ذو الكفل(عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،

          فيقول أكثر المؤرخين أنه ابن أيوب عليه السلام وقد ورث الصبر عن أبيه أيوب وكان أسمه بشر بن أيوب وسمى ذا الكفل لأنه تكفل لقومه:

(1)أى واحد محتاج هو يتكفل به  ، (2) وتكفل (تعهد) لهم أن يكون قاضياً بينهم بالعدل ،  (3)وتكفل (تعهد) لله أن يقول الليل كل ليلة وأن يصوم النهار ولايفطر ، (4) وتكفل (تعهد) لله عز وجل ألا يغضب وعاش حيانه ومات (وهو موفى بهذه الأمور التى تكفل بها فسمى ذا الكفل ولم يذكر لنا من قصته إلا من هذه الأمور…

          ويقول الله تبارك وتعالى فى سورة الأنبياء الآية (85 ، 86):

(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ(85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ)(86).

          وصف الله سبحانه وتعالى اسماعيل وإدريس وذا الكفل أنهم من الصابرين والصالحين ..  ذكره الله تعالى فى هذا الموطن فى القرآن وذكره الله كذلك فى موطن آخر حيث يقول رب العزة فى سورة ص الآية (48):

(وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الأَخْيَارِ).

        ملحوظة:  كان مقيماً فى الشام ، وأهل دمشق يتناقلون أن له قبراً فى جبل هناك والأكثرون على أنه نبى لذكره معهم ولكن فى تفسير الألوسى كما ذكر سيد طنطاوى فى كتابه القصة فى القرآن الكريم قال:  إن ذا الكفل لم يكن من الأنبياء وإنما كان عبداً صالحاً.

          ونسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من عباده الأخيار.

          وذى الكفل المذكور فى القرآن الكريم هو غير (الكفل) الذى ذُكر فى الحديث الشريف كما رواه الإمام أحمد  عن ابن عمر – رضى الله عنهما قال:  قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (كان الكفل من بنى إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله ، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت ، فقال لها ما يبكيك؟ أكرهتُك؟ قالت: لا ، ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملتنى عليه الحاجة..  قال:  فتفعلين هذا ولم تفعليه قط؟ ثم نزل فقال إذهبى بالدنانير لك ، ثم قال: والله لا يعصى الله الكفل أبداً فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه:  قد غفر الله للكفل).

          قال ابن كثير:  ورواه الترمذى وقال:  حديث حسن.

 

( والحمدلله رب العالمين  )

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً