2) ونشهد جنازتها معك ، (3) ونعينك على ما أنت فيه؟  قال:  جزاك الله خيراً ، وهممت أن أقوم فاستبقاني ، وقال لي:  إجلس فجلست حتى إنصرف جميع من في المجلس ثم قال لي:  أما فكرة في إستحداث زوجة لك يا أبا وداعة؟؟ قال:  يرحمك الله ، ومن يزوجني إبنته ، وأنا شابُ نشأ يتيماً ، وعاش فقيراً ، فأنا لا أملك غير درهمين أو ثلاثة دراهم؟  قال سعيد:  أنا أُزوجك إبنتي.  فأنعقد لساني ، وقلت:  أنت ، قال الشيخ:  نعم ، هذا هو الإيمان.

          فعن أبي هريرة قال – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادُ عريض) أخرجه الترمذي.

حكاية مؤثرة:  (وقفت بنتُ على سرير أبيها وهو ينازع قالت لأبيها:  (حرمك الله الجنة كما حرمتني نعمة الأولاد) كلما جآء خاطب رفضه ووصفه بصفات لا تليق ، هذا فقير ، وهذا ليس وسيماً فبقيت بلا زواج.  المهمدين و أخلاق ، وليس معك شئ فليست مشكلة مصداقاً لقوله تعالى في سورة النور الآية (32):

          ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)

          ثم ألتفت الشيخ إلى من كان قريباً منا ، وناداهم ، فلما أقبلوا عليه حمد الله عزوجل وأثني عليه ، وصلى على نبيه محمد صلوات الله عليه وعقد لي على إبنته ، وجعل مهرها درهمين إثنين.

          لا تستغربوا ، وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت:  (يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها).

          وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت:  ( إن أعظم النكاح بركة أيسُره مُؤنة).

          فقمت وأنا لا أدري ما اقول من الدهشة والفرح.  أيعقل هذا؟

          هذا التابعي الجليل ، يبدو أن له إبنه في أعلى مستوى حتى خطبها أمير المؤمنين لولده الوليد ، ثم قصدت بيتي وكنت يومئذ صائماً ، فنسيتُ صُومي ، وجعلت أقول:  ويحك يا أبا وداعة ما الذى صنعته بنفسك؟  ممن تستدين؟  ممن تطلب المال؟  وظللت على حالي تلك حتى أذن المغرب فأديت المكتوبة ، وجلست إلى فطوري ، وكان خبزاً وزيتاً.

          فما إن تناولتُ منه لقمة أو لقمتين حتى سمعت الباب يقرع ، قلت:  من الطارق؟  قال: سعيد.  قال أبو وداعة:  فوالله لقد مر بخاطري كل إنسان إسمه سعيد أعرفه إلا سعيد بن المسيب ، لم يتوقعه ، أ أستعرض كل إنسان ، ولكن لم يخطر في بالي إطلاقاً أن يكون الطارق سعيد بن المسيب. لماذا؟  لأنه لم يره منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد ، فتحتُ الباب فإذا بي أمام سعيد ، فظننتُ أنه قد بدأ له من أمر زواجي من إبنته شئ ، لعله ندم أو حدث مشكلة.  فقلت له:  أبا محمد هلا أرسلت لي فأتيتك؟  قال:  كلا ، إنما جئت لأمر.  قلتُ:  وما هو يرحمك الله؟  قال سعيد:  إن إبنتي زوجة لك بشرع الله منذ الغداة ، وأنا أعلم إنه ليس معك أحد يؤنس وحشتك ، فكرهت أن تبيت أنت في مكان ، وزوجتك في مكان آخر ، فجئتُك بها.

تعليق:    فما بال نسآء اليوم ، يقول لها أبوها أو أمها: إبقى عندنا ، هو يقوم بشؤونه وحده ، هل هذا أب (الزوج ليس عنده أكل – ولا تنظيف) أما سعيد فقد كره أن يبقى زوج إبنته ليلة واحدة من دون زوجته ومن هي ، ومن أبوها.

          قال أبو وداعة:  ويحى جئتني بها ، لم يكن مستعداً.  فنظرت فإذا هي قائمة بطولها ، فألتفت إليها.  قال الشيخ:  أدخلي إلى بيت زوجك يا بنيتي ، على إسم الله وبركته ، فلما أرادت أن تخطو تعثرت بملاءتها من الحياء حتى كادت تسقط على الأرض ، أما أنا فقد وقفت مشدوهاً لا أدرى ماذا أقول؟  ثم بادرت فسبقتها إلى القصعة التى فيها الخبز والزيت ، فنحيتها من ضوء السراج حتى لا تراها ، ثم صعدت إلى السطح ، وناديتُ الجيران فأقبلوا على وقالوا:  ما شأنك؟  فقلتُ:  عقد لي سعيد بن المسيب على إبنته اليوم في المسجد ، وقد جآءني بها الآن على غفلة فتعالوا أنسوها حتى أدعو أمي فهي بعيدة عن هذه الدار ، فقالت عجوز منهن:  ويحك أتدرى ما تقول؟  أزوجك سعيد بن المسيب إبنته ، وحملها لك إلى البيت بنفسه ، وهو الذى ضن بها على الوليد بن عبدالملك؟  فقلت:  نعم وها هي ذى عندي في بيتي فهلموا إليها وإنظروا ، فتوجه الجيران إلى البيت ، وهم لا يكادون يصدقونه ورحبوا بها وآنسوا وحشتها.

          وما هو إلا قليل حتى جآءت أمي فلما رأتها إلتفتت إلي ، وقالت:  وجهي من وجهك حرام إن لم تتركها لي حتى أصلح شأنها ، نعتني بها ، ونلبسها ثم أزُفها إليك كما تُزف كرائم النساء.  فقال أبو وداعة:   أنت ما تريدين ، فضمتها إليها ثلاث أيام ثم زفتها إلي ، (1) فإذا هي من أبهى نسآء المدينة جمالاً.  (2) وأحفظ الناس لكتاب الله ، (3) وأرواهم لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، (4) وأعرف النسآء بحقوق الزوج.  وكما قال النبي الكريم في الحديث الذى رواه بن عمرو وأخرجه مسلم: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).

          فمكثتُ معها أياماً لا يزورني أبوها أو أحد من أهلي ، ثم إني أتيتُ حلقة الشيخ في المسجد فسلمتُ عليه ، فرد علي السلام ولم يكلمني لكي لا يحرجني ، فلما أنفض المجلس ولم يبق غير قال:  ما حال زوجتك يا أبا وداعة؟  كيف زوجتك؟

          قال أبو وداعة:  هي على ما يحبُ الصديقُ ويكرهُ العدو.  قال الشيخ:  الحمدلله.  فلما عدتُ إلى بيتي وجدته قد وجه إلينا مبلغاً وفيراً من المال ، لنستعين به على حياتنا.

فأنا لي تعليق:    الذى عنده بنات وأولاد ، لما يهتم بتزويج أولاده الذكور، وتأمين بيت لهم ، وعمل ، وهذه البنت التى عنده ، لماذا لم يفكر أن يؤمن لها بيتاً ، كما أمن بيتاً لأخيها ، وأختار لهذه الفتاة شاباً مؤمناً صالحاً يكون معيناً على زواجها؟  فبالعكس كل ثروته لأولاده الذكور – والبنات حتى يأتي خاطب كفء ، ولا يهمه ….

          هذا موقف غير أخلاقي ، وغير عادل –  هذا أبنك وهذه إبنتك..  هذا هو العدل.

          تجدي أن سعيد بن المسيب جعل دنياه مطبة لآخراه ، واشترى لنفسه ولأهله الباقية بالفانية.

مثال1:  هناك شاب عنده مكتبة صغيرة بأحد أحياء القاهرة الراقية أمام عمارات راقية ، وهذه الفتيات يدخلن إلى بيوت آبائهن وتخرجن وهو شاب مستقيم حافظ لكتاب الله ، وقد تاقت نفسه أن يتزوج من هذه الفتيات ، فكلف والدته أن تخطب له ، فقالت له:  أنت ليس معك شئ ، والدخول إلى مثل هذه البيوت ، قال لها:  حاولي فرفضت أشد الرفض ، فلما ألح عليها كذبت عليه ، وقالت له:  ذهبت ولم يوافقوا ، لا عندك بيت ، ولا شئ ، تألم الشاب ، فقال:  أنا ما ذنبي شاب مؤمن مستقيم ، ولأنه صادق ، فبعد أسبوع أو أسبوعين يطل على هذا الشاب أحد سكان هذه الأبنية الفخمة ، قال له:  يا بني هل أنت متزوج؟  فقال له:  لا والله يا سيدي ، قال الرجل:  عندي بنت تناسبك ، ما قولك؟  قال له:  أتمنى ، قال له:  أبعث والدتك ، مثل العادة ظن أن بها علة – ما فيها شئ من أكمل النسآء.

التعقيب:   إذا صدق الإنسان مع الله عز وجل ، وأستقام ، إنتظر من الله خير ، الله لا يخيب ظنه.

          لقد سأل الشيخ سعيد بعض أصحابه فقال:  (أترد خطبة أمير المؤمنين وتزوج إبنتك من رجل من عامة المسلمين؟)  قال:  إن إبنتي أمانة في عنقي ، وقد تحريت فيما صنعته لها صلاح أمرها.  قيل له: وكيف؟  معقول – الراجل معه درهمان فقط وطعامه خبز وزيت وبيته كوخ وخطبها إبن الخليفة هذا أحسن لها.

          فقال الشيخ:  ما ظنكم بها إذا إنتقلت إلى قصور بني أُمية ، وتقلبت بين رياشها وأثاثها وقام الخدم والحشم والجواري بين يديها وعن يمينها وعن شمالها ، ثم وجدت نفسها بعد ذلك زوجة الخليفة ، بعد ما يتولى الحكم أين يصبح دينها عندئذ؟  فوالله إنه ما ضن على إبن أمير المؤمنين بإبنته ، ولا رآه غير كفء لها ، وإنما خاف عليها فتنة الدنيا.

ما هي الفائدة التى نجنيها من هذا الدرس؟

          هذا الدرس قدوة لكل اب ، فأبحث عما يصلح إبنتك في أخرتها ولا تهمك الدنيا ، فإنها تأتي وهي راغمة.

          يجب أن تكون هذه القصة نبراساً لكل أب ، ولكل أم ، ولكل شاب ، فالزواج تبعة ومسئولية على مستوى الآباء ، وعلى مستوى الشباب أنفسهم ، فلذلك كل إنسان له بنت ، إذا رباها تربية دينية ، وزوجها من رجل مؤمن ، فكأنه أعتق نفسه من النار ، فيستحق دخول الجنة.

          لأن الزوج أحياناً لا يتابع رسالة الوالد ، فالأب يربي إبنته فيأتي الزوج ويصرفها إلى إتجاه آخر لا يرضاه الأب ، فالأب مسئوليته أن يحسن إختيار زوج إبنته.

          وهناك قصص كثيرة جداً ومؤلمة جداً ، لأن الأب لم يحسن إختيار الزوج فساهم في فتنة إبنته.

          سعيد بن المسيب أراد مصلحة إبنته الأخروية ، لأن ثمة مصالح دنيوية ومصالح أخروية.  والعاقل والموفق هو الذى يريد لإبنته المصالح الأخروي.

من أقوال سعيد:   ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عزوجل ، ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله.

(2)وكفى بالمؤمن نصرة من الله أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله.

(3)سُئل سعيد قال:  وجدتُ رجلاً سكراناً ن أفتراه يسعني ألا أرفعه إلى السلطان؟  فقال له سعيد:  إن إستطعت أن تستره بثوبك فأستره.

قالوا عن سعيد بن المسيب:

(1)لا أعلم أحداً من التابعين أوسع علماً من سعيد بن المسيب.

(2)وقال آخر:  طفت الأرض كلها في طلب العلم ، فما وجدت أعلم منه.

ولد في السنة الثانية من خلافة عمر – ومات سنة 94 هـ  في خلافة الوليد بن عبدالملك وهو ابن خمسة وسبعين سنة.

 

(( والحمدلله رب العالمين ))

[:]

اترك تعليقاً