مكروهات الصلاة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله أولاً وآخراً ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، وآله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.

أما بعــد :

فمن مكروهات الصلاة:

أولاً:  رفع البصر إلى السمآء أثناء الصلاة.

(1)          وهذا شئ  يكرهُ الإسلام ، لدرجة أن الإسلام يهدد أى إنسان ينظر إلى السمآء هو يصلى أن يصيبه الله بالعمى.  وهذا ما ينبه عليه الإمام فى صلاة الجماعة (إجعل نظرك موضع السجود).

مصداقاً لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (“لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السمآء وإلا ليخسفن الله وجوهن”.)

(2)          وأنت راكع يكون نظرك بين قدميك.

(3)          وأثناء السجود تنظر إلى أرنبة أنفك.

ثانياً:من مكروهات الصلا ة تغميض العين:

      متى تُغمض العين ؟

(1)          إذا صليت فى مكان فيه هموش – حشرات طائرة ممكن تغمض عينك خوفاً من دخول هذا فى عينيك.

(2)          الرجل الذى يصلى الجمعة فى الشارع عليه أن يغمض عينيه لكى لا يرى من تمر أمامه من النسوة والبنات فينشغل بالصور العارية والنسآء المتكشفات.

(3)          أو وأنت أثناء السجود خائف من حشرة تدخل فى عينيك ، وهذه تسمى ضرورة فلا شئ عليك.  أما غير ذلك مكروه فى الصلاة.

ثالثاً:من مكروهات الصلاة النقر فى الصلاة وإفتراش السبع:

ولقد رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجل يسجد وينقر السجدة سريعاً فقال:  (“لو مات هذا على حاله ذلك لمات على غير ملتى”.)

وعيد وتهديد من أبشع ما يكون أن تموت على غير ملة الإسلام لأنه لم يصلى فمن ترك الصلاة فقد كفر.

والنقر هذا من عادة الغراب عندما يأكل فى الجيفة أو فى الأرض ينقر (يأخذ قطعة منها بسرعة ويرفع رأسه ، لا يجعل منقاره ثابت فى الأرض( ، فالرسول صلوات الله عليه نهى عن نقر الغراب فى الصلاة مصداقاً لقوله – صلى الله عليه وسلم:  “(إذا سجدت فمكن جبهتك من الأرض تمكيناً ولا تنقر نقراً”).

(والصلاة مكيال من وفى وفى الله له).

والله سبحانه وتعالى يعفو عن الكثير ويحاسب على القليل مصداقاً لقوله تعالى فى سورة فاطر الآية (45):

(“وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ “).

ما ترك حتى النملة ، لما ذهب سليمان ليستسقى لقى النملة مستلقية على ظهرها ورفعه رجليها للسمآء (وسليمان له معرفة بلغة الطير) وهى تدعُ الله وتقول:

“(أتُهلكنا بمعاصى بنى آدم – يارب ما ذنبنا ، نحن عبيدك ونطيعك نشفت علينا الأرض من ذنوب بنى آدم”). 

قال سليمان: يا أيها الناس لقد سُقيتم بلسان غيركم ، ربنا سوف يرحمنا بهذه النملة ، وفعلاً قبل أن يصل إلى المصلى نزل المطر”.

وبهذا نهى النبى – صلى الله عليه وسلم – عن النقر فى الصلاة.

إفتراش السـبع:  وهو من مكروهات الصلاة.

نهى النبى – صلى الله عليه وسلم – أن تصلى وفى السجود تمد يدك مثل مد يد الكلب – والرسول يكره أن يشبه الإنسان فى سجوده بالحيوان.

رابعاًمن مكروهات الصلاة عبث المصلى بثوبه أو بجسده.

      مكروه فرقعة الأصابع ، أو تشبيك الأصابع.

خامساًيكره الإلتفات بوجهك عن القبلة لغير عذر.

      مصداقاً لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  “(لا يزال الله عز وجل مقبلاً على العبد وهو فى صلاته مالم يلتفت ، فإذا إلتفت إنصرف عنه”).

سادساًيكره القراءة فى الركوع والسجود.

الدليـل: (“يا أيها الناس إنى نُهيتُ أن أقرأ راكعاً أو ساجداً فإنما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فى الدعاء”).

سابعاًيكره التنكيس فى القراءة فى الصلاة.

      بأن يقرأ فى الركعة الثانية سورة أو آية قبل التى قراءتها فى الأولى ، يجب أن تقرأ القرآن كما رتبه الله.  (بالترتيب)

ثامناً:يكره التخصيص فى الدعاء.

      لقول أبى هريرة – رضى الله عنه – قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الصلاة وقمنا معه ، فقال أعرابى فى الصلاة:  (“اللهم أرحمنى وأرحم محمداً ولاترحم معنا أحد”.  فلما سلم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال للأعرابى:  “لقد حجرت واسعاً”)، يريد رحمة الله.

      يجب علينا أن نبتعد عن كل هذه المكروهات حتى تكون صلاتنا جلب للراحة واستدار عطف السمآء.

( والحمدلله رب العالمين )

 

 


 

 

 

 

 


 



     

 

 

اترك تعليقاً