ما هى أسباب الطلاق فى البيوت المسلمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

من مشكلات الأسرة كثرة الطلاق:

          أسباب كثرة الطلاق كثيرة ، وهى ترجع إلى عوامل:  (1) خُلقية ، (2) وإقتصادية ، (3) واجتماعية ، (4) وحضارية ، وهى قد تكون (5) من الرجل وحده ، أو (6) من المرأة وحدها ، (7) أو منهما معاً ، (8) أو من البيئة والمؤثرات الخارجية.

أولاُالعوامل الخُلقية:

(1)ضعف الوازع الدينى عند الرجل والمرأة.  (2) عدم رعاية حرمة الأسرة وحقوق الزوجية.

(3) والرغبة فى التنقل والتمتع خارج نطاق الأسرة.  (4)  السفور والإختلاط.  (5) السُكر والإخلال بالشروط المتفق عليها.  (6) تعدد الزوجات بدون مبرر.  (7) وعدم العدل بينهن عند الأضرار إليه.

الخلاصـــة:           لا يوجد خوف من الله ولا تقوى الله ولا أخلاق.

ثانياُالعوامل الإقتصادية:

(1)فقر الرجل وعجزه عن مواجهة مطالب الزوجة والأولاد.   (2) غناه الذى يغريه بتغير الزوجة أو التمتع المحرم الذى لا تقره الزوجة فتطلب الإنفصال عنه.

          …  فالفقر قد يكون من العوامل كثرة الطلاق.

          كما أن الغنى قد يكون من العوامل لكثرة الطلاق عندما لم تراع الآداب الدينية.

ثالثاًالعوامل الإجتماعية:

(1)إختلاف المستوى الاجتماعى بين الزوجين ، ذلك الإختلاف الذى جعلهما يغفلان عنه عند الزواج كالجمال ، وعندما أخذ حظه من الجمال شعر بالفارق الاجتماعى ، والحب ، وعندما تبخر الحب يشعر بالفارق الاجتماعى – فالزوج يريد أن ينتقل إلى مستواه عند زوجة أخرى.

(2)تطور الفكرة الإجتماعية عند المرأة ومحاولة مساواتها بالرجل الأمر الذى يخلق مشاكل كثيرة بين الزوجين، وكذلك خروجها للعمل كحق من حقوقها ، وما يسببه من تقصير فى حق البيت ومن اتصالات كثيرة مع غير الزوج من زملاء العمل وغيرهم ، وإمكان استغنائها عن الزوج بما تكسبه من عملها.

(3)إختلاف نظرة الزوجين للزواج كجعله وسيلة للمتعة الجنسية فقط.

(4)يتزوجها لاستغلال كسب المرأة أو ثروتها ،فإن لم يتمكن من مالها طلقها.

(5)إهتمام المرأة بغنى الزوج دون خلقه.

(6)القوانين التى تيسر للمرأة وصولها إلى حقها فى الطلاق.

رابعاًالعوامل الحضارية:

(1)كثرة تبعات الزواج الحديث ، وعدم إستطاعة الزوج مواجهتها ، الأمر الذى يسبب مشاكل كثيرة.

(2)تيسير حصول الرجل على حاجاته من المأكل والملبس بعيداً عن البيت ، وهذا الأمر جعله لا يحرص على بقاء الزوجية ، وبخاصة عندما لم يكن له أولاد من الزوجة.

(3)واستطاعة الزوج قضاء متعته الميسرة فى ظل الحرية ، فما حاجته فى هذا الجو لإمساك زوجة واحدة لا تستطيع أن تعطيه ما يجده من غيرها.

(4)شيوع الأفلام الجنسية والكتب والصحف التى تنشر الأفكار المحرمة وتغرى بتحطيم التقاليد – والعادات والدين.

(5)ضعف الروح الإجتماعية نتيجة لتزاحم السكان – وتحكم الأنانية فى النفوس.  مما جعل الناس لا يهتمون بعلاج مشكلات غيرهم.

خامساًأسباب من الرجل:

(1)كراهية الزوجة ،  (2) زواجه بأكثر من واحدة مع عدل العدل ،  (3) سوء معاملته لزوجته ،  (4) إعساره أو كبر سنه ،  (5) أو عقمه ،  (6)  أو سوء سلوكه العام.

سادساًأسباب من المرأة:

          قد يكون سبب كثرة الطلاق من المرأة مثل كرهيتها له ، أو عقمها ، أو سوء خُلقها – أو عدم الإهتمام بحقوق الزوج – أو مرضها أو كبر سنها – أو عدم طاعة أقاربه.

سابعاًأسباب منهما:

          قد تكون الأسباب مشتركة بين الزوجين ، ولكل منهما دخل كبير فى الطلاق – مثل اجتماع سببين أو أكثر فى كل منهما – كأن يكون هو كبير السن وهى سيئة الخلق – أو يكون هو سئ السلوك وهى عقيم وهكذا ….

علاج كثرة الطلاق:

          وكما تعلمون أن الشيطان يسعى لإفساد العالم عن طريق إفساد الأسرة – ولهذا يجب الإهتمام بعلاج مشاكلهم.

(1)     والعلاج الصحيح يكون بمعرفة الأسباب المؤدية إلى كثرة الطلاق والعمل على إزالتها ما أمكن.

(2)     نسد كل المنافذ لأى ريح تزيد من اشتعال النار التى توقد بين الزوجين.

          أن لكل أسرة ما يناسبها من العلاج:

(1)            التوعية الجادة المدروسة ببيان الآثار الضارة المترتبة على الطلاق.

(2)            التوعية ببيان الأسس الصحيحة لبناء عش الزوجية.

(3)            التوعية ببيان واجبات الزوجية وحقوقها.

(4)            التوعية بعدم التسرع فى إصدار الطلاق ، وبضبط الأعصاب.

(5)            نعرف ما هى الأسباب المؤدية إلى المشكلة التى تؤدى إلى الطلاق ومعالجتها بما يناسبها.

(6)            إيجاد مكاتب أو جمعيات لبحث أسبا النزاع والتدخل فى إنهائه.

فكاهـــة:      أن خلافاً نسب بين الأعمش وزوجته ، فدخل عليهما بعض أصحابه ليصلح بينهما – فالتفت إليها وقال:  إن أبا محمد شيخنا وفقيهنا فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ، وضعف ركبتيه وهزال رجليه – ونتن إبطيه – وبخر شدقيه.  فقال الأعمش:  قم عنا قبحك الله فلقد أريتها من عيوبى ما لم تكن تعرفه وتبصره.  (محاضرات الأدباء للأصفهانى).

وأخـــيراً:    التربية الدينية بوجه عام هى خير علاج لكل مشكلة من مشاكل العالم ، ومشاكل الأسرة جزء منها – والطلاق جزء من هذا الجزء – فلو صحت التربية الدينية عقيدة وخُلقاً ومعاملة لقضى على المشاكل أو قلت وقل خطرها إلى حد بعيد.

 

(  والحمدلله رب العالمين  )

اترك تعليقاً