تهديد الأمن والسرقة بالإكراه

 

بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي إمام المتقين وهادي البشرية أجمعين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين

 

أما بعد: ،،،،

 

فقطع الطريق جريمة كبري لماذا ؟ لأنه ينشأ عنها الحد من حرية المسلمين نحو مصالحهم – وبناء كيانهم الإقتصادي – تعطيل الأسفار لطلب العلم ونحوه – إخلال بأمن الناس علي أموالهم ودمائهم وأعراضهم.

وقد اتخذ قطع الطريق صوراً مختلفة في العصر الحاضر :

1-السرقة بالكراه تحت تعديد السلاح .

2-القتل من أجل السرقة

3-هتك العرض وخطف النسآء من الطريق العام.

4-قطع الطرق العامة علي الناس وسلبهم وتهديد الأمن العام.

وقد شدد الله تعالى في هذه الجريمة بتشديد العقوبة ، فقال : (” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا  ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ “) سورة المائدة 33

سبب هذه الأية : ما أخرجه الجماعة عن أنس وغيره : أن جماعة من قبيلة (عكل) (مزينة)قدموا المدينة ، فمرضوا ، فبعثهم رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي إبل الصدقة فشربوا من أوبالها – فصحوا – فارتدوا عن الإسلام وقتلوا الراعي وقد حكي أهل التواريخ والسير : أنهم قطعوا يدي الراعي ورجليه ، وغزوا الشوك في عينيه حتي مات وأدخل المدينة ميتا واسمه يسار كان نوبيا.

 فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه وسلم ، فبعث الطلب في آثارهم – فجئ بهم – فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمر أعينهم (كحلها بمسامير محماه) وألقاهم في الحرة حتي ماتوا .

معني الأية : أن يقتلوا إن قتلوا – أو يصلبوا إن قتلوا وأخذوا المال أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف إن أخذوا المال – أو ينفوا من الأرض إن أخافوا السبيل ( قاله ابن عباس و الحسن وقتاده والشافعي وجماعة) .      (الحمد لله رب العالمين)

اترك تعليقاً